بيان سياسي صادر عن هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية

عقدت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اجتماعا طارئا خصص للتداول في سبل مؤازرة ودعم ثورة الشعب العربي في مصر لإسقاط نظام كامب ديفيد، وأصدرت في نهاية الإجتماع البيان التالي:

أولا: يوجه لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية من لبنان تحية إكبار وتقدير لثورة الشعب العربي المصري الشقيق للإطاحة بنظام الخيانة والفساد الذي قام على مدى ثلاث عقود بتصفية منجزات الثورة الناصرية التحررية على كل المستويات: الإقتصادية، الإجتماعية، الوطنية والقومية. هذا النظام الذي قام بتقزيم دور مصر القومي وتحويلها إلى دولة تابعة لواشنطن يتآمر نظامها على المقاومة الفلسطينية واللبنانية لمصلحة الكيان الصهيوني، ويعمل على تقويض الموقف العربي الممانع والرافض للمشروع الأمريكي الشرق أوسطي الذي استهدف تغيير خارطة المنطقة ومحو عروبة الأمة وتمزيقها إلى كيانات طائفية ومذهبية وعرقية.

ثانيا: إن اللقاء يدعو الرئيس المصري والحكومة والمجلس النيابي المزور إلى الرضوخ للإرادة الشعبية والرحيل لأن الشعب لفظهم وأخذ قراره بالتحرر، كما يدعو اللقاء الجيش العربي المصري؛ جيش عبد الناصر؛ العبور للإنحياز الكامل إلى جانب ثورة الشعب وليس الإكتفاء بتفهم مطالبه المشروعة، وبالتالي اختصار معاناة الشعب في نضاله وكفاحه لإسقاط كامب ديفيد وإحداث تغيير حقيقي يعيد مصر إلى موقعها القومي الطبيعي الرائد، ويرسي أسس العدالة الإجتماعية والتنمية الإقتصادية الحقيقية.

ثالثا: إن ما يحصل في أرض الكنانة إنما يندرج في سياق صحوة الشعب العربي وثورته على أنظمة الإفقار والتجويع والتبعية لقوى الإستعمار والهيمنة، وهو يأتي في سياق تسونامي التغيير الذي بدأ من تونس ويجتاح اليوم مصر العروبة لإسقاط هذه الأنظمة الطاغية ورد الإعتبار لموقع ودور الأمة العربية على الخارطة الدولية.

رابعا: يؤكد اللقاء أن الواجب الوطني والقومي يستدعي التحرك من كل أحرار الأمة والنهوض لمعاضدة ثورة الشعب المصري ودعم كفاحه للتحرر والتغيير الحقيقي وقطع الطريق على محاولات واشنطن وقوى النظام للإلتفاف على مطلب الشعب بإسقاط نظام كامب ديفيد المشؤوم الذي ربط مصر سياسيا وأمنيا واقتصاديا بالإستراتيجية الأمريكية الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية وإخضاع المنطقة ونهب ثرواتها.

لقاء الأحزاب والقوى  والشخصيات الوطنية
هيئة التنسيق