المجتمع المدني

“بيت الزكاة والخيرات” احتفل بالسنة الهجرية وعودة الحجاج

الشعار: لتستحوذ علينا مغازي الحج من وحدة وتآلف وود وأخوة وتراحم أقام “بيت الزكاة والخيرات” في طرابلس، إحتفالا في قاعة مسجد الأبرار في أبي سمراء، لمناسبة حلول السنة الهجرية وعودة حجاج قافلة “المبتعثة” من الديار المقدسة، في حضور مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الحاج نبيل الصوفي، ممثل الوزير محمد الصفدي الدكتور مصطفى الحلوة، ممثل النائب روبير فاضل الدكتور سعد الدين فاخوري، رئيس الهيئة العليا ل”بيت الزكاة والخيرات” الدكتور محمد علي ضناوي، رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية في الشمال ماجد عيد، واعضاء “بيت الزكاة” والحجاج وحشد من العلماء والمشاركين في المسابقة الرمضانية.

بعد تلاوة القرآن الكريم، قدم المحامي كرامي شلق للخطباء بقصيدة شعرية من وحي المناسبة، ثم تحدث كل من نائب الأمين العام للشؤون الدينية والرعائية شيخ قراء طرابلس بلال بارودي بإسم “بيت الزكاة والخيرات”، وربى ضناوي بإسم الحاجات، والمحامي عبد المنعم كبارة بإسم الحجاج.

وألقى مسؤول القافلة عبد البوش كلمة أشار فيها إلى بعثة هذا العام التي ضمت 45 حاجا وحاجة لأول مرة، وقد بلغ مجموع المبتعثين للسنة الخامسة على التوالي أكثر من 175 حاجا من غير الميسورين وعلى نفقة وزارة الأوقاف في دولة قطر، و”مؤسسة الشيخ زايد” في دولة الإمارات العربية والشيخ حمد بن جاسم الدرويش والدكتور محمد علي ضناوي والمحسن بسام عويضة.

وتم عرض فيلم لقافلة الحجاج منذ مغادرتهم طرابلس حتى عودتهم إليها، فكلمة للجنة “الدعوة والإرشاد” ألقاها الشيخ مهدي الدريعي، فمشهد أدته مجموعة من أيتام “دار البر للرعاية الاجتماعية”.

ثم ألقى المفتي الشعار كلمة وجدانية من اجواء المناسبة، فهنأ حجاج بيت الله الحرام على أدائهم هذه الفريضة، وقال: “إنني أدعو إلى الإهتمام بمسيرتنا وعلاقاتنا وسلوكنا بعد الحج، وذلك بأن تصحبنا أخلاق الحاج وصبره، وتسامحه وتضحياته وتفانيه، وأن تستحوذ على مشاعرنا وعلاقاتنا وأقوالنا تواضع الحج وسمو مغازيه من وحدة وتآلف وود وأخوة وتراحم”.

وتابع: “مسيرتنا بعد الحج، ينبغي أن تكون مختلفة عنها قبل تأديتنا هذه الفريضة، إنه ميلاد عهد جديد ومسيرة متجددة حيث يتحرر الحاج من ذاته وشهواته وأنانيته، إنه إنسلاخ وتجرد عن الذات والأنا،الأمر الذي ينبغي أن يترجم في حياتنا وسلوكنا، ليشعر الناس بهذا الإنقلاب المشرق في حضورنا، وإننا رجعنا بخلق سوي، وقلب نقي وعمل رضي، فحذار أن تضيع مكاسب الحج وثماره وأنواره وما فجره فينا من علو همة ودوام مراقبة الله لنا، ومن حسن معاملتنا لبعضنا وحسن تواضعنا لإخواننا وأهلنا وجيراننا”.

وختم المفتي الشعار مهنئا بذكرى الهجرة النبوية المجيدة التي تؤكد أن بعد العسر يسرا، والصبر مفتاح الفرج، شاكرا للدكتور ضناوي مبادراته الطيبة المشهودة.

ثم جرى توزيع الشهادات على الحجاج والجوائز على المشاركين في المسابقة القرآنية الرمضانية الأولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى