المقالات

بعض العادات الموروثة لم تعد بالية بل أصبحت مقيتة ومستفزة!! كتبت:ناريمان الجمل

في عصر الحريم، لم تكن المرأة صاحبة لقب أو ذات مكانة اجتماعية وعملية أو شريكة بالدخل.
لم تكن المرأة ممرضة ولا معلمة ولا داعية ولا باحثة ولا عالمة ولا أديبة ولا استاذة ولا طبيبة ولا محامية ولا قاضية ولا مهندسة ولا ألقاب كثيرة حملتها ورفعت فيها من مستوى عائلتها المادي والإجتماعي؛ فكانت النعوة محصورة بالذكور ذوي الظهور!!

كيف الآن في ظلّ التغيير ولن أقولُ التقدُّم ، تغيب المرأة عن نعوة فقيدها، زوجًا كانَ، أبًّا، إبنًا أم أخًا؟!

ماذا يشعر الذكر عندما يمحي إسم أخته، قرابة الدمّ والصِلَة والرحم ويضع إسم زوجها وإبنها كتمثيلٍ لها، على ورقة تخصُّ دمعتها وحرقتها وقرابة دمها هي دون غيرها، وخصوصًا عندما تكون من الفئة العاملة والموجودة في المجتمع..

نُطالب بتغيير نظام الستون البالي ولا نبدأ أو نغيّرُ ما بأنفسنا! نلغي اسم الأم والإبنة والزوجة والشقيقة ضمن الدائرة الصغيرة.. ونُطالب بمناصفتها في موقع القرار وقرارها الأساسي ضمن عائلتها ملغي ومغيّب!!

المرأة (العورة) تظهر على الشاشات وتعتلي المنابر وتغيب عن نعوة أبيها وأخيها وزوجها وإبنها ووالدها!!

المرأة التي أسست وبَنَت العائلة لا اسم لها فكيف نرجو (بعض) التغيير أسوةً بمستجدات العصر!

الجدير بالذكر، أنّ الإستثناء موجود حيث إنَّ بعض العائلات واكبت العصر بمفهومه العملي وأدرجت إسم المرأة ضمن عائلتها وأعلنت لها قرابتها وعليه، نأمل أن تكرُّ السُبحة في العديد من تغيير الموروثات والتقاليد التي طغت على الشرائع والسُنن التي لا تنصُّ عليها الأديان السماوية وإنّما هي حكرٌ على مجتمعات إندثرت في غياهب الزمن!

ناريمان الجمل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى