الحص: المنظمة العربية لمكافحة الفساد تضع امكاناتها لتعزيز الانتصارات العربية

حيا الرئيس سليم الحص “الثورة الشعبية في كل من مصر وتونس”، وقال في تصريح: “امام الحدث التاريخي الكبير الذي بدأ في تونس واستقر في مصر ارض الكنانة العزيزة، ليكبر فيها ويتسع بحكم ارادة الشباب وتصميمهم على تحقيق آمالهم العريضة، فكانت ثورتهم بحق ثورة الشعب العربي في مصر ضد نظام تعسفي فاسد أهدر كرامة الانسان وهدد عيشه ومصيره لثلاثة عقود خلت. امام ثورة الشعب لا يسعنا الا ان نحني رؤوسنا لشهداء الثورة الابطال الذين أثبتوا للتاريخ وللأمة انهم أبناء شعب يكتنز في ذاكرته حضارة في عمق التاريخ”.

وحيا الحص “الشباب الذين صنعوا الثورة على صمودهم الجبار في ساحة التحرير في القاهرة، وفي سائر المدن والبلدات على مساحة وادي النيل، ضاربين المثل الأسمى لرواد الحرية في كافة ساحات النضال في أقطارنا العربية”.

وقال: “لقد أثبت الشباب في مصر وتونس في حراكهم التاريخي الثوري ضد الاستبداد والفساد ان شعبنا قادر وبأسلوب مفعم بالحضارة والرقي على العبور نحو الإصلاح الشامل الذي يحمل في مضامينه تعزيز الحكم الصالح والمفاهيم الديمقراطية في المجتمع”.

ولفت الى ان المنظمة العربية لمكافحة الفساد تأمل في “ان تشكل هذه الاحداث الجليلة محطة أساسية في مسيرة الشعوب العربية نحو تحرير أقطارها من النخب الفاسدة والانظمة الفاشلة التي عملت وما زالت في بعض الاقطار العربية على تشجيع ونشر ثقافة الفساد والطائفية والمذهبية وزرع بذور الفتنة واليأس في شعوبنا. ناهيك عما اقترفته هذه الانظمة من استبداد وتعسف وحجب الحريات وطمس الارادة الحرة لدى شعوبنا العربية لتحقيق مجتمع الرفاهة في ظل حكم عادل ينعم بالتنمية المستدامة والازدهار”.

واعلن انه “سبق للمنظمة العربية لمكافحة الفساد ان واجهت تسلط النظام السابق في مصر عندما قامت عبر نشاطاتها بطرح بعض من قضايا الفساد المالي في عدد من المؤسسات العامة وعلى رأسها عمليات الخصخصة وما شابها من فساد ومخالفات ومسلكيات مشتبهة أضرت بالمصالح العامة وأهدرت المال العام في مصر، فأثار هذا النشاط غضب السلطات في مصر فصبت جام غضبها على الاخوة المصريين الذين شاركوا فيه بالشهادات الامينة على تلك الإساءات”.

واشار الى “انه سبق للمنظمة ان واجهت الكثير من الإشكاليات مع النظام التونسي لا سيما على صعيد فرض القيود على نشاط المنظمة واتصالاتها مع عدد من النخب البحثية والاكاديمية والمفكرين والاعلاميين والناشطين في الحقل العام والمهتمين بمكافحة الفساد مما عسر مشاركتهم في ندوات وورش عمل المنظمة العربية لمكافحة الفساد على هذا الصعيد”.

وختم الحص: “في الوقت الذي نهنىء شعبي مصر وتونس العظيمين على إنجازاتهما الرائعة، وعلى رسمهم خارطة الطريق لبقية شعوبنا العربية في كيفية تعاملها مع الطغاة والمستبدين وأعوانهم، تضع المنظمة كل إمكاناتها وخبراتها وطاقاتها للقيام بما هو مطلوب منها لتعزيز هذه الانتصارات والحفاظ على هذه الإنجازات الباهرة”.