نصرالله: الكلام عن اغتيال سياسي ترهيب للمعارضة ولا نسعى لتشكيل حكومة من لون واحد

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المعارضة لا تسعى لتشكيل حكومة من لون واحد بل حكومة شراكة وطنية، معتبراً الكلام عن اغتيال سياسي للرئيس سعد الحريري هو ترهيب سياسي للمعارضة.
وشدد نصرالله على ان “ليس هناك من في صدد الغاء احد في البلد”، معلنا ان المعارضة سنتوصل الليلة لاسم مرشح ها في الاستشارات المقررة غدا.
وقال “أقدر الموقف الأخير للنائب جنبلاط ولحزبه لجهة التزامه بالخط السياسي المؤيد للمقاومة وسوريا”، معلنا “اننا حريصون على تشكيل حكومة شراكة وطنية لا تتصرف بكيدية وتمد اليد للجميع”.
وكرر تأكيده “ان الحكومة الجديدة يجب ان تكون متعاونة ولا تتصرف بكيدية”. وأعلن “جميعنا في المعارضة حريصون على التعاون في حال كان الرئيس المكلف من المعارضة”.

كما تطرق نصر الله في إطلالته التلفزيونية مساء اليوم عن “الاساءات التي لا يمكن السكوت عنها والتي نالت من الرئيس عمر كرامي”، وقال: “للاسف انها تأتي من قاتل الرئيس الشهيد رشيد كرامي”. واضاف: “أنا لا اسمح للساني بتكرار ما قاله قاتل رشيد كرامي، لأن بيت كرامي هو بيت نزيه وشريف ولم يوجه اليه اصبع بالفساد لا في زمن الرئيس الشهيد رشيد كرامي ولا في زمن عمر كرامي”.
ورأى أن “الحملات الاعلامية التي شنت على الرئيس كرامي”، حصلت “باعتبار انه من المحتمل ان يكلف بتشكيل الحكومة”، وقال: “الرئيس كرامي لم يترشح ولم يتصل بأحد ليدعمه، ولم يشكل فريقا لا محليا ولا اقليميا، ولم يطرق باب أحد ولم يهدد أحدا اذا لم يصل الى رئاسة الحكومة. في حين اننا شاهدنا الحراك الدولي من اجل ايصال رئيس محدد”.
وكشف: “انا اتصلت بالرئيس عمر كرامي، وقلت له: نحن نحتاج لك اذا حصلنا على الفوز بتشكيل الحكومة”، وان الرئيس كرامي رد عليه: “أنا أشكر ثقتكم ولكن انت تعرف انني متقدم في السن والمرحلة حساسة وفي حاجة إلى حيوية وجهد وانا افضل خيارا آخر، واتمنى ان تجدوا خيارا آخر وإن كنت أقبل في حال لم تجدوا غيري”. وأضاف نصر الله إنه شدد في كلامه لكرامي “ان رغبة المعارضة الضمنية ان تكون انت، لكنه ذهب الى بيته ولم يحرك ساكنا”.
وتابع منوها بكرامي “انه رجل يجمع بين الزهد والترفع والشجاعة والعزم ايضا في تحمل المسؤولية”. ووصف مواقفه بأنها “في غاية الشجاعة والمسؤولية”. وقال: “نحن نقدر مواقف الرجال الكبار، ونحن ما نزال في مهلة التشاور مع قيادات المعارضة وسنحسم في الساعات المقبلة موقفنا اذا لم يطرأ تعديل على موعد الاستشارات النيابية”.
وتحدث عن توقيت صدور القرار الاتهامي، مكررا القول “انه جزء من التسييس في عمل المحكمة”. ولفت الى “ما كان يقال حول حاجة القاضي (قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية دانيال) فرانسين لاسابيع لدراسة مسودة القرار الاتهامي، لكنهم وعلى ضوء تطورات الوضع السياسي في لبنان، دعاهم الى تحديد 7 شباط المقبل الى جلسة علنية، وذلك لتوظيف القرار الاتهامي والضغط علينا”.
وتحدث عما ذكرته وسائل لاعلام من ان المدعي العام في المحكمة الدولية دانيال بيلمار “وجه تهديدا” لوسائل اعلام نشرت ما يتعلق بتسريبات التحقيقات الدولية ويقصد ” نيو تي في”، لافتا إلى “ان بيلمار لم يحرك ساكتا عندما كانت تحصل تسريبات سابقا وخاصة من تلفزيون كندا لانها كانت ضد سوريا وحزب الله”. واعتبر “ان غيرة بيلمار (الأخيرة) على التحقيق والمحكمة، انما هي تأكيد ان المحكمة تستهدف فريقا وانها لا تبحث عن عدالة وحقيقة”.
وكرر القول “نحن نعرف القرار الظني وسأترك الحديث عنه الى حين صدوره، وسيكون لنا فيه حديث وتفصيل”، مردفا: “إذا كنتم تريدون توظيف المرحلة ما بين بيلمار وفرانسين للضغط علينا من اجل خيارتكم السياسية، اؤكد اننا لن نخضع لقرارات سياسية”. وتابع مشددا: “هذا شانكم انتم ولنا كلام آخر مع صدور القرار الظني”.