إقتصاد وأعمال

إدارة مجموعة محطات الكيلاني : مستمرون رغم الألم

منذ أربعه شهور وأزمة المحروقات تتفاقم في لبنان ومحطات الكيلاني تعمل نهاراً رغم الصعوبات والتحديات لخدمة المدينة ومحيطها وليلاً لدعم القطاعات الحيوية من مشافي وأفران ومدارس وصيدليات ومواد غذائية ومطاعم ومعامل الألبان والأجبان وكافة القطاعات لضمان استمراريتها برغم الظروف الاقتصادية التي تعصف بها .

ومع ذلك اتخذت مجموعه محطات الكيلاني قرارها الواضح منذ بداية الطريق على المضي في خدمة الناس مهما واجهت من تحديات وصعوبات ومخاطرة إلا أن بعد ذلك سرعان ما بدأت المحطات بالخروج عن الخدمة في صيدا ومحيطها ، وعند انسحاب محطة جديدة تزداد الصعوبة والتحدي إلى أن وصلنا إلى اجتماعنا الأخير بدعوة كريمة من رئيس بلدية صيدا المهندس “محمد السعودي ” لوقف هذا التدهور وإلزام المحطات المقفله بإعادة افتتاحها وتنظيم توزيع مادة البنزين عبر المنصة التي تضمن العداله في التوزيع لجميع الشرائح في المجتمع والتضييق على السوداء ، وحينها تعهدت جميع مراجع القادة الأمنية التي حضرت الاجتماع بعدم السماح بالفوضى واستمرار الهرج والمرج على أبواب المحطات .

وبعدها قررت بلدية صيدا أن تكون في المقدمة لأخذ دورها الريادي وبالفعل قامت بنشر مندوبيها وشرطة بلديتها لتنظيم آليه الحصول على مادة البنزين وتدريب عمال المحطات على العمل على المنصة ، وخلال ذلك واجهت البلدية العديد من التحديات أبرزها تهكير التطبيق الإلكتروني تلاه فوضى عارمة ودخول الشبيحة بعد أن طردهم أحد نواب المدينة .

وبعد مواجهة هذه التحديات التي اصطدمت بها البلدية على مدار العشرة أيام اضطرت البلدية إلى إصدار بيان علقت بموجبه استخدام المنصة وقامت بسحب المتطوعين وعناصر شرطة البلدية من المحطات .
وتأمل مجموعه محطات الكيلاني وتتمنى على بلدية صيدا الاستمرار بدورها الريادي والذي ألحق الضرر بمروجي السوق السوداء والشبيحة في ظل غياب للجهات الرسمية عن توفير الحماية اللازمة للمحطات والطوابير على الطرقات فدور البلدية هو المنظم والجهات الرسمية الحماية ، وكنا نتأمل أن يكون هذا الواقع المأساوي الصعب الذي يضرب أحد أهم القطاعات الحيوية أن يلغي قرار البلدية بالعزوف عن دورها وجعلها مستمرة بالتحدي لإدارة شؤون المدينة .

ونود التنويه من هذا المنبر أننا في إدارة مجموعه محطات الكيلاني قد اتخذنا قرارنا منذ بداية الأزمة بأن نستمر في خدمة الناس تثبيتاً على موقفنا لأننا على يقين بأننا على صواب لذلك سنبقى على ثباتنا بهذا الموقف الذي لا يعبر عن المصلحة التجارية فحسب إنما واجب ديني وأخلاقي بالدرجة الأولى بل وهو عمل من أفضل العبادات ألا وهو خدمة الناس كون خدمة الناس فيها شرف عظيم وتصديقاً لقول نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام ( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ) ولأننا نؤمن بأن قضاء حوائج الناس هي سبب رئيسي للبركة وزيادة الرزق .

ولأن صيدا مدينة تستحق الحياة وبحاجة إلى وقوفنا معها نتمنى على بلديتنا إعادة النظر بموقفها مهما كان حجم الصعوبات والمبررات التي نتفهمها والذي بدوره ليس حلاً بل يزيد المشهد تعقيداً وتأزيماً والتراجع عن تعليق مشاركتها لتكون داعماً أساسياً لقطاع النفط الحيوي الذي يؤثر على الأمن الاجتماعي للمدينة .
المصدر / إدارة مجموعه محطات الكيلاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى