ثقافة

معرض الكتاب في الرابطة الثقافية منارة ثقافية متميزة تفخر بها طرابلس \ كتب: عبدالله خالد

تأتي مشاركتنا هذا العام – كما كان دأبنا كل عام – في معرض الكتاب الذي دأبت الرابطة الثقافية في طرابلس على اقامته ليشكل واحة فكرية وثقافية تعكس إرادة الحياة في محاولة جادة للانتصار على حالة الموت البطيئ التي تشهدها البلاد بعد الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي الذي استتبع انهياراً على كل المستويات في محاولة واضحة لتأكيد رفض أبناء طرابلس بكل مكوناتها الرضوخ للواقع السيئ الذي تعيشه البلاد وإصرار على استعادة طرابلس لدورها الذي لعبته عبر التاريخ.
والواقع ان الرابطة الثقافية في طرابلس قد لعبت منذ تأسيسها دور المنارة التي تضيئ ظلمة واقع مرير وصولاً إلى بناء مستقبل أفضل. ويعتبر معرض الكتاب في عامه السابع والأربعين خير دليل على الإصرار على متابعة حمل راية الصمود في مواجهة ما تتعرض له الفيحاء باعتبارها عاصمة الشمال من محاولات ترمي إلى تشويه موقعها ودورها الوطني والقومي الذي ورثه الأحفاد والأبناء من الأجداد والآباء ليشكل من طرابلس منارة متألقة تعتبر إحدى أبرز مرافئ البحر الأبيض المتوسط على امتداد العصور مشكلة صلة الوصل والتواصل بين العالم والمنطقة لم تستطع كل المحاولات أن تطمس دورها وهي المدينة التي عرف ابناؤها بالاعتدال والتسامح بعد أن فتحوا قلوبهم وبيوتهم لكل من قصدهم حتى لا يشعروا بالغربة بعد أن غادروا أوطانهم.
والواقع ان معرض الكتاب في عامه السابع والأربعين وفي الوقت الذي يقام فيه يشكل علامة فارقة تسجل للرابطة الثقافية والقائمين على إدارتها وفي مقدمتهم الصديق رامز الفري الذي كرس وقته لإعلاء راية الرابطة الثقافية حاملاً أعباء همومها ومتابعاً إحياء دورها الذي رسمه من سبقه وفي مقدمتهم على سبيل المثال وليس الحصر أمين الرافعي ورشيد جمالي وغيرهما من الأعلام الذين تفخر الفيحاء بجهودهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى