الاحزاب والقوى العكارية: مشروع بطرس حرب ليس بريئا ويأتي في سياق مناخ تقسيمي في المنطقة

عقدت الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والشخصيات العكارية إجتماعها الدوري في مقر “التجمع الشعبي العكاري” في حضور رئيس التجمع النائب السابق وجيه البعريني. وراى المجتمعون في بيان ان “لبنان يعيش مرحلة بالغة الصعوبة والحساسية، وهو يقف عند مفترق طريق حساس ومفصلي في تاريخه نتيجة المؤامرة التي تستهدف وجوده ومستقبله ومصير شعبه. فاللبنانيون يخشون اليوم من أن تنجح المؤامرة الجديدة في إشعال الفتنة بينهم وهم ينظرون بقلق إلى ما جرى ويجري في السودان ومصر والعراق وكان آخرها التفجير الذي حصل في الإسكندرية والإعتداءات في بغداد ليلة رأس السنة”. واستنكروا “الأساليب الإجرامية التي تخالف الإسلام والمسيحية ولا تمت بصلة إليهما”، ودعوا الجهات المعنية إلى “المعالجة السريعة الأمنية والفكرية لمثل هذه الظواهر التي تهدد الوحدة الوطنية علما أن الخروج من التطرف والتعصب لا يكون إلا بالوطنية والعروبة الجامعة”.

واستغرب المجتمعون “طرح مشاريع قوانين تقسيمية بحجة الحفاظ على الملكيات كما الحال بمشروع الوزير بطرس حرب غير البريء والذي يأتي في سياق المناخ التقسيمي العام في المنطقة العربية. فالوحدة الوطنية والعيش الكريم تحميهما ثقافة وطنية ترفض الولاء للأجنبي وللتدويل، وأفكار وطنية ترفض الفيدرالية وكل عقلية طائفية أو مذهبية.

ورأوا “إن المبادرة اليوم في يد الرئيس الحريري ليتحمل مسؤوليته الوطنية الكبرى في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ لبنان”، ودعوه الى “أن يسارع إلى اختصار الوقت واتخاذ الموقف الوطني الذي يمليه عليه ضميره وإحساسه بمسؤولياته الملقاة على عاتقه”.

وأخيرا، توقف المجتمعون أمام الإعتداء الذي تعرض له فيصل عمر كرامي، مطالبين الأجهزة الأمنية بكشف الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بحقهم.