المقالات

الفرعون… لازال حيا بقلم د. ضحى بركات

لم يتوقع كثير مايحدث من اختلاف حول حق مشروع للشعوب فى الحياة يريد اخرون ان يمنع ه عنهم . ..لذلك فالكل يمسك أنفاسه فى هذا الوقت الذى تصل فيه المفاوضات الخاصة ببناء سد النهضة إلى طريق مسدود فلينشر المصريون تعليمات الفرعون القديم منذ آلاف السنين معبرا عن اهمية النيل للمصريين ..فقال .

” إذا انخفض منسوب النهر ، فليهرع كل جنود الملك ولا يعودوا إلا بعد تحرير النيل مما يقيد جريانه”
مااجمل هذه العبارة الفرعونية المنقوشة علي جدران مقياس النيل بمعبد حورس في مركز إدفو …وما احوجنا لتذكرها
وتذكير العالم الذى تابع اجتماع مجلس الأمن أمس بها .لقد التزم المصريون شعبا وقيادة بضبط النفس حتى آخر الصبر ومع ذلك فكم استفز كل ذى عدل تعنت الجانب الاثيوبى وتمسكه بحق ليس له بحق . وذكره حججا تكتظ بمغالطات تاريخية وهندسية ومقارنات ليست على أسس علمية ولا واقعية على الإطلاق ..كيف تقارن اى دراسة بين سد النهضة والسد العالى ولا وجه للمقارنة فلم يضر السد العالى بأى دولة لأن مصر هى دولة المصب وليس من متضرر بسدها. ..ولكن اثيوبيا دولة منبع وسدها يضر بكل دولة يمر بها نهر النيل ..كيف يتأتى لمخلوق أن يمنع نعمة الله التى وهب لعباده … إن النيل هبة الله للمصريين والسودانيين ولولا النيل ماكانت مصر فكيف تتخيل إثيوبيا أن يقبل المصريين مصرهم بلا نيل . إن النيل للمصريين شريان الحياة فهل يسكت مائة مليون مصرى على قطع شريان الحياة عنهم وينتظرون فى مذلة وخنوع قرار الموت عطشا لتحقيق رفاهية شعب آخر من ظن أن يصمت المصريون او يقبلوا بهذا الهوان والقتل البطىء فى دون مقاومة ؟!..فليشهد التاريخ رفض المصريين الظلم والذل لغيرهم ودفاعهم عن حقوق الآخرين على مر العصور فهل يتوقع ذو لب أن يقبلو الذل لأنفسهم ..

قالها الفرعون قديما …ويقولها كل من شرب من هذا النيل حاكما ومحكوم شعبا وقيادة ..الموت أولى من الحياة فى الذل والحرب أفضل من الخنوع والقهر . كيف لا والخيار بين اثنين النصر فالحياة أو الشهادة فى سبيل حفظ الحياة للوطن والمواطنين أجيالا تلو أجيال
فلتقرر القيادة والكل رهن الاشارة صفا واحدا …بلا تردد… فلا تراجع ولا استسلام ..وليخرج المصريون ولايعودوا حتى يطمئنوا أن النيل لازال يسرى ولن يتوقف مهما كلف الامر من أرواح ومال …فلن يقرر لنا أحد متى نحيا ومتى نعيش ..فقد قررنا ان الحياة لنا والنيل لنا والنصر لنا …والله معنا … لأن الحق لنا . .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى