الأخبار اللبنانية

تكتل الجمعيات والهيئات الاهلية في لبنان تنظم مؤتمرا في ذكرى صمود غزة

تكتل الجمعيات والهيئات الاهلية في لبنان تنظم مؤتمرا في ذكرى صمود غزة :

مفتى القدس عكرمة صبري والمطران عطالله حنا يتحدثان من القدس مباشرة

 

اقام تكتل الجمعيات والهيئات الاهلية في لبنان لدعم المقاومة والانتفاضة ولمناسبة الذكرى الاولى لملحمة صمود غزة هاشم مؤتمراً بعنوان “المؤتمر الدائم لنصرة القدس والمقدسات”  بعد ظهر اليوم الاثنين الواقع في 11/1/2010 في فندق سفير – الروشة حضرة الوزيران السابقان بشارة مرهج وعصام نعمان, رقعت بدوي ممثلا الرئيس الحص, ماتيلد بريس ممثلة السفير الفرنسي في لبنان, الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية, الشيخ محمد رشيد قباني, العقيد الركن جوزيف غضبان ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي, الملازم اول حمزة ترحيني ممثلا مدير عام امن الدولة, عضو المكتب السياسي في حزب الله حسن حدرج, مفتي فلسطينيي الشتات محمد نمر زغموت, عصام برغوت ممثلا رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس,  معن بشور, قاسم صالح ممثلا رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي, النائب السابق زهير العبيدي، عميد الاسرى المحررين سمير القنطار،وممثلين عن الاحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية, وحشد من رجال الدين وممثلي الجمعيات الاهلية النسائية والشعبية اللبنانية والفلسطينية اضافة الى عدد من الاكاديميين الجامعيين.

بداية مع النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة عريف الاحتفال جهاد السماك باسم رابطة ابناء بيروت، الذي وجه تحية “من سيدة العواصم ومنارة العرب بيروت التي احتوت المجد واكفان الشهداء، حوصرت، صمدت، قاومت، وكانت منها انطلاقة المقاومة التي ما تزال مستمرة.

كلمة مفتي القدس عكرمة صبري

ثم القى خطيب المسجد الاقصى الدكتور عكرمة صبري  كلمة نقلت مباشرة من القدس عبر الاقمار الاصطناعية وبثت عبر شاشة عملاقة وقد خاطب الحضور فقال:

انقل لكم تحيات اهل المقدس اللذين يثمنون لكم مواقفكم المشرفة تجاة القدس والمقدسات. كيف لا والقدس لجميع العرب والمسلمين في العالم القدس مرتبطة بمكة المكرمة وبالمدينة القدس بوابة الارض الى السماء القدس حاضنة للاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة

اضاف ها انتم الآن تشاهدون المسجد الاقصى شامخا خلف الصورة . القدس التي عاش فيها السيد المسيح عيسى عليه السلام، واسري اليها محمد (ص) وعرج منها الى السماوات العلى. القدس التي تسلم مفاتيحها امير المؤمنين عمر بن الخطاب (رض) من البطريق العربي صفرونيوس بطريق الروم الارثتودوكس

تابع ايها الاخوة ايتها الاخوات انه لمما يسرنا ويشرح صدورنا ان يقام تكتل لجمعيات والهيئات الاهلية في لبنان لنصرة القدس والمقدسات. انها لخطوة حضارية رائدة مباركة

ان في التكتل قوة لنا وفي الاتحاد في اي مجال  من مجالات الحياة هو قوة لنا

ودعا “المتخاصمين والمختلفين” على الساحة الفلسطينية الى الوحده والاتحاد من اجل القدس والمقدسات. من اجل فلسطين ومن اجل ترجيح المصالح العامة على المصالح الحزبية والفصائلية.

كما دعى العرب كافة الى الاتحاد “كما هو حاصل كحد ادنى في الاتحاد الاوروبي الذي قفز قفزة نوعية حضارية. اننا احرى من غيرنا من الشعوب والامم ان نحقق الوحده في ما بيننا . فالوحده هي القوة والاختلاف هو الضعف والمذلة”

تابع : “لقد طالبنا بأن تكون القدس متوأمة مع الدوحة العاصمة القطرية لاعتبار ان الدوحة هي العاصمة للثقافة العربية

لعام 2010 ووحجنا تجاوبا من السؤولين القطريين بارك الله بهم كما سيتم انشاء الله توأمة القدس مع جميع العواصم العربية التي يقع عليها الاختيار في السنوات القادمة بشكل متتابع وذلك من خلال جامعة الدول العربية حتى نحاظ على تراث القدس واثارها وحضارتها وثقافتها ولتبقى القدس في الذاكرة ولمواكبة الاجيال الصاعدة واخيرا نحييكم من القدس من جوار المسجد الاقصى المبارك ومن جوار كنيسة القيامة سدد الله خطاكم وبارك الله مسعاكم ووفقكك الله في مؤتمركم ونعلن افتتاح هذا المؤتمر العتيد وشكرا للقائمين عليه والسلام عليكم ايها الساده ايتها السيدات ورحمة الله وبركاتة

اخوكم الدكتور الشيخ عكرمة صبري

رئيس الهيئة الاسلامية العليا القدس

 

كلمة المطران عطا الله حنا

ثم تحدث رئيس اساقفة سبسطيا المطران عطالله حنا مباشرة من القدس فقال : الاخوة الاعزاء جميعا يسعدني جدا ان اخاطبكم من القدس ممن هذه المدينة المقدسة الخالدة المدينة العربية التي تحتضن مقدساتنا وتراثنا واصالتنا وجذورنا وانتماءنا لهذه البقعة المقدسة من العالم أحيي كافة المشاركين في هذه الندوة وفي هذا المؤتمر الذي يأتي تضامنا مع القدس الذي تتعرض لهذه الهجمة العنصرية التي  تستهدفها تستهدف مقدساتها وتاريخها وتراثها وهويتها وعروبتها تستهدف الحجر والبشر فيها كل شيئ مستباح في ملك الاحتلال الاسرائيلي ولكنا نود ان نقول لكم باننا صامدون في هذا المدينة المقدسة متمسكون بها ورابطون في مقدساتها ومدافعين عن ارضها وعن تراثها وعم هويتها

نحن باقون في القدس رغما عم كل الاجراءات العنصرية التي تستهدفنا تستهدف شعبنا وتستهدف ارضنا واوقافنا ومقدساتنا انها اجراءات عنصرية بغيضة التي تستهدفنا في مدينة القدس

ان الاحتلال يعاملنا وكأننا عابري سبيل في هذه المدينة المقدسة ويعاملنا وكاننا ضيوفا عنده وكأننا جالية  عابرة في حين ان الغريب هو ليس نحن الغريب هو الاحتلال الغريب هم المستوطنون المستعمرون الذين اجو من كل حدر وصوب لكي يحتلو هذه الديار ويستوطنو هذه الديار وبالتالي نحن نقول لمن يجب ان يسمع ولمن يجب ان يعرف باننا كعرب فلسطينيين في مدينة القدس مسلمين ومسيحيين نحن لسنا غرباء عن مدينتا ونحن لسنا جالية في مدينتنا  ولسنا عابري سبيل ولسنا ضيوفا عند احد القدس مدينتنا وهي ارضنا ويه وطننا وهي هويتنا وهي تعبير عن انتمائنا لهذه الارض المقدسة وبالتالي نحن صامدون وباقون في هذه الديار رغما عم كل الاجراءات العنصرية التي تستهدف الحضور العربي الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة هم يستهدفوننا  ونحن نرد عليهم بمزيد من التمسك والصمود والتشبث بهذه الارض وهذه المقدسات هذه الارض العربية المباركة  التي هي لنا وليست للعنصرية  وليست للاحتلال على الاطلاق

كما واود ايها الاعزاء وانا اخاطبكم  من مدينة القدس بهبه الوسيلة المتاحة حيث كنا نتمنى ان نكون معكم ولكنكم تعرفون ان اجراءات الاحتلال تمنعنا من التواصل واياكم ، تمنعنا من ان ناتي اليكم ولذلك ارتأى الاخوة ان يتم التواصل مع بيروت ومع المجتمعين هناك بهبه الوسيلة ونحن نشكرهم على هذه نشكرهم على كل ما قدموهلكي نتواصل معكم لكي نخاطبكم من قلب القدس وباسم القدس ولذلك انا اود ان اشكر تكتل الجمعيات والهيئات الاهليه في لبنان وانا حقيقه اذا انقل اليكم تحية القدس يحلو لي ايضا وانا احمل رسالة كنيسة القدس ان احييكم ايضا باسم الكنائس المسيحية في القدس  باسم المسيحيين في القدس الذين هم جزء لا يتجزء من الامة العربية ومن الشعب الفلسطيني ومن القدس وهم حريصون ان يكونو جنبا الى جنب مع اخوانهم المسلمين الذين يشكلون الاسرة الوطنية الواحدة هو حريصون على ان يكونو معا في مقاومة المحتل وفي الصمود والبقاء في هذه الارض لكي نقول للعالم باسرة هذه مدينتنا وهذه عاصمتنا وهذه مقدساتنا وهذه ارضنا التي لن نتنازل عن ذرة تراب منها لن نقبل بان يتم التنازل عن ذره تراب من ثرة القدس . فالقدس مدينة ليست معروضة للمزاد العلني وليست معروضة للمتاجرة انها مدينة لا يمكننا ان نقبل الا بعودتها كاملة الينا وتحريرها من الاحتلال الاسرائيلي لكي تكون بعد اذن عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وانتم تعلمون ومؤتمركم هذا يعقد من اجل القدس انتم تعلمون ما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك وما تتعرض له الاوقاف والمقدسات المسيحية الاوقاف المسيحية والاسلامية مستهدفة  كل شيء عربي في هذه المدينة مستهدف لا بل اود ان اقول لكم وبصفتي امثل الكنيسة في القدس واخاطبكم باسم كنائس القدس يحلو لي ايضا ان اقول لكم بان الاعتداء على المسجد الاقصى المبارك الاعتداء على المقدسات الاسلامية هو اعتداء علينا جميعا الاعتداء على الاقص الشريف ليس اعتداءا على المسلين وحدهم هو اعتداء مباشر على المسليمين ولكنه ايضا اعتداء على المسيحيين الاعتداء على الاقصى هو اعتداء على القيامة كما ان الاعتداء على القيامة هو اعتداء على الاقصى

القدس مدينة واحده بكل مقدساتها واذا ما اعتدي على الاقصى المبارك اعتدي علينا جميعا واذا ما اعتدي على مقدياتنا المسيحية اعتدي علينا جميعا هذه هو شعبنا الفلسطيني هذه هي ثقافتنا الفلسطينية  عندما نتحدث عن فلسطين عندما نتحدق عن القدس نحن طائفة واحدة اسمها الشعب العلابي الفلسطيني بكل الطوائف الدينية والاطياف السياسية نحن عائلة واحده تقول لا للحتلال لا للعنصرية نعم لتحرير الارض والانسان نعم لعوده القدس الى اصحابها

ولذلك نحن نلتفت الى امتنا العربية  نلتفت الى كل شعوب العالم نلتفت الى كل الشرفاء في هذا العالم  ونطالبهم بان يكونو خير عون وسند لشعبنا الفلسطيني في القدس لا بل اسمحو لي ايضا ان اذكر غزة الجريحة ايضا التي مر على العدوان عليها عام كامل وهي مازالت تعاني ما تعانيه من الحصار والتنكيل والظلم ولذلك اسمحو لي في الوقت الذي فيه نتحدث عن القدس ان نوجه التحية لاهلنا في قطاع غزة  الحبيب لكي نقول لهم قلوبنا معكم جرح غزة هو جرح القدس وألم القدس هو ألم غزة نحن شعب واحد وقضية واحده لا  تقبل التجزءة على الاطلاق

في العام المنصرم كان عام القدس عاصمة الثقافة العربية وعندما بادرنا في مدينة القدس وعندما بادرنا في مدينة القدس لاقامة فعالية حول  هذه الموضوع قامت السلطات الاحتلالية بقمعنا وتهديدنا وطردنا واغلاق المكان الذي كنا نجتمع فيه. لذلك ايها الاحباء اود ان اتوجه اليكم ون اتوجه الى الاقطار العربية الى العواصم العربية مناشدا اياكم بان تعتبرو القدس العاصمة الدائمة للثقافة العربية بموازات العواصم العربية الاخرى في هذا العام الدوحة والعام القادم ستكون ايضا مدن اخرى لا يوجد هنالك مانع من اعتبار هذه المدن عاصمة للثقافة العربية ولكن نتمنى من هذه المدن العربية ان تعتبر القدس العاصمة الدائمة للثقافة العربية لانها تحتاج منكم الى التضامن الدائم والوقفة الدائمة معها حتى يزول عنها هذا الاختلال الغاشم الئي يستهدفها ويستهدف مقدياتها .

وفي نهاية مداخلتي وتحيتتي اود ايضا ان اتوجه الى الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الخارج وخاصة في الداخل  . ان اتوجه الى الداخل الفلسطيني بضرورة ان يتوحدو نحن ندعوا كل الفصائل كل الهيئات السياسية كل المسؤوليين السياسيين بضروره ان يعملو على توحيد الصفوف. القدس تحتاج الى وحدة الشعب الفلسطيني، لا بل تحتاج الى الوحده العربية الامة العربية الموحدة والشعب الفلسطيني الموحد هو القادر على ان يعيد القدس وان يستيد القدس وعلى ان يحرر القدس

اعود مجددا واحييكم

احيي اخوتنا في لبنان

احيي شعبنا في لبنان

احيي اصدقاءنا وهو كثيرون في لبنان

والحمد لله

واتمنى لكم جميعا بان تكونو بالف خير

تحية القدس للبنان .. تحية القدس لبيروت تحية شعبنا للشعب اللبناني الشقيق ولكل الشعوب العربية ولكل الامة العربية وانشاء الله يأتي ذلك اليوم الذي فيه تاتون الى القدس تزورون القدس بعد تحريرها واستعادتها لكي نرفع راية الحرية فوق كنائسها ومساجدها واسوارها ولكي نعلن للعالم باسرة عودتها الى احضان  الامة العربية

بوركتم وبورك هذا الجهد

وانشاء الله نلتقي في القدس المحرره باذنه تعالى

وشكرا لكم

 

كلمة الشيخ خالد عثمان

رئيس اتحاد بيروت الكرامة

ثم القى رئيس اتحاد بيروت الكرامة الشيخ خالد عثمان كلمة تكتل الجمعيات والهيئات الاهلية في لبنان فقال : أود في البداية أن أعبّر عن عميق شكري و تقديري للإخوة  الذين بادروا إلى الدعوة من أجل إحياء ذكرى مرور سنة على المجزرة الدموية الصهيوينة التي ارتُكبت بحق أهلنا في غزة هاشم.

في الواقع  أيها الإخوة، إن مسلسل قتل شعبنا الفلسطيني  ما زال مستمراً و بأشكال متعددة. فحصارصهيوني مطبق و مثله حصار فرعوني خانق فاق بوحشيته و حقده و كراهيته كل الممارسات الهمجية الإسرائيلية.

حسبنا الله و نعم الوكيل في حكام تخلوا عن أوطانهم و عن عروبتهم و خلعوا ثوب الشرف و العزة و الكرامة و زوّروا تاريخ مصر المشرّف  مصر الكنانة مصر عبد الناصر ….

اضاف :  إن المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة لم يسقط بالرغم من تداعيه و ترنحه أمام ضربات المقاومة في لبنان و فلسطين، و نعلم علم اليقين أن المتآمرين في الداخل و في الخارج ما برحوا يعملون جاهدين وفق الأدوار المرسومة لهم من قبل الصهاينة في الإدارة الأميركية للقضاء على حركات المقاومة في فلسطين و لبنان و غيرها من البلدان.

تابع : لقد بنى العدو الإسرائيلي جداراً عنصرياً برعاية من الحاخام الأكبر،  و ها هو فرعون مصر يبني جداراً فولاذياً يحاصر فيه أطفالنا في غزة  بفتوى من شيخ الأزهر و يضخ المياه في الأنفاق لمنع وصول أبسط مقومات الحياة البشرية، و يمنع قوافل المساعدات الإنسانية من الوصول إلى قطاع غزة.

و في لبنان، فباراك حسين أوباما قلق على إسرائيل من المقاومة الإسلامية و سلاحها… أما شبكات التجسس الإسرائيلية و اغتيالات المجاهدين و طيرانها الذي لا يفارق سماءنا و تهديد قادتها السافر بضرب المقاومة في العام الحالي، فتلك و جهة نظر. و لن نخوض كثيراً في الأدوار التي تقوم بها جوقة جيفري فيلتمان بالهجوم و التجني اليومي على المقاومة  و المطالبة بنزع سلاحها لكنني أود أن أتوقف عند المعلومة القيّمة التي أتحفنا بها ربيب مناحيم بيغن منذ أيام مفادها أن العدو الإسرائيلي سيشنّ عدواناً على لبنان للقضاء على حزب الله و المقاومة خلال ستة أشهر.

واشار الى إن الحراك السياسي الدائر اليوم في المنطقة لا يبشّر بالخير بالرغم من بعض الإنفراجات في العلاقات بين بعض الدول العربية لكن الله سبحانه و تعالى إذا أنزل البلاء أعان عليه ، فقد هيأ لنا العليّ القدير عوناً أكيداً بوجود سوريا الممانعة التي باتت اليوم الملاذ الآمن و الداعم الأكبر لحركات المقاومة، و شكّلت عمقاً استراتيجياً نستمد منه أسباب القوة و الصمود لمواجهة مخاطر المرحلة المقبلة.

وقال :  لن ننسى أبداً أنظمة  الذل و العار عندما ألقت الراية الفلسطينية في خضم الصراع العربي الإسرائيلي لتلتقطه و ترفعه عالياً الجمهورية الإسلامية في إيران و تعلن للملأ وقوفها إلى جانب الحق الفلسطيني المغتصب و دعمها للمجاهدين من أجل استعادته من براثن الصهاينة أعداء الله و الإنسان.

واكد : إن نهج المقاومة هو السبيل الوحيد لمواجهة جشع الطامعين في أرضنا و مياهنا و اللاهثين وراء ثرواتنا، و بالتالي إن تعميم ثقافة المقاومة على مجتمعاتنا و نشرها في مجال أعمالنا و بين أسرنا هو واجب شرعي و وطني و قومي على كل فرد فينا، لإبقاء جذوة المقاومة متّقدة في نفوسنا و نفوس أجيالنا.

وتوجه باسم الحضور قائلا :  باسمكم و باسم الشرفاء و الأحرار أتوجه بكل الشكر و الإعتزاز و التقدير إلى جورج غالاوي و رفاقه الأبطال و إلى الشعب الفنزويلي الشقيق و قائده شافيز صديق الحق و المضطهدين و إلى الشعب التركي المؤمن و قيادته البطلة. و أقول بصوت عال: خسئت يا حاخام الأزهر ، خسئت يا كوهين مصر ، خسئتم أيها العملاء المتخاذلين.

وختم قائلا : إن الحياة و قفة عز. فإما أن نقاوم و نستبسل بالدفاع عن حقنا و عرضنا و كرامتنا و إما أن نموت حسينيين على نهج رسول الله ثابتين، للرأس رافعين و للشهادة عند الرفيق الأعلى محتسبين.

الحاج أبو عماد الرفاعي

ثم القى ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي كلمة فقال : تعوّدنا عشية كل حرب أمريكية جديدة ضد أمتنا أن نشهد حفلات استعراضية يقوم بها ممثلون عرب وأجانب في عواصم الدول العربية.. وفي كل مرة يلعبون ذات اللعبة: تحريك مفاوضات التسوية.  وبعد أن ينتهي العدوان، يعودون فيقفلوا الأبواب من جديد، ويطلقوا للعدو الصهيوني العنان ليعيث في الأرض فساداً.  قبل حرب الخليج الثانية ضد العراق، سوّقوا لنا مؤتمر مدريد.. وقبل غزو أفغانستان، تحدّث جورج بوش الابن عن رؤية الدولتين، وقبل احتلال العراق جاء ديك تشيني ليبشر بالدولة الفلسطينية…. واليوم يحق لنا أن نتساءل: ما هو العدوان الجديد الذي يتم التحضير له في المنطقة ونحن نشهد هذه الحركة الدؤوبة في كل اتجاه في مختلف العواصم العربية؟  هل ستكون إيران هي الهدف؟  أم عدوان جديد على غزة؟  أم حرب ثالثة ضد لبنان؟  العرب يتحدثون عن السلام، والعدو الإسرائيلي يشحذ أسلحته ويقيم المناورات، ويجهّز الطائرات ومنظومات الصورايخ.. فمن يخادع هؤلاء؟  والله إنهم ما يخدعون إلا أنفسهم.

إنهم يتحدثون عن العودة الى المفاوضات، وعن وجود مبادرات جديدة للتسوية.  والسؤال الذي يجب أن يجيب عليه الداعون لهذه الطروحات: هل يمكنكم بعد عشرين سنة من المفاوضات ان تخبرونا ما الذي وصلتم إليه؟  الاستيطان في القدس والضفة  زاد من (40) مستوطنة قبل التسوية الى (200) بعدها، أي خمسة أضعاف.  الأسرى ارتفع عددهم من (460) أسيراً قبل الانتفاضة الأولى، الى (8000) اليوم.  تم تدمير ملايين الأشجار بعد التسوية، والقدس تضيع أكثر فأكثر في دهاليز التفاوض.. عن اي مفاوضات تتحدثون مع عدو لا يؤمن الا بالقتل شعاراً، ولا يهمه إلا مصادرة الأراضي، والاعتداء على أعراض الناس، وهدم البيوت، ومصادرة الأملاك.  عن أي تسوية تتحدثون، والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تحولت من الكفاح المسلح الى وحدات دايتون؟  ألم يعترف من يتمتع بلقب كبير المفاوضين في السلطة، وصاحب كتاب الحياة مفاوضات عن فشل 18 عاماً من التفاوض.. وفق أي تصوّر واستراتيجية يصحّ الكلام ان المزيد من التفاوض هو بديل التفاوض؟  هل هناك عاقل يعتقد حقاً أن تجربة نفس الشيء مرة ثانية سيؤدي الى نتيجة مختلفة جديدة؟  إن تسويق خطط التسوية ما هو إلا تضليل وخداع للشعوب، وذر للرماد في العيون تقوم به الإدارة الأمريكية لأجل تمرير مخططاتها.

ورأى انه أمام كل هذه الأحداث, أمام تضييق الحصار على غزة، وتوسيع الاستيطان في الضفة، وتهديد المسجد الأقصى، والتضييق على أهلنا في المناطق المحتلة عام 48، فإننا لا نرى غير المقاومة سبيلاً وطريقاً ونهجاً لاستعادة الحقوق…

وأكد على أن الوحدة الوطنية هي الطريق الى مواجهة كل المخططات التي يدبرها لنا اعداؤنا.  ونحن نؤمن أنه لا بد من توحيد الصف الفلسطيني دفاعاً عن مقدساتنا وحقوقنا.  فذلك هو الهدف الحقيقي للوحدة.  الوحدة التي تحافظ على الثوابت، وتحمي المقدسات، وتستعيد الأرض وتعيد اللاجئين، وتسترجع وطناً.. لا اتفاقاً هشاً هدفه تمرير بعض النقاط الأمنية في خدمة مكشوفة لعملية التفاوض، وبما يمنح العدو هدنة مجانية، ووقتاً إضافياً لإحداث تغييرات على أرض الواقع لمصلحته.

وتوجه الى المؤتمرين بالقول : لا بد من كلمة في هذا المؤتمر الذي يعقد في بيروت عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.  لقد حصل خلال الأشهر الأخيرة تطور هام تمثل بإقرار الحكومة اللبنانية للحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين.  إنها خطوة إيجابية تصب في مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني، ومن شأنها أن تدفع الحوار اللبناني – الفلسطيني الى مرحلة أعمق، بحيث يتم الأخذ بعين الاعتبار هواجس كلا الفريقين.  ونحن سنسعى جاهدين مع الدولة اللبنانية، ومع مختلف الأفرقاء الذين يساندون هذه الحقوق، من أجل تحويلها الى قوانين وتشريعات في مجلس النواب لكي تصبح سارية المفعول، ما يخفف من معاناة شعبنا وأهلنا في المخيمات.

ولفت الى أنّ هناك من يسعى لتوتير الأجواء في المخيمات، في محاولة مكشوفة لابقاء التوتر بين هذه المخيمات ومحيطها، ليسهل له وصمها “بالجزر الأمنية”، وإعاقة أي مسعى جاد لإراحة العلاقات اللبنانية – الفلسطينية. بعض هذه الأطراف داخلي لديه نزعات عنصرية أو حسابات ضيقة، وبعضها الآخر خارجي، لديه أجندة مرتبطة بالتوطين، يريد فرضها على لبنان وعلى اللاجئين معاً. إننا نقول بأننا لن نسمح بتوتير الأجواء الأمنية داخل المخيمات أو مع محيطها، وسنتصدى لكل محاولة هدفها التوتير الأمني في المخيمات تحت أي صيغة كانت.  وإننا معنيون، كفصائل وتنظيمات فلسطينية، بالتواصل مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها كافة من أجل حماية لبنان وحماية أهلنا في المخيمات، واتخاذ كافة الاجراءات من أجل تحويل ما ورد في البيان الوزاري للحكومة الى حقيقة واقعة.

وختم قائلا :

ما يجمعنا في هذا المؤتمر اليوم، هو المسجد الأقصى، الذي يمثل أولى القبلتين في عقيدة هذه الأمة وثقافتها.. ولكي نستردّ الأقصى، ونسترد معه شرف الأمة، لا بد أن يكون أقصانا هو قبلتنا في المقاومة، وفي مواجهة مشاريع التسوية التي لا تستبطن إلا العدوان على أمتنا وشعوبنا، واحتلال أرضنا ونهب ثرواتنا، وفرض شروط الاستسلام.. فليكن المسجد الأقصى قبلة جهادنا، وهدف مقاومتنا، وعنوان وحدتنا، وغاية أجيال هذه الأمة، لأن تحرير المسجد الذي بارك الله حوله، وجعله مسرى خاتم النبيين، إنما هي القضية الأولى للمسلمين.  هكذا كان، وهكذا يجب أن يبقى، مهما عظمت التضحيات واشتدت المؤامرات. وإنني أتمنى لهذا المؤتمر كل النجاح في إعادة تصحيح البوصلة، إن لم يكن لبعض الأنظمة العربية، فللأجيال الشابة، لتعيد صياغة ثقافة الأقصى والمقاومة.

بعد الانتهاء من القاء كلمات الافتتاح عقدت اللجان المنبثقة عن المؤتمر اجتماعا ادارها الشاعر حمزة بشتاوي. ووجه القاضي الشيخ محمد كنعان رئيس لجنة دعم المقدسات المقدسية نداءاً الى المراجع الدينية الاسلامية والمسيحية في جميع انحاء العالم والى الاتحاد الاوروبي والمنظمات الانسانية حثهم فيها على “الاهتمام بمدينة القدس التي يعبث العدو الصهيوني باثارها ويزور تاريخها ويشرد اهلها ويطمس معالم جغرافيتها” قائلا لهم : “ايها الاحرار في العالم كونوا انصار الحق”.

وعرضت رئيسة لجنة متابعة الهيئات العربية والدولية الدكتورة رانية المصري لواقع الانشطة المتعلقة بالدعوة لمقاطعة الشركات الاجنبية التي تدعم اسرائيل.

وتحدث عميد الاسرى المحررين سمير القنطار رئيس لجنة متابعة اسرى القدس فعرض لمأساة هؤلاء الاسرى “لان اسرائيل ترفض الاعتراف بهم وتتجاهلهم السلطة الفلسطينية بسبب اتفاق اوسلو.

واكد القنطار لهم : ” على لسان السيد حسن نصرالله ان هذه المقاومة تضعكم على رأس جدول اعمالها”.

وتحدث رؤوف المصري رئيس لجنة العمل البلدي، فدعى الى القيام بأنشطة ثقافية وفنية ومعارض بين البلديات في لبنان ومدينة القدس.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى