مرأة وفن

مجلس يحمى المراة ..ام يفتت للأسرة .بقلم د. ضحى بركات

كم سعدنا عندما أصبح للمراة مجلسا ينظر فى قضاياها ويعمل على حل مشاكلها . وكم كان المجلس عدلا قويا فى ذلك ولكن مع تطور الأوضاع وغزو ثقافات الغرب وانفتاح العالم بالشكل الذى نراه اليوم يجب أن نعترف ونواجه ونتصدى لتحيز هذا المجلس إلى المراة بدرجة تضر المرأة وتتنافى مع العرف والدين فهل للمراة صالح أقوى من الحفاظ على كيان الأسرة . لقد أصبحت المرأة تسافر بلا موافقة الزوج وتخلعه دون سبب وتحصل على كل الحق . وتحتفظ بالابناء والسكن وتحصل على النفقة من الزوج وتمنعه حتى من رؤيتهم . فأى عدل وأى دين وأي فضل يسمح بذلك . بل وأى جيل نرجو بين كل هذا الشد والجذب . أى جيل نرجو حين يرعى بعيداً عن حزم الأب وتقويم العزم لابد من وقفة واجابة على سؤال هام ماذا تغير ؟ ومن ذا الذى يحارب مجتمعنا بهذا الجهد ؟ لقد تضاعفت نسب الطلاق أضعافا فأصبحنا فى مقدمة دول العالم فى نسبة الطلاق بعدما كان يضرب بنا المثل فى الحفاظ على الأسرة واستقرار المجتمع . لاشك أن التركيز على اكتساب نقاط للمراة بدعوى حقوق المراة وحرية المرأة من قبل فكر علماني متعصب يعلو فى توجه المجلس القومى للمرأة ويدعمه الإعلام بلا روية لتوجيه الرأى العام بمساعدة أياد خارجية لاتريد لبلادنا ومجتمعاتنا الخير أدى إلى خروج الأمور عن نصابها …وأصبح الأطفال فى الأسر المختلفة هم الأكثر معاناة من هذه الهفوات التى أصبحت قوانين واجبة النفاذ ..وهانحن نرى التخلف العلمى والتفكك الاجتماعى والانحطاط الاخلاقى يتفاقم يوما بعد يوم ..والسبب زيادة معدلات الطلاق بنسبة تنذر بخطر يدفع المجتمع كله إلى الهلاك .وعلى أقل مثال من القوانين المجحفة “قانون الحضانة ” الذى جعل حضانة الأم ممتدة وبدون قيود ولو تزوجت الأم او توفيت فتصبح الحضانة لأم الأم ويظل دور الأب فقط الإنفاق . وربما دون رؤية أولاده على الإطلاق . لقد أصبحنا نشكو ونصرخ من ارتفاع نسب الطلاق وانتشار البلطجة والمخدرات والانهيار الخلقى وتنوع الجرائم وكثرة حدوثها حتى اهتز الأمن العام فى قلوبنا . إن الامر جد خطير وعلينا تدارك الخطأ والعدل فى السعى وتصحيح الوضع حرصا على المجتمع ومستقبل البلاد . ولذلك فإن أردنا علاج ظاهرة الطلاق فلنقم بتعديل قانون الحضانة الجديد بما يتفق مع تعاليم الدين فلا شك أنه عندما تخشىى المرأة من فقد القرب من اولادها فسوف تدفعها عاطفة الأمومة إلى التراجع لتتحمل كثيرا من المشاكل وتذلل كل العقبات التى تعوق استمرار الحياة الزوجية لتبقى مع فلذات كبدها . ستعلو عاطفتها فتتنازل عن العناد وتتناسى التعنت وتتروى فى العزم على الطلاق بل ستنسى حتى اقتراح الطلاق كأول حل للأزمة .ستلتزم بدورها وهو العمل احتواء الزوج للإبقاء على أمان الأسرة بكل أفرادها . فهى بلا أدنى شك المسؤول الأول عن استقرار البيت والمجتمع . عودوا الى العدل والتزموا بتعاليم الشرع . بالعدل تتبنى المرأة فكرا نسيته بسبب تغيرات الثقافة والبعد عن الدين وتعالى أفكار الهدم التى تحيط بنا . إنه الفكر الذى اعتقدته أمهاتنا وجداتنا قبل محدثات وتغيرات أضرت بالغ الضرر بنا . وبذلك الفكر تحفظ الزوجة كيان الأسرة وتستمر الحياة الزوجية بحلوها ومرها ويعود للمجتمع هيبته وأخلاقه وأمنه وسعادته ..فهل من مجيب …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى