ثقافة

قطاع الممرضين في “العزم” ينظم ندوة بعنوان: “الغذاء الصحي في رمضان”

نظم قطاع الممرضين والمهن الصحية في منتديات وقطاعات العزم ندوة تحت عنوان “الغذاء الصحي في رمضان” للاخصائية ختام العبد لله، وذلك في مقر المنتديات في طرابلس.
بداية كلمة ترحيبية لمنسق قطاع الممرضين والمهن الصحية عبد الله ميقاتي، عرف خلالها بالمحاضرة، ثم استهلت العبد الله كلامها بالإشارة إلى مصادر الطاقة في جسم الإنسان، والتي تتنوع بين الغلوكوز، البروتينات، والدهون، منوهة بأن الإنسان يلزمه فترة 24 ساعة يومياً لكي يستهلك هذه المصادر جميعاً، وهو ما لا ينطبق على فترة الصيام التي تبلغ في أقصاها ست عشرة ساعة، وبالتالي  فلا خطر على صحة الإنسان من طول هذه الفترة.

وبعد أن أشارت إلى الفوائد الصحية للصوم لناحية ضبط السكر في الدم، والمساعدة في التخلص من الدهون الضارة، لفتت إلى أن تحقيق الفائدة رهن باتباع نظام غذائي سليم، يقوم على الموازنة بين البروتينات، النشويات، الفيتامينات والمعادن.

لهذه الغاية، أوصت العبد الله بتناول النشويات السمراء، والابتعاد عن المأكولات المقلية والاستعاضة عنها بالمشوية، إضافة إلى تجنب الحلويات، واستبدالها بالمأكولات المصنوعة من الحليب (المهلبية والكاسترد…).

أما لجهة تنظيم تناول الطعام، فقد نبهت العبد الله إلى أنه ينبغي أن يتوزع على ثلاث وجبات:  وجبة الإفطار، العشاء والسحور. فالأولى، وهي التي تلي أذان المغرب مباشرة، يفترض أن تحتوي على التمر، المياه، والحليب أو اللبن، تليها وجبة العشاء بعد ذلك بفاصل زمني قصير، وتحتوي على النشويات الكاملة، البروتينات، السلطة، والدهون غير الضارة (زيت الزيتون، الأفوكادو، المكسرات النيئة….). كما يمكن تناول الفواكه بعد هذه الوجبة بحوالي الساعة، للمساعدة في عملية الهضم، ولغناها بالفيتامينات والمعادن الضرورية.

وبالنسبة إلى وجبة السحور، فقد أوصت العبد الله بضرورة احتوائها على النشويات السمراء، مشتقات الحليب الغنية بالبروتينات، إضافة إلى الخضار والفواكه والمياه.

وأشارت إلى بعض الأحاديث النبوية التي تنسجم مع حاجات الجسم الإنساني خلال فترة الصيام، خاصة تلك التي توصي بتعجيل الإفطار، والابتعاد عن الغضب الذي يستهلك طاقة الجسم، إضافة إلى التركيز على السحور.

وبعد أن فصّلت الحديث حول بعض الأمراض وعلاقتها بالصيام، وضرورة استشارة الطبيب لتحديد الحالة، لا سيما لدى مرضى السكري والنساء الحوامل، شددت العبد الله على عدم السماح بالصيام أثناء غسيل الكلى، في مقابل إمكانية تكييف الدواء مع مواعيد الصيام للمرضى الذين يكتفون بأخذ الدواء.

وفي النهاية، كانت استفسارات من الحضور حول برمجة الرياضة أثناء شهر رمضان، وإمكانية الاستعاضة عن المنبهات، إضافة إلى تعديل بعض العادات الغذائية الخاطئة خلال الشهر الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى