المقالات

سلسلة” شعب متعوب عليه”

بقلم : نهى خليل السعيدي.

بعد تنقلنا بين ثورات العالم، لنعد ونرى ثورتنا عن قرب.
ضجّت السّاحات وأصبح من يوميات شعبنا العزيز، قطع الطرقات نهاراً والنزول للسّاحات ليلاً. ليس كل الشّعب طبعاً، فهناك من يريد العمل، وهناك من لا يريد تعطيل أمور النَّاس، وهناك….وهناك….وهناك….وهناك معارض بالتأكيد.
المطالب محقَّة، والجميع يبغيها، ولكن هناك من لم يعجبه الأسلوب ربّما، أو الفكرة، أو هناك من لا يظن أنّه معنيٌّ أصلاً أو هناك من يظنُّ أنه المقصود.
المهم أحزاب السّاحات، والمحرّك لم يعتقد ما وصلت إليه الأمور. لم يستطع “لم النَّاس” وبدأ يدرك أن الأمور بدأت تفلت من بين يديه، لربَّما اعتقد أنه كالعادة تتحرك الناس يوم أو يومين أو تعلن عن إضراب ما لوقت ما ” فركة إذن ” لا أكثر لسياسيٍّ ما، أم لجهة ما، أم وأم وأم……..وما حصل لم يكن في الحسبان.
بدأت هنا سياسات التخوين والاعتداءات ورشق التهم وتقاذف المسؤوليات، وأصبح كلٌّ يغنِّي على ليلاه والشعب على ليلاه يغني. ومضت الأيام والشهور وكل ما كان مطلوب هو “فركة إذن” بسيطة لتمرير حدث ما كالعادة. رغم ذلك بدأ تنفيذ المخطط المنظوم، فالشعب ملهي ب “الثورة”، وأرخى انهيار العملة الوطنية بظلاله، وبدأ اللعب على المكشوف، وطبعاً ظهر ما كان مخبأ وكشف المستور، من تدهور العملة وتدهور أحوال الناس، وبدأ الانزلاق الصَّعب في مهوار جهنَّم، وحجزت أموال النَّاس في المصارف.
انتقل “الثائرون” من تعرفة خدمة إلى انهيار في العملة .وحجز أموال جنى العمر وتعب سنين تبخر بلحظة على غفلة منهم. وأصبح الغني فقيراً والفقير مدقعاً.
لا أعلم يا أعزائي ماذا أقول، هل هذا ما جنته أيدينا؟ من وجهة نظري للأمور…. نعم……يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى