الأخبار اللبنانية

ميقاتي لوكالة فرانس برس: تسمية حزب الله لا تلزمني بكل خياراته ومسألة المحكمة الدولية تحل بالحوار

ميقاتي: تسمية حزب الله لا تلزمني بكل خياراته ومسألة المحكمة الدولية تحل بالحوار بقلم جوسلين زبليط
بيروت 25-1-2011 (ا ف ب) – رفض رئيس الحكومة المكلف في لبنان نجيب ميقاتي القول بانه ملتزم بحزب الله سياسيا بسبب تسميته له، مشددا على ان الخلاف المستحكم في لبنان بشأن المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري لا يحل الا بالحوار.

وقال ميقاتي في مقابلة مع وكالة فرانس برس عقب تكليفه من قبل الرئيس ميشال سليمان تشكيل حكومة جديدة “منذ اللحظة التي اعلنت فيها ترشيحي، اصبحت بحاجة الى كل صوت في المجلس النيابي لكي اصل الى مرحلة التسمية واكون انا الرئيس المكلف ثم رئيس مجلس الوزراء”.

وتابع “بما انني بحاجة الى اي صوت وبدأت معركتي الانتخابية، من الطبيعي ان اسال حزب الله ان يؤيدني لان له كتلة كبرى في المجلس النيابي”.

واضاف “اشكرهم (على تاييدهم)، واحترمهم كما احترم الذين لم يصوتوا لي”.

وسأل ميقاتي “اذا صوت لي الحزب، هل هذا اصبح نوعا من عيب؟ لا على العكس. من الطبيعي ان اطلب تاييد الجميع”.

وتابع “ليت الفئات الاخرى ايدتني كما كنت اشتهي”، مشيرا الى انه سعى الى ان يكون “مرشح الجميع وبتسمية الجميع”.

واضاف “ان التسمية (من جانب حزب الله) طبيعية لا تلزمني في الوقت الحاضر باي موقف سياسي يلتزمه الحزب سوى التمسك بحماية المقاومة الوطنية”.

وعن الرسالة التي يوجهها الى المجتمع الدولي، قال “لا يجب الحكم مسبقا علي او على تصرفاتي، لا سيما من جانب المجتمع الدولي”.

وردا على تعبير واشنطن عن قلقها ازاء الوضع اللبناني بعد تسميته، قال ميقاتي “واشنطن مهمة جدا بالنسبة لي. لا يمكن الا ان تكون لنا علاقات جيدة، واتمنى ان يبقوا على دعمهم للبنان”.

واضاف “هم يعرفون تاريخي، قد لا تكون علاقة شخصية لكنهم يعرفون ما انا قادر عليه”.

وقال ميقاتي لفرانس برس ان “احد اهم اسباب سقوط الحريري كان غياب الحوار (…) لذا فان الحل بالنسبة الى موضوع المحكمة، كحل اي خلاف آخر في لبنان، هو عبر الحوار”.

وعن مدى استعداده لرفض المحكمة وسحب القضاة اللبنانيين منها ووقف تمويلها، وهو ما طالب به حزب الله الحريري، قال ميقاتي “وقف المحكمة لم يعد قرارا لبنانيا”.
واضاف ان “مسألة التعاون معها امر آخر. وقبل التسرع في قول اي شيء، علينا ان ننظر في الملف مجددا، وندرسه لنرى ما اذا كان هناك اي مسالة خلافية فيه، وبعدها سنحلها بالحوار”.

وتابع “لا استطيع ان اختصر قرار المؤسسات الدستورية”.

وتعليقا على اعلان سعد الحريري الاثنين رفضه المشاركة في حكومة يتراسها من رشحه حزب الله، قال ميقاتي “اوجه دعوة الى الحريري لاعادة النظر في موقفه ولنضع انفسنا في المركب نفسه من اجل مصلحة الجميع”.

واوضح “ساحاول قدر المستطاع ان اقنعهم بالانضمام الى الحكومة (…) واذا رفضوا المشاركة، سابحث في تشكيل حكومة تكنوقراط (…) بالتشاور مع الرئيس”.

واكد ميقاتي ان حكومته “لن تكون حكومة مواجهة، بل حكومة ودية ونحن نسعى للتعاون مع كل الاطراف”.

وحدد اولويات الحكومة بمحاربة الفساد والاصلاح الاداري وتحسين الوضع الاقتصادي “والتعامل مع حاجات الناس اليومية”.

وقال “لدي خلفية رجل اعمال، وكل سوق العمل يعرف انني ليبرالي اؤمن بالقطاع الخاص وبالحرية الاقتصادية، وهذا مؤشر لمجتمع الاعمال في لبنان”.

وكان ميقاتي (55 عاما) الذي قال لفرانس برس انه يؤمن “بعلاقة جيدة” مع سوريا، كلف بتشكيل حكومة للمرة الاولى بعد اغتيال رفيق الحريري 2005.   وترأس في حينه لمدة ثلاثة اشهر حكومة انتقالية من 14 وزيرا انحصرت مهمتها الاساسية بتنظيم انتخابات نيابية.

وقال “العام 2005، بعد تسميتي، قالت كل الصحف انني دمية في يد سوريا وصديق (الرئيس السوري) بشار الاسد. فعلت كل ما يتوجب في مصلحة لبنان والكل كان متفاجئا بما انجزته لانني لم اسع الى ارضاء احد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى