فلسطين

في معرض الاخلال بالوعي العربي

اسرائيل تُسرب التقارير السرية ثم تُجري التحقيقات مع المسربين المفترضين!!

يقول معهد غلوبس في معرض “الغيرة” على المملكة السعودية: يجب على “اسرائيل” مساعدة السعودية ضد الهجمات الصاروخية اليمنية ولديها مصلحة (اي اسرائيل) ان تكون يد السعودية هي الاعلى مع الصراع ضد ايران لقطف الثمار السياسية عاجلا ام آجلا على ان تتم المساعدة عبر القنوات السرية.
ويوصف الموقع الاسرائيلي غولسي في تقريره “الوضع محرج” للسعودية التي تتلقى تتلقى ضربات مستمرة من الجيش اليمني.
السعوديون مرتبكون ومحرجون ومع ذلك لم يتهموا ايران مباشرة، وزعموا ان الصواريخ تأتي من البحر لانهم يدركون ان وضعهم الاستراتيجي متخلف ودوني قياسا مع ايران.
واسرائيل اذ اقترحت على المملكة السعودية المساعدة، لحماية منشآتها الاستراتيجية، ويمكن ان يتم شرح ذلك عبر القنوات السرية، والاستغناء عن التسريبات من مكتب رئيس الحكومة بهذا الشأن، ما يسبب حرجا للسعوديين بالاضافة الى الحاق الضرر بالعلاقات الاسرائيلية السعودية.
والاحداث الجارية على الارض توحي بأن الحديث عن وقف اطلاق النار على جبهة اليمن لا تخدم مساعي كوشنير المتفائلة، فيما السعودية تواصل البحث عن طريق للخروج من مستنقع الحرب في اليمن، رغم اعلانها الانتصار قبل ست سنوات، ويقول الحوثيون ان العرض السعودي لوقف اطلاق النار لا يقدم اي جديد، ولتأكيدهم الرفض اللفظي هاجموا مطار أبها جنوب المملكة واصابوه، وما زالت المملكة عالقة في معضلة مستعصية.
ويقول احد الضباط السعوديين لصحيفة الاكونوميست البريطانية: كيف يمكنك ان تقنع عدوك بأنها حرب ينتصرون فيها.
وباتت المعالجة اكثر صعوبة لا بل اصبحت كارثية بعد ان قُتل 112 الف يمني ونزح الملايين وانهار الاقتصاد ويعتمد 80% من السكان على المساعدات التي تبقيهم على قيد الحياة.
فشل المبادرات السعودية لانهاء حرب اليمن تجعل السؤال منطقيا: كيف يمكن اقناع عدوك بوقف حرب هو من ينتصر فيها؟
ورغم الشراء الهائل بمليارات الدولارات للاسلحة على مر السنين، فالمملكة عاجزة بما يكفي دفاعيا وهم غير واثقين من وقوف واشنطن الى جانبهم في ضوء الرياح الباردة التي تهب من جهة واشنطن
ويبدو ان السعوديين بحاجة دائمة الى الاميركيين بصورة مباشرة لاستخلاص العبر من الهجمات عليهم وهو ما يجب ان تستغله اسرائيل.
وتحقق الجهات الاسرائيلية في تسريب يتحدث عن ماهية المساعدة التي تقدمها اسرائيل للسعودية. والمؤكد ان الجهات الاسرائيلية هي التي سربت بعض ما جاء في ” التقرير المسرب” والذي يقول بخلو الخليج حاليا من منظومات دفاع جوي او مثالي واسرائيل يمكنها ان تساعد، سواء بتزويد المنظومات نفسها او تقديم مشورة و توجيه لشركائها الجدد القدامى في الخليج، كما ان لاسرائيل مصلحة في ربط منظومات الدفاع بينها وبين دول الخليج.
حاليا القيادة السعودية في حالة حرج شديد نتيجة الاصابات المتواصلة التي تلحق بها، وقد تكون ممتنة لـ “اسرائيل” التي يمكنها صرف الشيك السياسي عاجلا ام اجلا.
هكذا هي “اسرائيل” تسرب التقرير ثم تدعي انها تحقق في تسريبه.
مثل هذه التقارير للتضليل والتدبير الخفي ولا شيء غير ذلك.
وعن مثل ذلك قال الشاعر:

الا لا يجهلنَّ احدٌ علينا فنجهلَ فوق جهلِ الجاهلينا

عمر عبد القادر غندور
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى