فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نرفض كافة مظاهر العنصرية والكراهية ايا كان شكلها وايا كان مصدرها “

القدس – شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في ندوة الكترونية على الزووم بدعوة ورعاية من مؤسسة العدالة والسلام الدنماركية حيث كان سيادته المتحدث الرئيسي في اعمال هذه الندوة من القدس .
وجه سيادة المطران تحية القدس ومقدساتها وابنائها لكل المشاركين في اعمال هذه الندوة وخاصة من رجال الدين والحقوقيين والاكاديميين والاعلاميين حيث وضعهم في صورة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال البشر والحجر وابناء شعبنا في كافة مفاصل حياتهم .
وقال سيادته بأن مدينة القدس هي مدينة السلام وهي المدينة التي لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث فلا مكان في القدس للغة الاقصاء والكراهية والعنصرية. ومدينة السلام حجب عنها السلام وغيبت عنها العدالة بفعل ما يمارس بحق ابناءها من ظلم واستبداد وقمع واحتلال .
القدس مدينة التلاقي بين الاديان والحضارات ولكنها تحولت بفعل سياسات الاحتلال الى مدينة صراع وعنف وكراهية.
اعيدوا للقدس سلامها واعملوا من اجل ان تتحقق العدالة في هذه البقعة المقدسة من العالم فلا يجوز ان تستمر هذه المظالم التي يتعرض لها شعبنا ويحق لهذا الشعب ان يعيش بحرية في وطنه مثل باقي شعوب العالم .
وقال سيادته في كلمته بأن العدالة هي التي ستؤدي الى السلام ولا يمكن ان نتحدث عن سلام بدون العدالة .
نرفض العنصرية بكافة اشكالها والوانها ايا كان مصدرها وايا كانت الجهة التي تروج لها فالعنصرية والكراهية انما هي ظاهرة مقيتة ويجب علينا جميعا ان نكرس ثقافة الاخوة الانسانية والتلاقي والمحبة بين كافة ابناء الاسرة البشرية الواحدة التي خلقها الله .
لا يجوز القبول بأن تمتهن الكرامة الانسانية ولا يمكننا ان نكون صامتين متفرجين امام مظاهر القتل والاستبداد والعنف في اي مكان في هذا العالم .
نطالب بأن تتوقف لغة القتل والعنف والارهاب والحروب وان تسود لغة المحبة والحوار والمصالحة والاخوة بين الانسان واخيه الانسان .
نرفض ان يُضطهد اي انسان بناء على انتماءه الديني او خلفيته العرقية او لون بشرته والفلسطينيون يُضطهدون لانهم شعب يريد ان يحيا بسلام وعدل وكرامة في هذه الارض المقدسة ففلسطين هي للفلسطينيين ولن يتخلى الفلسطينيون عن انتماءهم لوطنهم مهما كثرت المشاريع التآمرية التي هدفها تصفية القضية وسرقة الحقوق المشروعة لشعبنا .
وضع سيادته المشاركين في صورة ما يحدث في فلسطين وفي مدينة القدس بشكل خاص كما وتحدث عن عراقة الحضور المسيحي وضرورة الحفاظ على هذا الحضور الذي هو حضور اصيل في هذه المنطقة وفي بلادنا المقدسة بشكل خاص .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى