خضر حبيب: نتخوف من نقل الصراع من سوريا الى لبنان عبر طرابلس
وابدى حبيب، في حديث الى اذاعة “الشرق”، خشيته من أن يكون المطلوب اليوم نقل التوتر والصراع من الساحة السورية الى الساحة اللبنانية عبر البوابة الشمالية في طرابلس، لافتاً الى أنّ طرابلس فيها أكبر جمهور لتيار المستقبل، لافتاً الى وقوع أكثر من 8 قتلى وإصابة 100 آخرين بجروح .
وسأل لمصلحة من ؟ ومن المستفيد ؟ وما الهدف من المعارك الوهمية ؟ وهذه الأسئلة برسم المعنيين فهل يجوز أن لا تجتمع الحكومة حتى لا تعالج مشكلة طرابلس ؟ علماً أنّ رئيس الحكومة وخمسة وزراء من طرابلس تحديداً، واصفاً الحكومة بانّها غائبة تماماً عمّا يجري وكأنّّها ممنوعة من التحرّك ما يؤكد فرضية استهداف مدينة طرابلس ونقل التوتر إليها بمجرد عدم اتخاذ قرار بالرغم من وجود المجلس الأعلى مع احترامنا الكامل لرئيس الجمهورية وكلّ الموجودين بالمجلس الأعلى.
وأشار الى أنّ الأحداث الأمنية على الأرض عولجت سياسياً توجه الى قائد الجيش قائلاً : كان من المفروض أن يكون هناك قرار سياسي لرفع السقف السياسي عن أي شخص؟
وكذلك استنكر ما حصل في مكتب الوزير الصفدي واصفاً التعدي على كرامات الناس بانّه تصرّف غير مسؤول وغير مقبول تحت أي حجّة وباستطاعة هذا الجهاز أن يقوم باعتقال اي شخص بطريقة شرعية وليس باسلوب مخالف للقانون والدستور
وتعليقاً على حديث رئيس الجمهورية الى صحيفة اللواء الذي أشار فيه الى أن لا علاقة بين ما يجري في سوريا وبين ما حصل في طرابلس فقال : أتمنى ذلك من كل قلبي وأن يكون الكلام دقيقاً، لافتاً الى أنّ المشكلة هي في وجود السلاح في المناطق اللبنانية وفي توزيعه وامتلاكه، سائلاً عن الهدف من وجود بؤر أمنية متنقلة من الشمال الى البيروت والضاحية والبقاع
وبالعودة الى الوضع الميداني في طرابلس أشار النائب حبيب الى سقوط قذيفة هاون أمس على شارع الميتين والشكر لله لعدم وقوع جرحى، سائلاً من يملك مدافع الهاون وقذائف الآر – بي – جي ؟ معروف اليوم من يملك هذا السلاح ومعروف الموزّع ومعروف من لديه شاحنات تنقل السلاح من الحدود الى الحدود ولا يتمّ توقيفها على الحدود ؟ مضيفاً أنّه شاء القدر لمدينة طرابلس أن تكون صندوق بريد كلما حصل مشكلة في الخارج يتم ترجمتها على الساحة الطرابلسية ونحن ندفع الثمن اقتصادياً وسياسياً وأمنياً.
وتابع النائب حبيب قائلاً : إنّ التهم الموجهة الى المولوي مثل ما سمعنا بالإعلام بأنّه ينتمي الى تنظيم مسلّح وهذا يعني أنّه ينبغي على الأمن العام اعتقال كل شخص ينتمي الى مثل هذه التنظيمات و فالمفروض على الأمن العام أن يقوم بواجبه تجاه الذين اتهمتهم المحكمة الدولية بتنفيذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.
وسأل لماذا القيّمون على الأمن العام لا يقومون بدورهم باعتقال 4 مشتبه بهم بالطبع ذلك لن يحصل لأنّ الأمن صار مسيساً بالبلد وهناك أمن سياسي
وأوضح أنّ وزير الداخلية طلب الضابط المسؤول للتحقيق معه وأنّ الوزير الصفدي قدّم ادّعاءً شخصياً بحقّ ما حصل في مكتبه
وانتقد حبيب كيفية تعاطي بعض الأجهزة الأمنية مع المناطق اللبنانية حيث نرى سلاحاً موجوداً في بعضها وقذائف هاون وآر -بي – جي ولا نرى أي تحرك أمني لا سيما في حيّ الشراونة في بعلبك , مجدداً إيمانه بدولة المؤسسات وبالمؤسسة العسكرية والجيش اللبناني وقال : لكن للأسف نرى هذا الأمر من طرف واحد فقط من قوى 14 آذار ومن تيار المستقبل فيما الطرف الآخر لا يؤمن بوجود الجيش ولا الأمن الداخلي.
وانتقد حبيب جهاز الأمن العام سائلاً : بغض النظر عما إذا كان المولوي متورطاً مع تنظيم مسلّح أم لا بمعزل عن هذا الموضوع هل هذا الجهاز يقوم بما يقوم به لغايات من أجل مصلحة الوطن أم لإملاءات تأتيه من الخارج ؟ وختم سائلاً عن تزامن زيارة رئيس جهاز الأمن العام الى سوريا منذ بضعة أيام مع ما حصل في طرابلس فقال :المطلوب الإجابة عن ذلك.
