بيانات تأييد دعماً لتكليف ميقاتي من بلديات وهيئات المجتمع المدني

تتالت بيانات التأييد لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي مهمة تأليف الحكومة الجديدة من لجان وجمعيات أهلية وبلديات وأعضاء مجالس بلدية ونواد وهيئات مجتمع مدني من طرابلس والشمال.
ونوهت اللجان الأهلية في طرابلس في بيان اصدرته امس  بإنجازات الرئيس نجيب ميقاتي في العديد من المجالات التعليمية وبناء المساجد والمستوصفات الطبية وإغاثة المحتاجين وبناء القصور البلدية ومساعدة الجمعيات الخيرية وإرسال الحجاج إلى بيت الله الحرام ومساهمته في بناء المؤسسات الطبية في طرابلس والميناء والقلمون والضنية وسائر المناطق الشمالية وتقديمه المساعدات لدور الأيتام والأندية الرياضية والجمعيات الكشفية ومساعدته الصيادين في الشمال وتقديمه الدواء والعلاج للفقراء والمحتاجين من خلال جمعية العزم والسعادة المنتشرة في كل الشمال ومساعدته طلاب الجامعات وتقديم المنح العلمية للشهادات الجامعية والدكتوراه وإقامة مطاعم الخير في شهر رمضان المبارك وتقديم كسوة العيد ومساهمته في تقديم المساعدات إلى الكتاب والفنانين والموهوبين وترميم المباني التراثية وتجميلها وغيرها الكثير…
وختمت اللجان الأهلية بيانها بالشعار الذي أطلقه الرئيس نجيب ميقاتي والذي يعمل على تحقيقه كلنا للوطن.. كلنا للعمل..
كما أصدرت اللجان الأهلية بياناً آخر حذرت فيه رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال من انحيازه إلى تيار المستقبل وإعطاء ترخيص بإقامة خيمة في ساحة التل، مما يصعد الحالة الأمنية في المدينة، وهو الذي جاء إلى رئاسة البلدية بإجماع القوى السياسية الأساسية في المدينة وليس مع فريق ضد فريق آخر وحذرت من  نتائج ما قد يترتب على الترخيص من تصرفات تسيء للمدينة وابناءها.

وفي هذا الاطار أعلن رئيس جمعية بيت يونس الاجتماعية في عكار فضل الله اسعد واعضاء الجمعية عن استنكارهم الشديد لاعمال الشغب التي حصلت مؤخراً في لبنان بشكل عام والشمال بشكل خاص وأعلنوا تأييدهم الكامل لرجل الاعتدال والمؤسسات رجل المهمات الصعبة دولة الرئيس نجيب ميقاتي.
على صعيد آخر أصدرت مجموعة من اللجان والنقابات والجمعيات أثر اجتماعها في نادي الجامعيين في طرابلس بياناً تداولت فيه ما آلت اليه الامور في الشمال وآلية الاستشارات النيابية من تكليف ابن طرابلس الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة العتيدة وانتهت الى اصدار البيان التالي :
ان طرابلس مدينة حديثة حضارية وتعبر عن نفسها بالطرق الحضارية وليس من عادتها وتاريخها وتراثها اي خطاب طائفي وتجد من تكليف الرئيس ميقاتي فرصة لفتح آفاق الخلاص الوطني من المأزق السياسي والمذهبي  وفرصة ذهبية لاخراج البلاد من هذا الواقع المتردي.واننا اذ نرحب بتكليف الرئيس ميقاتي ونذكره بما نعهده به لحظة ولحظة قبول التكليف الجهد الضروري والحسيس لاخراج طرابلس من واقعها الاقتصادي المأساوي ووضع خطة للنهوض بالمدينة ونناشد نواب المدينة ان يبقوا متضامنين ومتعاونين من اجل مصلحة المدينة ومصلحة لبنان في هذه المرحلة الدقيقة.

وصدر عن هيئات المجتمع المدني في طرابلس هذا التكليف الذي دعاكم ويدعوكم لتلبية نداء الواجب وانتم اجدر من يلبي هذا النداء الوطني في وقت عصيب يهدد الوحدة الوطنية والسلم الاهلي، وتأتي مساعيكم العظيمة لتأليف الحكومة في اطار الدستور واتفاق الطائف ، لتترجم الخيارات السيادية لكل اللبنانيين ، باذن الله ، مرتكزة على ثمانية وستون صوتاً نيايباً ، وعلى رأي عام لبناني وطرابلسي يوليكم كل الثقة بأغلبيته  لتشكيل الحكومة في اطار الدستور وعبر الحوار، وذلك انطلاقا من كونكم رجل الدولة والمؤسسات واحترام الشرعية الدستورية ومن كونكم خضتم تجربة رائدة  خلال تبوئكم رئاسة مجلس الوزراء سابقا، حيث وضعتم بصمتكم الحضارية التي لاتمحى من ذاكرة اللبنانيين  في أدائكم الوطني وفي اطار مسؤوليتكم التنفيذية ،  ليتضح من خلالها نسق سياسي  متقدم ومميز في ميدان السياسة اللبنانية ، كيف لا وأنتم الضمانة الأمثل لبناء لبنان الحديث.
وختم البيان:ان استخدام ورقة الشارع لاثارة الشغب والتخريب وتأجيج الفتن لن تجدي نفعا ولن تقف حائلا دون امكانية شموخ الرجال كما الجبال الشاهقة كرامة وعزة ، رجال عظماء بانتمائهم الوطني الاصيل ،هذا الانتماء الذي أبرز صورة عن عمق نضالهم في سبيل الخير والتقدم والازدهار،رجال يقدمون للأمة وطنا آمنا يحتضن كل ابنائه على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والاجتماعية والسياسية ،وأنتم .. انتم النموذج المثال عن هؤلاء الرجال،ان البلاد لم تعد تحتمل تعطيل الحياة العامة ، والانقسام السياسي الحاد ، والصراعات الفئوية والطائفية والسياسية واثارة الغرائز ، ونحن اليوم جميعا كلبنانيين وطرابلسيين نؤكد ان نجاحك في تشكيل الحكومة اللبنانية كرجل الاعتدال والوسطية ،  هو نجاج لكل لبنان وفوز عظيم لكل من يتطلع الى مستقبل افضل لهذا الوطن المتألم من أقصاه الى أدناه ، وانتصارك هو انتصار لكل اللبنانيين وليس لفريق معين ،  وان طرابلس الابية تؤازركم  في مسعاكم  الوطني النبيل ، وتناصركم  في سبيل انجاز مهمة سيحكم عليها الحاضر ويحفظها التاريخ في سجل الشرف والمناقبية والوطنية،ان الشعب الطرابلسي ماكان يوما الا وفيا لمن سانده ، وكفكف دموع ابنائه ـ وخفف من آلامهم وأحزانهم وكان لهم عوناً في النكبات والمحن ،  وماكان هذا الشعب  يوما الا مخلصاً لمن ينقذ بلاده من الاحتراق في أتون الصراعات المختلفة ، كلنا معكم يا دولة الرئيس، وفقكم  الله في مسعاكم الشريف  لما فيه خير هذا الوطن وطرابلس تجدد لكم دائما العهد والوعد بما تستحقون وبما تتوسم في شخصكم من رؤية وطنية  واضحة وشفافة وحكيمة.
من جهة ثانية دعت “هيئة السكينة الإسلامية” وجمعية “الأخوّة للإنماء والتربية” في بيان مشترك إلى مبادرة سريعة وحاسمة لاستعادة الوحدة وترميم الجسور وصياغة مشروع قوة أهل السنة والجماعة بناء على رفع نسبة المساهمة الفاعلة في البناء الوطني وتحصين موقع رئاسة مجلس الوزراء.
ودعا رئيسا الجمعيتين أحمد الأيوبي وصفوان الزعبي إلى أن تكون الحكومة العتيدة للرئيس نجيب ميقاتي محطة لتكريس التعددية والحفاظ على العيش المشترك وإنهاء الاحتقان المذهبي وإخراج أشباح الفتنة السنية – الشيعية، بعيداً عن لغة الاستقواء والحفاظ على سلاح المقاومة خارج المعادلة الداخلية.
وأكد الأيوبي والزعبي أهمية الحكم الرشيد البعيد عن التشفي والكيدية والانتقام والحفاظ على التعددية وتعزيز الحريات السياسية ورفض العزل والإلغاء السياسي لأي فئة أو شريحة أو حزب، وإطلاق ورشة حوار لا تستثني أحداً من اللبنانيين، تلغي لغة التخوين وتسهم في تعزيز لغة الوسطية والاعتدال.
وأكد الأيوبي والزعبي أن الرئيس سعد الدين الحريري وتيار المستقبل يتمتعان بثقل سياسي لا ينكره إلا جاهل أو مغرض، وأن الرئيس ميقاتي شخصية إسلامية سنية لها وزنها واعتبارها، وأن المصلحة الإسلامية والوطنية تقتضي التعاون والتكامل بينهما لصالح الحفاظ على حقوق أهل السنة والجماعة وإرساء السلام والاستقرار والتنمية في لبنان.
واعتبر الأيوبي والزعبي أن تشكيل الرئيس نجيب ميقاتي للحكومة يمكن أن يكون مخرجاً للبنان من مأزق الاختناق السياسي ويفسح المجال أمام تنفيس الاحتقان الداخلي والالتفات لقضايا الشعب المعيشية والاقتصادية بعد أن بلغت حدوداً لا يمكن احتمالها بسبب التعطيل الذي يشل البلد جراء الأزمة السياسية المتفاقمة.
وفي ختام البيان المشترك أملت “هيئة السكينة الإسلامية” وجمعية “الأخوة للإنماء والتربية” أن يولي الرئيس نجيب ميقاتي اهتماماً كافياً لملف الموقوفين الإسلاميين وأن يسهم في تسريع خطوات تحقيق العدالة وإنجاز المحاكمات ليخرج الأبرياء إلى الحرية ولينال المذنبون المحاسبة القانونية الصرفة دون تشفٍ أو تجاوز لقواعد العدالة. كما أملت الجمعيتان بأن تستعيد طرابلس في المرحلة المقبلة حقوقها التنموية المفقودة وتفعيل مرافقها الاقتصادية المشلولة وإنعاش أسواقها ورفع المستوى المعيشي في الشمال ككل.