منقارة: أيام إسرائيل باتت معدودة والثورة ستمتد لتزلزل جميع عروش الخارجين عن إرادة شعبهم

أدلى رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي، عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان فضيلة الشيخ هاشم منقارة بالتصريح التالي:
عندما نرى ثورة الشعوب على الطغاة التي تحكمت بشكل مخزٍ بمصائرهم وبقوت أولادهم وجعلتهم قليلي الحيلة تجاه عدوهم، وعندما نرى الإدارة الأميركية أنها لا تهتم إلا إلى مصالحها في منطقتنا وهذا ما لمسته الشعوب، وعندما نرى أن العالم بأسره يتعلم معاني الثورة على الطغيان والظلم والصبر والثبات على المطالبة بالحق، نعلم أن ما ينغص عيشة الشعوب لم يعد بينه وبين عدوه أي حاجز نفسي ولا مادي وبات مواجهته هي الخطوة التالية المنتظرة، لذلك لا بد من توقع المزيد من الفتن والمكائد وضرب المقاومة وتشويه صورتها لكي لا يلتف الناس حولها بعد كفرهم بحكامهم الذين أصبحوا عبئاً على شعبهم.
أما في لبنان فالثورة حصلت لكنها أخذت طابعاً دستورياً وانتقل الحكم من طغاة التبعية والهدر والفساد والتآمر على قوة الوطن إلى الضفة الأخرى حيث تتم محاولة تدارك الأخطار التي وضعوا لبنان فيها فنأمل أن يتم التشكيل بأسرع ما يمكن فالأمور والمواقف كلها باتت واضحة وعلى الرئيس المكلف أن يحمل لواء الإصلاح بمن حضر من القوى الجادة والعاملة لأجل الوطن
وفي تعليق على نتائج ثورة مصر أبدى فضيلته تقديره وإعجابه الشديدين بشباب الثورة وبثباتهم وبوعيهم الكبير وبقوة عزيمتهم واثقاً بأنهم لن يسمحوا لأحد من مصادرة انجازهم وانتصارهم التاريخي، وأكد فضيلته أن هناك عدة قوى إقليمية ودولية تحاول العبث بمصر وأمنها وتحويل الثورة المباركة إلى مقدمة للفوضى وإضعاف للدولة، وكن ما نراه من وعي الثوار يجعلنا مطمئنين لمرحلة ما بعد الثورة وصولاً إلى مصر الأم والحاضنة لجميع أحرار الأمة والحاملة لواء تحرير الأرض والإنسان من رجس الاحتلال.
وعن التحركات في عدة دول أكد فضيلته أن الثورة ستتمدد لتزلزل جميع عروش الطغاة الخارجين عن إرادة شعبهم ويمعنون في ظلمهم وقمع حريتهم وإفقارهم ليتحكموا بمصيرهم لكن الطاغية فاته أن شعبة من أمة لا تستكين ولا تركع إلا لخالقها وسنوات حكمه في عمر الأمة لا يشكل أي قيمة بل تكون مرحلة لشحذ الهمم وإيقاظ النيام والمتقاعسين من أبناء الأمة.
وفي الشأن الفلسطيني بشر فضيلته بقرب تحرير كامل الأرض المحتلة لأن الأمة اليوم في مرحلة اليقظة من غيبوبة بدأت منذ تقسيمها وزرع إسرائيل فيها وسيأتي اليوم الذي تستعيد فيها الأمة مجدها ودورها ومكانتها العريقة بين أمم الأرض.