المقالات

احذروا الحرب على “الوعي”!تخوضها “اسرائيل”!!! – بقلم: سنا كجك

يُقال عندما تقرر ان تخوض حربا” من نوع آخر على اي شعب من الشعوب تبدأ بتشويه الحقائق وتسمم أفكار الاجيال الصاعدة لصالحك وتحرف التاريخ “وكي” الوعي لدى هذا الشعب!!

اي بمعنى هي عملية “غسل الادمغة” بأسلوب ناعم وسلس يتسلل الى الاذهان ويشوش الافكار ويقنع اصحاب العقول الضعيفة بأن ما يقدم لهم من معلومات هي صحيحة..

وبالتأكيد يسانده الاعلام الرخيص من كِلا الطرفين!!!

مَن يحرض ويهدف للتدمير وتزوير التاريخ يكون اعلامه ناشط كاذب يبث الشائعات ليصدقها عامة الناس ويصمت عنها ذوي العقول النيرة لغايات في نفوسهم!!

وهذا ما يحصل معنا تماما”!!!

اذ ان الكيان العبري يمارس علينا الحرب على”الوعي” بهدف ان تصدق رواياته الجماهير العربية وخصوصا” اللبنانية ليحرض فريق لبناني على فريق آخر ويشعل نار

الفتن الداخلية بذريعة ان أمن اللبنانيين مهدد لان صواريخ المقاومة منتشرة بين المنازل وفي الاحياء السكنية!!!

وهو ما يذكرنا بما فعله رئيس وزراء العدو نتانياهو منذ سنوات من على منبر الامم المتحدة روج بأن الصواريخ بين المدنيين ورفع آنذاك صورة لمرفأ بيروت!!!

يا للمصادفة ولاحقا” حصلت كارثة انفجار مرفأ بيروت!!!

انما السموم التي يبثها الاعلام الاسرائيلي على لسان مسؤوليه او صحفييه هدفه زيادة الشرخ في الداخل اللبناني لانه من أسف نقول هناك بعض الاعلام اللبناني والصحافة يلاقون الترويج الاسرائيلي وكذبه ويتبنون وجهة نظره!!

لست ادري كيف يفعل أولئك ذلك؟،،!وكيف يفكرون ويتناغمون مع المواقف الاسرائيلية؟!!!!

وايضا” لنذكر بقضية انفجار مرفأ بيروت كيف استغلها الاعلام الاسرائيلي وحرض على المقاومة وغازل المجتمع المدني اللبناني بارسال المساعدات له وظف آنذاك الانفجار الاليم لصالحه مستفيدا” من بعض البروباغندا اللبنانية التي تعزف على اوتار كراهية كل ما يمت للمقاومة بصلة!!!!

اعلامهم يتفنن بالدعاية المزيفة ويتقن ممارسة الحرب على الوعي ليغيب عقول الاجيال الصاعدة بأن “اسرائيل” عدوة!

ولكننا نعلمه بأنها كانت وستبقى عدوة ومخططات التطبيع وبدعة السلام كشعب لبناني لا تعنينا!!

الاعلام الاسرائيلي موجه..ومبرمج..
وذو اهداف محددة.. يتفنن وبالتحريض وساعده على ذلك وجود منصات التواصل الاجتماعي والذين معظم مالكيها يدعمونه!

كتب الكاتب محمد علي حوات في كتابه:
“الاعلام الصهيوني واساليبه الدعائية”:

(تعتمد الدعاية الصهيونية أسلوبا” ذكيا” وفريدا” في نفس الوقت..فوسائل الاعلام والدعاية الصهيونية تعرف جيدا” كيف تتهرب عندما تواجه اسئلة يفترض الاجابة عليها….

الاعلام الصهيوني بطبيعة تكوينه لا يعرف القيود ولا توجد له حدود فأساليبه تتصاعد من اسلوب المناورة الى المراوغة!ثم التهديد والتشنيع بالخصم!

الصحافة الصهيونية الصفراء تتميز عن غيرها بتزييف الاخبار وبث الريب والشكوك في الاذهان.)

ومن خلال تجربتنا الصحفية معهم ندرك جيدا” كيف يحرفون الكلام ويزورون الحقائق ويشوهون صورة العدو والخصم وحتى الصديق ان خدمت مصالحهم!!!

هو اعلام لا يحترم اعدائه ولا اصدقائه بل يشهر “سيف” التشهير والافتراء في وجه الصحفيين الاحرار والمفكرين والباحثين عن الحقيقة… والذين يتصدون بأقلامهم لكشف كذبهم..

لن ندعهم ينتصروا علينا في هذه الحرب!

المسؤولية تقع على الجميع لردع الحرب على الوعي انها مسؤولية الدولة ومؤسساتها ومن ثم المنزل..والمدرسة..والجامعة… والمجتمع ككل…

تحصنوا لنواجه حربهم وننتصر…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى