صحة وبيئة

ماذا نستهلك في طعامنا يوميا ويشكل خطر كبير على صحتنا ؟؟ الدكتور الصيدلي رامي علي أسعد

تنتشر الكثير من المقالات العلمية لتتحدث عن العديد من الأمور الصحية التي قد تهم الانسان العربي، ولكن في معظم الأحيان تتخذ هذه المقالات الطابع العلمي البحت ما يجعلها تكون بعيدة كل البعد عن شريحة كبيرة من عامة الناس، لذلك قررت أن أطل عليكم في سلسلة من المقالات المبسطة لفهم العديد من الأمور الصحية بطريقة سهلة ومبسطة.

يستهلك لبنان كميات كبيرة من السكر المصنع يوميا، ففي مناسباتنا المختلفة ان كانت سعيدة ام حزينة دائماً ما يكون خيارنا هو المأكولات التي تحتوي على السّكر من حلويات ومشروبات وغيرها، وبحسب تحقيق نشرته مجلة الرائد العربي فإنّ لبنان يستهلك 35 ألف طن من السّكر سنوياً.

وبحسب منظمة الصحة العالميّة فانَّ الكمية المسموح بها من السّكر كحدّ أقصى هي 25 غرام يوميّاً، أي ما يعادل 6 ملاعق صغار من السّكر.

وللتنبيه ! يجب علينا أن لا ننخدع من الحملات التسويقية للسّكر البنيّ، أو السّكر (اللايت)! لأن هذه الأنواع من السّكر تحتوي على نفس كميات السعرات الحرارية الموجودة في السّكر العادي.

ومن أبرز مخاطر الإفراط بتناول السّكريات هي: الإفراط بالوزن أو السّمنة، نقص الفيتامينات الأساسية بالجسم، مشاكل في القلب والدماغ، التعرّض للأمراض السرطانيّة، تقلب المزاج والشعور بالتوتر والإكتئاب.

كما أنه من أبرز المشاكل التي يسببها التناول المفرط للسّكر، هو مرض السّكريّ، فبحسب إحصائيات الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للسّكري للعام 2017 أنّ 86 مليون شخص مصابين بمرض السّكري في منطقة الشّرق الأوسط فقط.

ولكي نخفف من تناولنا للسّكر المصنّع، نستطيع أن نستعين ببعض البدائل الطبيعيّة مثل سكر جوز الهند، سكر نبتة الستيفيا، عسل النّحل، والدبس..
وفي حال شعرنا أننا بحاجة للسّكر خلال النّهار فيمكننا اللجوء لبعض الفواكه وتناولها بكميّات معتدلة.

وفي الختام ! انَّ الاستغناء عن السّكر ليس أمراً صعباً ومستحيلاً، كثيرون استصعبوا الموضوع في البداية ولكن بالارادة نستطيع تحقيق المستحيل.

الدكتور الصيدلي رامي علي أسعد
صانع محتوى صحي، ناشط سياسي رياضي اجتماعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى