المقالات

قراءات في اطلالةسماحة السيد

عمر عبد القادر غندور

على مشارف العام الهجري الجديد، وعلى بعد يومين على ذكرى عاشوراء، أطل سماحة الامين العام السيد حسن نصر الله، وخاطب الناس جميعا في الداخل والخارج لساعة ونصف الساعة استعرض في خلالها عدة مستجدات سنتوقف عندها للتامل واستخلاص معانيها واستجلاء ما اراده من توعية وتنبيه ونصح وتحذير وشكر من يستحق الشكر.
وعن الحوادث الامنية على الحدود الجنوبية اكد سماحته المحافظة على ميزان الردع الذي مازال ساريا منذ العام 2006 وان الغارة الاسرائيلية على ارض لبنانية مكشوفة سيتم الرد عليها بشكل مناسب ومتناسب. وحذر العدو من المراهنة على الانقسام حول المقاومة وهو ليس بجديد وقد حررت المقاومة الارض وفرضت على العدو الانسحاب عام 2000 وانتصارها التاريخي عام 2006 والمخزي ان تتحرك جهات في لبنان لمساعدة العدو من حيث تعلم ولا تعلم.
ونحن نضيف ان مثل هذه الجماعات المعروفة بانحيازها الى العدو ما زالت على نهجها وعدائها للعرب منذ العام 1943 الى اليوم، ما يؤكد ان ليس في لبنان شعب ، بل مجموعات بشرية لا يصح ان نطلق عليها مفردة شعوب بل مجموعات متناقضة، ولا نريد ان نستعمل ما قاله الفنان اللبناني زياد رحباني في وصفه لمجموعات اللبنانيين التي اوصلت لبنان الى ما هو عليه الان.
وبالعودة الى اطلالة سماحة السيد، متناولا ما تعرض له المقاومون من بعض الافراد في قرية شويا الحدودية، وقد ظهر على وجهه حزن عميق، لكنه كان حازما عندما وصف ما حدث بالامر السيء جدا جدا جدا وانه يتابع الموضوع شخصيا، وفي ذات الوقت قال: لا تحملوا اهالي شويا المسؤولية بل حملوها للسفهاء الذين ارتكبواالخطأ، وشكر لاهالي شويا والمختار ورئيس البلدية وكل الذين استنكروا هذا العبث الخطير، من فعاليات دينية وحزبية وشخصيات.
وعلم ان من بين عناصر الشغب احد العملاء الذي سبق له وعمل في خدمة جيش العدو.
كذلك تناول سماحته ما حدث في خلدة ووصفه بالجريمة المدبرة ارتكبها مجرمون ماجورون قتلة يطاردهم الجيش، ولا يحمل المسؤولية لطرف معين ولا عشيرة ولا حزب تصديقا لقول الله تعالى ” وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ “
وتوقع سماحته ان تتكرر مثل هذه الحوادث التي يرعاها عملاء الداخل.
وتحدث سماحته عن انفجار مرفأ بيروت ووجه الاتهام الى الذين يستثمرون بالسياسة قضية المرفأ وتحويل القضية الوطنية الجامعة الى قضية طائفية سعيا الى صراع اسلامي مسيحي وان يكون القتيل “مسيحي” والقاتل “مسلم “رغم ان المقتول هو المسلم والمسيحي.
وتمنى سماحته على قاضي التحقيق طارق البيطار ان يذيع فحوى التقرير الفني ليتمكن المتضررون من تحصيل مستحقاتهم لدى شركات التأمين التي تتراوح بين مليار و 200 مليون ومليار و 600 مليون دولار.
وفي مراجعة للصحف الاسرائيلية ذكرت صحيفة التايمز ان رئيس الوزراء نفتالي قال ان في لبنان صحوة بين المواطنين ضد حزب الله والتدخلات الايرانية وان الحزب وايران يزيدان الوضع الاقتصادي والسياسي الخطير تعقيدا.
ورحبت العديد من الصحف الاسرائيلية بكلام البطريرك الماروني الذي دعا الجيش اللبناني الى منع اطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية لاننا تعبنا من الحرب والدمار.

رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 09/08/2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى