الأخبار اللبنانية

علوش يستهجن مسوغات الدعوة للمقاطعة:
تُحوِّل ميليشيات حزب الله الى “حشد ‏شعبي” في لبنان

قال المرشح السياسي البارز في العاصمة الثانية الدكتور مصطفى علوش (لائحة لبنان لنا)، إننا قادرون على تشكل نواة صلبة ‏وليس بالضرورة ‏زعامة سياسية، ‏لأن هذا المنطق يضرّ ويجعل الناس تتبع الزعيم دون أن تدرك ما هي مصالحها .
أما الآن فهناك خيارات سياسية مفتوحة للناس ‏لذلك علينا الأخذ بهذه الخيارات وأن نحافظ على إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأن نتذكر دائمًا أن من اغتال رفيق الحريري هو حزب الله.
وقال علوش خلال مقابلة مع قناة الحدث مساء اليوم، أنه في ظل المخاوف ‏من هذه المقاطعة ‏من قبل الطائفة السنية للانتخابات، أريد أن أؤكد بأن الطرح الذي طرحه الرئيس السابق فؤاد السنيورة ‏هو طرح منطقي وصحيح ‏وليس محاولة للتهويل ‏وهو ما دفعنا حقيقةً إلى رفض القرار ‏الذي أدى إلى استنكاف تيار المستقبل ‏عن المشاركة في الانتخابات ‏وعمليًا هناك نوع من ‏الخفة في تسويغ هذا القرار ‏من قبل بعض الناس ‏التي تقول لا نريد أن نغطي السلاح غير الشرعي في الانتخابات.
أضاف علوش: الكلام بهذه الطريقة مفادهُ أنه سيصبح لحزب الله ‏ليس فقط أكثرية بل ربما اقترب من الثلثين ‏وسيستخدم الترغيب والترهيب من أجل تعديل الدستور ‏، ويجعل من ميليشياته حشدًا ‏شعبيًا جديدًا ‏مشرعًا في لبنان، ويصبح رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، والقادة الأمنيين جميعهم موظفون لدى حزب الله وعند ولاية الفقيه، ‏لذلك بالتأكيد الآن القرار يجب أن يكون للمشاركة ‏الكثيفة لمقاومة هذا الواقع، وطرح المشكلة بلُبِّها ، فلُبُّ ‏المشكلة في لبنان وحزب الله، ‏وضرب العلاقات التاريخية، ‏والمصلحية، و الأخوية ‏مع الدول العربية والعالم، ‏وبالتأكيد تدمير الاقتصاد بشكل منهجي ‏بالتحالف هذه المليشيات مع الفساد ‏المستشري في لبنان
‏ورأى علوش أن القرار في الاعتكاف عن العمل السياسي ‏هو من قبل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، ‏ولقد ناقشنا هذا الموضوع وتداولنا فيه كثيرًا ‏وكان قرارًا مفاجئًا بكل ما للكلمة من معنى ‏وقريبًا من مرحلة الانتخابات النيابية ، وبعد ذلك بأقل من يومين ‏بدأ الكلام من قبل الكثير من كوادر تيار المستقبل ‏بأن هذا القرار هو هدية لحزب الله ‏وإذا كانت هذه الهدية مقصودة فهذه جريمة، وإن لم تكن مقصودة ‏فإنها خطأ فادح ‏على الحياة السياسية‏، وهذا ما دفعني إلى الترشح ‏بعد تقديم استقالتي لأنني لم أقتنع بالمسوغات التي قدمها الرئيس سعد الحريري ‏والذي قد يكون له أسبابه الشخصية والسياسية التي ‏أدت إلى اعتكافه، ولكن في المقابل لا يوجد أي سبب ‏لما يجري من دعوة الناس إلى عدم خوض الانتخابات وهو قرار لم نسمعه من الرئيس سعد الحريري.
‏وأكد علوش أن هناك عدة مشهديات في لبنان ‏منها مشهد التكليف الشرعي ‏الذي نراه بكل أسف ‏داخل الطائفة الشيعية ‏وهذا التكليف أدى إلى خوف واستنكاف وترهيب الكثير من ‏أبناء هذا الوطن ‏الشيعة من مسألة الانتخابات، ‏وهناك المشهد الاخر عند المسيحيين ‏حيث هناك توزع في الاصوات وتوزع في الخيارات، ‏ولكن هناك قوتان أساسيتان لدى السنة ‏ولا شك أن تيار المستقبل كتنظيم عابر للمدن والمناطق ‏كان يشكل حالة عابرة و عامة ‏لكن تيارنا لم يدَّعِ في وقت من الأوقات أنه يشمل الجميع ‏بل بقيت التعددية داخله مع الإبقاء على الخط التاريخي السنّيّ، ‏وهو الانتماء الجوهري، والأساسي والعضوي، مع العروبة ‏وأن مصلحة لبنان بامتداده العربي وبالأخص مع الدول العربية ‏بالمصالح وبالتاريخ وبالثقافة.
‏وقال علوش: إن الإشكال الكبير بأن هذه الشرذمة الآن قد تؤدي إلى إنتاج واقع جديد ‏لكن الأساس بأن لا تضيع البوصلة بالنسبة لم يخرج من هذه المعمعمة ‏ويكون نائبًا عن الطائفة السنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى