الأخبار اللبنانية

المرابطون أقامت لقاء حاشداً تحت عنوان يوم الوفاء لروسيا

أقامت حركة الناصريين المستقلين-المرابطون لقاءً حاشداً مع دولة روسيا الاتحادية تحت عنوان ” يوم الوفاء لروسيا”، بحضور فعاليات حزبية وسياسية واجتماعية لبنانية وفلسطينية، في كلية الدعوة الإسلامية.

افتتح اللقاء بالنشيدين اللبناني والروسي، رحب العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون بالحضور، وألقى كلمة جاء فيها ما يلي:

اليوم نحن نقف وقفة الوفاء مع الاتحاد الروسي الفيدرالي، لأن روسيا كانت دائماً تقف مع القضايا المحقة، لأمتنا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

اليوم نقف مع روسيا من منطلق وطني، لأن الاتحاد الروسي في السنوات القليلة الماضية، كان دائماً يسعى إلى لم الشمل اللبناني عبر عدة مبادرات، ونحن نعلم أنه على علاقة طيبة مع كافة أطياف المجتمع اللبناني، السياسي والطائفي.

نقف اليوم مع الاتحاد الروسي الفيدرالي لسبب مهم جداً، لأن ما قبل اليوم الأوكراني ليس كما بعده، ما قبل اليوم الأوكراني كان هيمنة أميركية مجرمة على امتداد العالم، والتاريخ يشهد عليها من افغانستان إلى العراق ولبنان وليبيا وسورية، يشهد على تاريخها الامبريالي المجرم على جميع دول العالم، وتاريخها بخرق حقوق الانسان وجرائمها ضد الإنسانية، هؤلاء هم الأميركيون، وهذا ما علمنا إياه جمال عبدالناصر” إذا رأيتموني مع أمريكا فاعلموا أنني على خطأ”.

اليوم نقف وقفة الوفاء لنقول أن المعتدي ليس الاتحاد الروسي على أوكرانيا، المعتدي هو المجرم الأميركي على الشعب الأوكراني، وعلى الأمن القومي الروسي، المدافع دائماً عن هذه الحقوق، كما كان دائماً عبر التاريخ.

كلمة المحامية بشرى الخليل:

إن هذه الوقفة ليست وقفة الوفاء مع روسيا إنما مع أنفسنا، هذه الحرب هي حرب كل الدول المظلومة في العالم، حرب كل الشعوب المقهورة التي فقدت ملايين الضحايا على يد المتجبر الأميركي وحلفائه الأوروبيين، حرب افريقيا التي امتصوا دمها على مدى عشرات السنين، وما زال شعبها يعمل خدماً وعبداً عندهم.

إن حرب روسيا مرتبط برئيسها فلاديمير بوتين، هذا الرجل الذي استطاع ان ينتشل روسيا من الدرك، بعد انفكاك العبوة بين جمهوريات الاتحاد السوفياتي، استطاع أن يعيدها إلى الصف الأول بين دول العالم القائدة، وبناء قوة عسكرية متفوقة في أنواع السلاح تفوق بها على السلاح الأميركي المتطور، وتصنف هذه الحرب هي حرب الشرق ضد الغرب، آن للغرب أن ينكفئ عن قيادة العالم، لأن قيادته للعالم هي التي خلقت هذا التفاوت بين الشعوب، هي التي أفقرت الشعوب الفقيرة، ضربت منظومة القيم وأخلاقيات الدينية، هم يدعون أنهم ينتمون للديانة المسيحية، وهم لا يمتون لها بصلة، لا على مستوى الانسان، ولا على مستوى احترام الشعوب، ولا على مستوى اعمار الكون التي دعت اليها الديانات السماوية.

اليوم الشرق يقوم والغرب الى انكفاء، وحكم الشرق هو مصلحة لكل الدول الضعيفة والصغيرة في العالم، وهو معروف عبر التاريخ انه مغلّف بالعاطفة والاخلاق، ولا يعرفون ما هي الوحشية والانانية الموجودة لدى الغرب.

إن لدى روسيا احترام في التعاطي بين الدول والشعوب، ورأيناها أخيراً بمساعدتها لسورية في حربها ضد الارهاب، استطاعت خلق القطب الثاني.

كلمة الصحافي الدكتور حسن حمادة:

نحن اليوم نعيش منعطف تاريخي على مستوى العالم أجمع، اليوم هي معركة إسقاط الأحادية الديكتاتورية الدولية المتمثلة بامبراطورية الشر، الولايات المتحدة الأميركية، وبدول الاستعمار الأوروبي المجرمة، التي بنت كل رفاهيتها من امتصاص دماء الشعوب، من مجازر ارتكتبها بحق شعوب العالم ونخص الذكر أفريقيا.

هذا الاستعمار يكشر عن أنيابه ليؤكد لنا بالعين المجردة من هم الغرب، ما يحصل اليوم يمثل العنصرية فظيعة الشكل هو الاستعمار الحقيقي، وكل ادعاءاتهم بالديمقراطية وحقوق الانسان ما هي إلا محض كذب وافتراءات.

نحن اليوم اختبرناهم بما صنعوه معنا في فلسطين وفي سورية، منذ بداية الاستعمار الفرنسي البريطاني، بعد الحرب العالمية الأولى، نحن لا نحتاج لان يشرح لنا من الأجانب عن ديمقراطيته وحضارته وتطوره، لاننا نعرف ما هي بربريتهم وأنهم منافقون مجرمون، وأنهم يعملون الابيض أسود والعكس صحيح، ونحن اليوم نحصد أفعالهم البشعة، يكفينا ماذا يفعلون في فلسطين ولسنا بحاجة لأدلة جديدة.

اليوم هذا العالم يعيش هذه المواجهة، وشرف لروسيا أن تقود هذه المواجهة، ومن انطلاقتها يتكوّن محور الحرية في العالم، في وجه محور الاستبداد والانجرار والعبودية، محور الستار الحديدي حيث الاعلام يحجب كل الحقائق عن شعوب الغرب، ويعاملون شعوبهم على أنهم بهائم، كفى انبهاراً بهذا الغرب المجرم الذي لا يتقن إلا الإجرام.

أما بالنسبة لنا في لبنان ، للأسف الشديد نحن تحت الاحتلال والمخابراتي الأميركي، إن نظام التفرقة العنصرية في النظام اللبناني، والذي وصل بأوجه في قانون انتخابي مجرم الذي يكرس التفرقة العنصرية، وهذا القانون برهن أن الأقوى على الدستور بإجرامه، وبتكريس مبدأ المعتقلات المذهبية التي يجب أن تحطم.

نتوجه إلى أصدقائنا وأشقائنا الروس بالتأكيد أن في لبنان شعب يحبه ويقف إلى جانبه، وأنه يرفض تصرفات الحكومة اللبنانية.

نحن مع الاتحاد الروسي لأننا أحرار ولأننا مع معسكر الحرية، وسوف تنتصر روسيا بكل تأكيد، ونحن سنكون إلى جانبها.

كلمة الستاذ الجامعي والكاتب السياسي الدكتور جمال واكيم:

إن ما نشهده الآن في أوكرانيا ما هو إلا نقطة تحول في النظام الدولي، لأول مرة منذ أربع عقود لغير صالح الهيمنة الغربية، ونحن دفعنا ثمن هذه الهيمنة بدءً من العراق ومروراً بليبيا ولبنان وسورية، وبالتالي كل المسار لمحاولة الولايات المتحدة الاميركية لبسط هيمنتها في مواجهة من تعتبرهم منافسين لها.

إن ما يقوم به رئيس دولة روسيا فلاديمير بوتين هو دفاعاً عن نفسه، وعلينا سرد الوقائع كما هي:

أولاً: المعركة لم تبدأ قبل أسبوعين، بل هي بدأت قبل عقدين من الزمن، بدءً في أول انقلاب جرى في أوكرانيا ضد نظام منتخب ديمقراطيا الذي ولد من رحم تشرذم الاتحاد السوفياتي، بل ان المعركة أبعد من ذلك بكثير، بدأ عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، عندما خالفت الولايات المتحدة وعودها لميخائيل غورباتشوف، الذي راهن عليها كما راهن أنور السادات.

بدأت هذه المعركة، حينما قامت الولايات المتحدة الاميركية بتوسيع حلف الناتو شرقاً، خلافاً للتعهدات وخلافاً لمعطيات ومعايير الأمن الروسي، فضم إلى الناتو بولندا وهنغاريا واستونيا ولتوانيا، وقسّم يوغسلافيا وكرواتيا سلوفينيا وبلغاريا ورومانيا، وأخيراً كان في توسيع الناتو هو بضم أوكرانيا، والهدف منه لم يكن فقط حرية تقرير المصير، بل إن الناتو الذي يعتبر في عقيدته العسكرية ان العدو الاول هو روسيا، كان يعتبر ان ضم اوكرانيا اليه ما هو الا تمهيد للوصول الى منطقة القوقاز مدينة الاقليات، والانطلاق منها الى وسط اسيا، وذلك تقسيم لروسيا من اجل تجديد حالة النهب ومعالجة الازمة التي وقعت بها الرأسمالية وتفجرت في العام ٢٠٠٨.

ونحن نقول مع كل هذه الثروات في العالم، لماذا لا تجد الشعوب الغير أوروبية والأميركية حصة لها لكي تعيش بكرامة، المشكلة هي الامبريالية الغربية المتمركزة الآن في الولايات المتحدة، والحل بمواجهتها، وهذا ما يقوم به فلاديمير بوتين، ولذلك تتم شيطنته الان وشيطنة روسيا.

نحن نعلن بأننا مع فلاديمير بوتين ومع روسيا، وإننا نريد إنهاء هذه الهيمنة الاميركية، حتى يكون لنا ولغيرنا من الشعوب مساحة نعيش بها بكرامة،

كلمة المحلل العسكري العميد الركن شارل ابي نادر:

اجتمعنا اليوم في يوم الوفاء لروسيا، هناك عدة أمور تدفعنا ان نقف الى جانب روسيا، نتذكر ما قدمته روسيا من مساعدة في الحرب ضد الارهاب، روسيا اليوم تقوم بمعركة استباقية، بعد وصول الارهابيين إلى حدودها، ما تشكله أوكرانيا بالنسبة للأمن القومي الروسي قد يكون اهم من الداخل الروسي، المدن الأوكرانية في مسار الجغرافي بين البلطيق وبحر قزوين وبحر الاسود ربما تكون اهم من موسكو وغيرها من المدن الروسية بالنسبة لها.

عدونا مشترك ومعروف من هو، ومعركتنا أيضاً مشتركة، ونحن اليوم معنيين بهذه المعركة ربما أكثر من الشعب الروسي، نحن الضعفاء الذي لم يكن لدينا امل في المنطقة الا من خلال الدعم الروسي الكبير، الذي وقف امام جحافل من الارهاب المدعومة من الاميركيين، ونفس المجموعات التي قاتلت في سورية نقلوها الى اوكرانيا.

عندما سئل الرئيس بوتين لماذا تقاتل الارهابيين في سورية، قال لانني لا اريد ان اقاتلهم في شوارع موسكو، هذه هي لب المعركة الاستباقية التي يخوضها بوتين.

الان روسيا تخوض معركة قد تكون نقطة مفصلية في الاستراتيجية العالمية، وكسر الغطرسة الاميركية، هي حاربت الارهاب بجرأة وتحدت العالم واميركا ليس فقط في الموضوع للعسكري، انما في الموضوع الاقتصادي والسياسي والديبلوماسي والاعلامي، لذلك نحن معنيين بأن تفوز روسيا وتنتصر.

كلمة رئيس حركة الأمة الشيخ عبدالله جبري:

لقد أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين منذ عام 2015؛ مع اشتداد الحرب الكونية التكفيرية الإرهابية على سورية، وصمود ومواجهة الدولة الوطنية السورية مع حلفائها، أنه من صمود سورية سيولد النظام العالمي الجديد.

عبر التاريخ لم ينتصر على روسيا غاز ولا معتدٍ، فقد هُزم نابليون في الصقيع الروسي، ودُفن عشرات الآلاف من جنوده تحت الثلج.

روسيا هي التي هزمت النازية ودفعت هتلر إلى الانتحار، وأميركا التي دخلت الحرب العالمية الثانية في وقت متأخر، قصفت مدنا ألمانية بعد هزيمة الرايخ الثالث؛ مرتكبة مجازر بشعة ومجازر بشرية، وهي التي قصفت هيروشيما وناكازاكي بالقنبلة الذرية؛ في أفظع جريمة عرفتها البشرية، حيث ما تزال تأثيراتها السلبية حتى الآن.

ه‍ؤلأء الذين يتباكون على حقوق الإنسان في أوكرانيا الآن، هل يتذكرون العراق الذي أبيد فيه ثلاثة ملايين إنسان إبان الغزو الأميركي عام ٢٠٠٣، وملايين الجرحى وملايين المهجرين داخل العراق وخارجه، علماً أن أوكرانيا كان عديد جنودها المشاركين في غزو بلاد الرافدين أكبر من أي دولة في حلف العدوان؟

والذين يتباكون على حصار أوكرانيا، هل يتذكرون حصار غزة الظالم؟ وهل يتذكرون العدوان على اليمن حيث يُسحق البشر والشجر والحجر؟

باختصار: نحن مع روسيا لتحطيم العنجهية الأميركية، وإلغاء الأحادية القطبية، وكسر الشوكة الأميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى