الأخبار اللبنانية

ميقاتي: مصلحة لبنان هي في احترام القرارات الدولية وعدم الانتقائية في تطبيقها

كشف رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، في لقاء مع الاعلاميين المرافقين له في زيارته الى الامم المتحدة، “أن هدف التحرك الذي يقوم به هو حماية لبنان وتعزيز موقعه ودوره على الساحة الدولية، إضافة الى تحصين جبهته الداخلية ومقاربة كل المسائل الداخلية بهدوء وسلاسة، فلا رابح او خاسر في لبنان، بل هناك مصلحة لبنانية عليا يجب العمل لتحقيقها، ولذلك رسالتي هي دوما الهدوء، الهدوء والهدوء، وإحترام بعضنا البعض”.

وقال: “لا خيار لنا الا ان نكون على علاقة ممتازة مع كل دول العالم، باستثناء العدو الاسرائيلي طبعا، وأوليتنا هي الوحدة الداخلية، وبناء على ذلك نقارب اي موقف خارجي”.

وكشف عن سلسلة من اللقاءات سيعقدها غدا في مكتب رئيس مجلس الامن الدولي، بصفة لبنان رئيسا لمجلس الامن الدولي لهذا الشهر، مع كل من وزراء خارجية الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والصين، إضافة الى لقاءات مع رؤساء وفود عربية واجنبية والسفراء العرب المعتمدين في الامم المتحدة. كما سيعقد اجتماعا مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يتناول فيه موضوع القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وطلب فلسطين العضوية الكاملة في الامم المتحدة والوضع الاقليمي.

وقال ردا على سؤال إنه سيرأس الثلاثاء جلسة مجلس الامن وسيلقي كلمة محورها الوضع في الشرق الاوسط، وتتناول القرارات الدولية والموضوع الفلسطيني والربيع العربي. وأوضح انه إتصل في هذه السياق قبل إنتقاله من بيروت الى نيويورك برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وهنأه على كلمته في مجلس الامن وأبلغه دعم لبنان للقضية الفلسطينية في اي موقع يكون فيه.

وقال ردا على سؤال: “إن التحرك الذي اقوم به يتكامل مع التحرك الذي بداه فخامة رئيس الجمهورية بهدف حماية لبنان وتعزيز دوره على الخارطة الدولية. والفرصة التاريخية المتاحة للبنان بترؤس مجلس الامن، ستحقق لنا الاطلاع على الاجواء الدولية وكيفية مقاربة المجتمع الدولي لقضايا الشرق الاوسط، إضافة الى ابلاغهم موقف لبنان من كل هذه التطورات. كما ستوفر لنا هذه اللقاءات ايضا الفرصة لشرح سياسة الحكومة اللبنانية بعد الحملة التي شنت عليها”.

وردا على سؤال آخر، قال انه سيركز البحث مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على عدد من المواضيع منها دعم الجيش اللبناني وتعزيز القوى الامنية والعسكرية اللبنانية.

وعن موضوع المحكمة الدولية قال: “مصلحة لبنان كما نشدد دائما هي في احترام القرارات الدولية وعدم الانتقائية في تطبيقها، لكن في الوقت ذاته النظر الى مصلحة لبنان كأولوية، ولا اعتقد ان احدا مخلصا في لبنان يمكن ان يكون ضد مصلحة بلاده”.

أضاف: “هذا الموقف عبر عنه فخامة الرئيس وعبرت عنه انا، كما عبر اطراف آخرون عن ذلك، فيما اطراف آخرون لم يعلنوا موقفهم. لم يصلني اي موقف رافض الا في الاعلام كنوع من ربط نزاع، كما لم يصر الى مناقشة الموضوع في الحكومة حتى الآن، وانا اقول رأيي كرئيس حكومة لبنان، والافضل الا نتكلم في موضوع المحكمة لئلا ندخل في سجال لا طائل منه، فيصبح البعض أسرى موقفه. لنترك الموضوع للنقاش الهادئ ولا يزال لدينا متسع من الوقت لبحثه ومناقشته، وسنحاول اقناع الجميع بعدم الانتقائية في التعاطي مع القرارات الدولية، وبان لا مصلحة للبنان في الخروج عليها”.

وقال ايضا ردا على سؤال: “سنشرح لمن سنلتقيهم خصوصية لبنان الداخلية ومدى تأثره بالاحداث والظروف المحيطة، وذلك بهف تجنيبه اي هزة داخلية.

إن لبنان سيقدم الى الامم المتحدة الخرائط اللازمة بشأن المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة وسيطلب حماية هذه المنطقة”.

وكان ميقاتي قد إستقبل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا محمود جبريل، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور وممثل لبنان لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام.

بعد الزيارة أدلى جبريل بالتصريح الآتي: “تشرفت بلقاء دولة الرئيس، اللقاء كان ودودا، وتطرقنا الى كيفية استعادة العلاقات بين لبنان وليبيا الى طبيعتها، هذه العلاقات التي انقطعت وخرجت عن مسارها الطبيعي بسبب تصرفات القذافي التي اساءت للشعبين اللبناني والليبي. لبنان بلد له مكانة خاصة لدى الليبيين، ليس لاعتباره تاريخيا واحة من واحات الديموقراطية الاصيلة في هذه المنطقة، ولكن ايضا لمواقف شجاعة وجريئة وقفها لبنان مع الشعب الليبي خاصة الموقف الاخير في مجلس الأمن. ودولة الرئيس، كعادته، ابدى كل استعداد وترحيب لاعطاء الدعم الكافي لعودة العلاقات لمسارها الطبيعي. هناك حديث عن ملتقى سيقام في بيروت للاسثمار في ليبيا، ودولة الرئيس سيرعى هذا المؤتمر، وليبيا ستشارك بفاعلية فيه، وهناك توافق الآن أن السفير الليبي سيعود الى بيروت مرة أخرى، وآن الاوان لكي يعود مجرى العلاقات الى مساره، كما كان تاريخيا”.

وقال ردا على سؤال عن موضوع الامام موسى الصدر: “وعدنا بأن نأخذ هذا الملف من كل جوانبه، وفي حال الوصول الى اي معلومات سيكون لبنان اول دولة تعلم بذلك. نحن نبحث الآن في كل الاتجاهات، سواء ملف الامام أو غيره من الملفات العالقة قديما”.

وعن التطورات في الشرق الاوسط، لاسيما موقف ليبيا من التطورات السورية، قال: “انا شخصيا مع سوريا واليمن قلبا وقالبا، وانا اتكلم هنا عن الشعب السوري، ولا يهمني الا مصلحة الشعبين السوري واليمني”.

وإستقبل ميقاتي وفدا من منظمة “أميركان تاسك فورس فور ليبانون”، برئاسة السفير السابق إدوارد غبريال، في حضور سفير لبنان في واشنطن انطوان شديد. وتم البحث في الاوضاع في لبنان والشرق الاوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى