افتتاح المسابقة الميدانية الثقافية السادسة على التوالي

كانت البداية لكلمة رئيس نادي آثار طرابلس وجمعية دار لقمان الحكيم بكر الصديق مطلقاً المسابقة تحت عنوان «طرابلس: رحلة في الذاكرة» على ان المسابقة تشكل ظاهرة سنوية في يوم طرابلس «ذكرى تحريرها من الفرنجة» من حيث الشكل والمضمون.
ويرى بكر الصديق بأن المسابقة تهدف لحث المشاركين للتنقيب عن كنوز طرابلس القديمة ، ومحاولةً لكشف غطاء الإهمال واللمبالاة عنها، عسى أن تشكل جموع المشاركين في الأعوام المتتالية تياراً من محبي آثار طرابلس يعملون لتشكيل ضغط على المعنيين للإلتفات إلى رعاية شؤونها واستثمار قيمتها السياحية لهدف إنعاش اقتصاد المدينة الذي يرى بأنه اقتصاد في غيبوبة طال أمدها فيؤكد بذلك استشهاده لقول الشاعر: كالعير في البيداء يقتلها الظمأ والماء على ظهورها محمول
تعدّ هذه المسابقة الأولى من نوعها في لبنان وربما في العالم العربي والإسلامي، لسبب بسيط وأكيد ويتجلى بأن طرابلس القديمة لا تزال تحافظ على معظم معالمها ومرافقها بعمارتها وأزقتها وحتى تسميات أماكن قيود أبنائها، وكانت تسمية المدينة بالمتحف الحي خير تعبير لمكانتها وما تخبئه من كنوز يجهل قيمتها الكثيرون.
يتم التجمع عند بلدية طرابلس وبعد كلمة منه يتم الانتقال الى القلعة نقطة البداية ومنه الى مختلف المعالم الاثرية والتراثية مروراً بخط سير يشمل عدداً من المدارس والمساجد والحمامات والخانات والأسواق والأزقة، وصولاً إلى جامع طينال وهذه الجولة ليست للسياحة فقط بل هي لاكتساب معلومات عن تاريخ وتراث وحضارة المدينة عبر الإجابة عن الأسئلة التي يستلمها المشاركين قبيل الإنطلاق ويسلمونها للجنة تنظيم المسابقة عند اختتام الجولة،.
والأسئلة هذه على ثلاثة أنواع: الأول: أسئلة عن المشاهدات الميدانية من أشكال هندسية وعمرانية ودور كل معلم ومهمته، والثاني: أسئلة ذكاء كالألغاز واكتشاف رسوم وحل كلمات ضائعة يشكل جوابها اسم المعلم التالي، والثالث أسئلة عن محاضرة الدكتور عمر تدمري .
ثم يختم بكر الصديق تاركاً الكلام للمؤرخ الدكتور عمر تدمري الذي يلقي من درره نبذة مختصرة عن حياة السلطان المنصور قلاوون وابناءه من بعده , منذ أن اشتراه الملك الصالح الى نزوله لمرتفع القبة التي عرفت فيما بعد ” بقبة النصر ” مسترسلاً في اهم الاعمال التي قام بها هو وابناءه من بعده لمدينة طرابلس لعل ابرزها تحرير طرابلس بعد 186 سنة من الاحتلال الصليبي وفشل كل المحاولات قبل ان يتصدى لها المنصور قلاوون في 26 نيسان 1289م ويطرد المحتلين من المدينة . وما تركه آل قلاوون ونواب السلطة حينها من اعمال بارزة ما زال قسم كبير منها قائما حتى يومنا هذا من جوامع ومدارس وغيرها كالجامع المنصوري الكبير و جامع التوبة والمدرسة الناصرية …
انهى الدكتور عمر تدمري محاضرته بافساح المجال حوالي ربع ساعة لاسئلة الطلاب المشاركين .
ثم تم اختتام الندوة الاولى من المسابقة الميدانية الثقافية بفيلم للدكتور خالد تدمري , على ان تتم الجولة يوم الاحد في 10 – 4 – 2011 .
مروه عمر الحزوري
المسابقة الميدانية الثقافية
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development