ثقافة

تدمري في استانبول متحدثاً عن مستقبل المدينة الإسلاميّة والرئيس أردوغان يثني عليه ويؤكّد أن “طرابلس لها مكانة خاصة في قلوبنا”

بدعوة من “مركز التفكّر المديني” التابع لبلدية اسانلار باستانبول شارك البروفسور خالد عمر تدمري

في ندوة “مستقبل مدننا في القرن الـ 21” التي أقيمت في استانبول بحضور 300 من الأكاديميين والكتّاب الأتراك في مجال تخطيط وتنظيم المدن وعدد من رؤساء الجامعات، والتي رعاها وافتتحها رئيس الوزراء التركي رجب طيّب أردوغان. وألقى تدمري المحاضرة الثانية في الندوة تحت عنوان “مستقبل المدينة الإسلامية بين التقليد والحداثة”، وكان المشارك الوحيد من خارج تركيا، حيث أتحف الحاضرين أيضاً بعرض فيلم مصوّر شمل نحو 800 لقطة محترفة عن المدن الإسلامية والحياة فيها من الهند إلى مراكش مروراً بالشرق الأوسط وتركيا وإيران والخليج العربي ومصر وشمال أفريقيا، من تصويره وإعداده جرى تقديمه في مطلع الندوة. وقد أثنى الرئيس أردوغان في الندوة على الدكتور تدمري وعلى عمله “في مجال الحفاظ على العمارة الإسلامية بشكل عام والآثار العثمانية في لبنان بشكل الخاص، والتي أنجز لصالح وزارة الخارجية التركية دراسة إحصائية متكاملة حولها ووثّق ما يزيد عن 1300 معلم عثماني في هذا البلد الصغير” حسب ما قال. وبالمقابل قدّم تدمري للرئيس أردوغان ولوزير الثقافة التركي عمر تشاليك الذي كان حاضراً كتابه “بيروت والسلطان” وعدداً من أبحاثه، وكانت مناسبة للحديث عن مدينة طرابلس وأوضاعها المعيشية والأمنية والتراثية دام لأكثر من ربع ساعة في جوّ من الحميمية والشعور بالمسؤولية، أكّد خلالها الرئيس أردوغان عن تضامنه مع طرابلس التي يعتبرها “مدينة لا تختلف في طابعها وأهلها عن المدن التركية وأن لها مكانة خاصة في قلوبنا”، وأنهم على علم ودراية بما يدور فيها وهي ليست بعيدة عن خطط دعمهم ومؤازرتهم، مضيفاً أن مؤسّسة التنمية والتعاون التركية “تيكا” التابعة لرئاسة الوزراء التركية ستقوم بدعم عدد من المشاريع في المدينة، كانت بدايتها تقديم سيارة إسعاف مجهّزة بشكل خاص إلى البلدية، وحالياً يجري تخصيص التمويل اللازم لإستحداث حديقة مميّزة في محيط التكيّة المولويّة (والتي وضع تدمري دراستها التخطيطية) واستكمال مشروع الترميم بإنشاء متحف للصوفيّة في التكية، واعداً بزيارة طرابلس لإفتتاح تلك المشاريع بعد إنجازها.
الصورة المرفقة: تدمري مقدّماً كتابه “بيروت والسطان” للرئيس أردوغان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى