المقابلات

رئيس مؤسسة «شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية» في حوار مع «اللواء» د. سابا قيصر زريق: مؤسستنا تعمل ضمن إطار ثقافي مبرمج المصدر جريدة اللواء حاوره صفوح منجد

رأيت إجراء هذا الحديث مع من حملته الأوضاع المتردّية في البلاد، منذ أكثر من عقد من الزمن، الى اللجوء الى ما يسميه «ملاذاً»، ألا وهو عالم الثقافة الواسع.. هو الذي، بعد أن وفى بوعدٍ كان قد قطعه لجدّه، شاعر الفيحاء سابا زريق، قبيل رحيله عام 1974، بنشر آثاره الكاملة التي أبصرت النور عام 2012، أنشأ عام 2013 «مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية» المعروفة بنشاطها الغزير. من هنا، نبدأ هذا الحوار مع الدكتور سابا زريق.

{ دكتور سابا قيصر زريق، صباح الخير. ان أول ما يتبادر الى ذهننا هو السؤال عن فكرة إنشاء «مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية» التي ترأس هيئتها الإدارية، على أن نتطرّق لاحقاً إلى الدوافع والخطوات العملية التي قمتم بها لتحقيق أهدافها؟

  • وفاءً لوعد قطعته للمرحوم جدّي، شاعر الفيحاء، قبل رحيله بأيام عام 1974، عملت على إعداد آثاره الكاملة التي صدرت في العام 2012. وتم توزيعها على الأهل والأصدقاء والمهتمين بشأن اللغة العربية وآدابها وكذلك على الجامعات والمدارس والمكتبات العامة والخاصة، في لبنان والخارج. ولما كان ذلك الإصدار قد لاقى استحساناً، بخاصة في الأوساط الثقافية الطرابلسية، تداعت جمعيات لعقد ندوة حول هذه الآثار في 24 نيسان 2013، في مركز العزم (بيت الفن) في ميناء طرابلس؛ تخللتها مداخلات عديدة تطرقت الى نتاج شاعر الفيحاء النثري والشعري وسيرته وكذلك على مسيرته ومنزلته الأدبية. وكانت ندوة ناجحة جداً ما زال صداها يتردد حتى اليوم. مما حفّزني على التسريع بطلب العلم والخبر للمؤسسة، أنا الذي كنت قد سبق ان أعددت المستندات القانونية اللازمة لذلك. فبادرت آنذاك فوراً الى تقديمها الى وزارة الداخلية والبلديات واستحصلت على العلم والخبر في 7 حزيران 2013، بإنشاء «مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية». وهكذا تحوّلت الفكرة الى مشروع قائم وناشط مذاك، يعمل ضمن إطار ثقافي مبرمج، ليكون شاملاً الأنشطة الثقافية والأدبية والفكرية، هادفاً الى تعزيز مقام لغتنا الرائعة.
    { ماذا عن إطلاق نشيد الفيحاء؟ هل هو في إطار هذا المشروع الرائد؟
  • الحقيقة هي ان اسم هذا النشيد ليس «نشيد الفيحاء»، إذ انه ليس معتمداً كنشيد رسمي، إذا صح التعبير، بل هو «نشيد للفيحاء». وهو أساساً قصيدة لشاعر الفيحاء، سعيت الى تحويلها الى نشيد ملحَّن. فلجأت الى قائد «كورال الفيحاء» المايسترو باركيف تسلاكيان، طالباً منه المساعدة في تكليف ملحن لهذه القصيدة. وتم اختيار الأستاذ احسان المنذر، رحمه الله. وبعد اكتمال التلحين، رأيت أن يُصار الى عزفه من قبل أوركسترا تضم عدداً كبيراً من العازفين. وبناءً على توصية المايسرو تسلاكيان، تم اختيار أوركسترا الشباب الأرمينية لهذا الغرض. وكانت لي زيارة الى يريفان، عاصمة جمهورية أرمينيا، حيث استمتعت بسماع «البروفا» الأخيرة للأوركسترا العازفة. ورغبة مني في تقديم عمل متكامل، طلبت من الفنان الطرابلسي، الأستاذ معن زكريا، الذي رافقنا في تلك السفرة، أن ينشد النشيد بصوته الرائع وتوّجت هذه المبادرة الفنية بقيام كورال الفيحاء بإنشاده كذلك. وقد أضحى «نشيد للفيحاء» نشيد المؤسسة الرسمي. واستكمالاً، أضفت «نشيد العلم اللبناني»، وهو كذلك قصيدة لشاعر الفيحاء، أضحت نشيداً رسمياً للعلم قام آنذاك الاخوان «فليفل» بتلحينها. كما تم تسجيل النشيدين على قرص مدمج واحد (CD) تقوم المؤسسة بتوزيعه.
    { ما هي أبرز المواضيع والمشاريع التي تعتمدها المؤسسة في إطار أعمالها وأهدافها؟
  • إن أهداف المؤسسة المعلنة هي نفسها تلك التي تعمل على تحقيقها، اختصرها بالآتي: تعزيز اللغة والثقافة الأدبية العربية ونشرهما وتشجيع المؤلفين على نشر نتاجهم ودعمه، واستحداث وتجهيز المكتبات وتنظيم مباريات في اللغة العربية، ومنح جوائز للفائزين فيها. وإنفاذاً لهذه الأهداف، قامت المؤسسة بـ:
  • إنشاء مكتبة في مقرها في طرابلس، هي عملياً مكتبة خاصة لخدمة العامة. وتحتوي هذه المكتبة على عيون النتاج اللغوي والأدبي من مؤلفات ومراجع وموسوعات حصراً باللغة العربية، من نثر وشعر قديم وشعر حديث وبلاغة وقواعد ونحو وكذلك مجموعة من الأطاريح والدراسات الجامعية والأبحاث المختلفة. وباعتراف اختصاصي لغتنا، قد لا توجد مكتبة واحدة في لبنان تضم ما تضمه مكتبتنا، في مكان واحد، من العناوين التي تُعنى باللغة العربية وآدابها. والفضل في الاستفادة من مخزونها يعود لأساتذة الثانويات والجامعات، المشرفين على الدراسات و/أو الأطاريح، وذلك بتوجيه طلابهم لزيارة المكتبة والغرف من مضمونها.
  • وكذلك، إن المؤسسة، ومنذ حصولها على العلم والخبر، تتكفل برعاية طباعة مؤلفات باللغة العربية. وتتمثل هذه الرعاية بقيام المؤسسة بتحمّل تكاليف الطباعة، تاركة للمؤلفين حقوق الملكية الفكرية الثقافية العائدة لمولفاتهم، يتصرفون بها على النحو الذي يناسبهم. وتكتفي المؤسسة بالاحتفاظ بعدد معيّن من هذه الكتب لتوزيعها، بصورة مجانية بالطبع، على جهات عديدة، بهدف توسعة رقعة القرّاء باللغة العربية. ويسرّني أن أفيدكم بأن عدد إصداراتنا سوف يتعدى المائة كتاب بحلول نهاية الفصل الثاني من السنة الجارية.
    { ما نوع الكتب التي تهبها المؤسسة؟
  • مبدئيا، تفضّل المؤسسة وهب الكتب الأدبية واللغوية، مع استثناءات قليلة منها. فإذا كانت المكتبة المنوي إغنائها تشكو من نقص في مواضيع معينة، نعمل على سد هذه الثغرة.
    ومن جهة أخرى، لدى بعض الجامعات والثانويات التي قامت المؤسسة باستحداث مكتبات فيها، نقص في المؤلفات التاريخية والجغرافية والفلسفية، تقوم المؤسسة بتأمينها لهم، والشرط الوحيد يبقى أن تكون هذه المؤلفات باللغة العربية.
    { كم عدد المكتبات التي استحدثتها المؤسسة أو وهبت كتب لها؟
  • ان مجموع المكتبات التي استحدثتها المؤسسة و/أو وهبتها كتباً تناهز السبعة عشرة. أما عدد الأفراد والهيئات الأخرى التي تلقّت هبات مماثلة، ومنهم بصورة منتظمة عند كل إصدار، فتعدّ بالعشرات.
    { ماذا عن الأنشطة الثقافية الأخرى؟
  • تقوم المؤسسة، بالإضافة الى نشاطاتها التي سبق ان ذكرتها، بتنظيم مباريات ثقافية، من خلال بروتوكولات أبرمتها مع جمعيات وجامعات وثانويات.
    كما تنظم ندوات تتناول مواضيع أدبية واجتماعية مختلفة. وتضع كذلك قاعة محاضراتها بتصرف من يشاء لإلقاء محاضرة أو تنظيم ندوة، الى ما هنالك من نشاطات مماثلة. سوف يكون لنا دور في إنجاح فعالية «طرابلس عاصمة للثقافة العربية»

{ هل هناك تحضير لأنشطة قادمة؟

  • تُعد المؤسسة عادة برامج زمنية لكافة أنشطتها لأشهر عديدة مقبلة. كما وتلتزم ببرامج زمنية محددة لإصداراتها من المؤلفات التي ترعى طباعتها. غير ان هنالك مشروعين أساسيين، بدأت براعمهما تبرز، سوف ينفذ أولهما خلال هذا العام وثانيهما العام المقبل. وهما: ذكرى مرور 10 سنوات على تأسيس المؤسسة، التي تقع في حزيران 2023؛ وفي العام 2024، ذكرى مرور 50 سنة على وفاة شاعر الفيحاء، مع العلم بأن هذه الأخيرة سوف تقع في السنة التي ستنظم فيها، ان شاء الله، فعاليات «طرابلس عاصمة للثقافة العربية». وبالتأكيد، سوف يكون للمؤسسة دور في انجاح هذه الفعالية.
    { هل بات من المؤكد أن تجري هذه الفعالية التي تأجّلت سابقا؟
  • أنا لا أرى حالياً أي عائق يحول دون ذلك. أما في حال لا تسمح الأوضاع المتقلبة في بلدنا بإجرائها، فلا بد أن يرحل هذا الاستحقاق لسنة أخرى. ما يمكنني أن أؤكده هو ان معالي وزير الثقافة، القاضي الأستاذ محمد مرتضى، المحب لطرابلس والناشط جداَ في مجال الثقافة في كافة أرجاء الوطن، متحمس لإنجاح هذا الاستحقاق الثقافي الكبير وهو لن يوفر جهداً في هذا السبيل.
    { هناك ثانوية المربّي سابا زريق الرسمية للبنين في الميناء؛ هل من برامج مشتركة مع هذه الثانوية التي تحمل إسم جدّك؟
  • نعم فهذه الثانوية، التي تديرها المديرة المقتدرة والمميزة السيدة ملوك محرز، تسجل مستويات عالية من حيث النتائج في الامتحانات الرسمية. والفضل يعود للسيدة محرز التي رفعتها الى الأعلى. ومن الطبيعي أن تتعاون المؤسسة معها على أكثر من صعيد.
    { كان من اللافت وما يزال ذلك التعاون القائم بينكم كمؤسسة وبين الجامعة اليسوعية، وبصورة خاصة حرم الجامعة في الشمال، هل بالإمكان الإضاءة على هذا التعاون؟
  • أنا من طلاب كلية الحقوق في الجامعة اليسوعية، وأعتز بتسميتها «جامعتي». وقد نشأت هذه العلاقة بصورة عرضية عندما تكرّمت الأستاذة فاديا العلم جميل، مديرة حرم الجامعة في الشمال، بزيارتي في مكتبي في بيروت، برفقة مسؤولة في الجامعة، بهدف بحث إمكانية تعاون المؤسسة مع هذه الأخيرة، وكانت ردّة فعلي انه لديّ كامل الإستعداد للتعاون، شرط أن يحصر التعاون في فرع الجامعة في الشمال. وهذا ما حصل وتجسّدت العلاقة بيننا في البروتوكولات الثلاثة الآتية:
    البروتوكول الأول: استحداث، في حرم الجامعة في الشمال، مكتبة تضم مراجع باللغة العربية، بمواضيع شتى، على الرغم من عدم وجود فرع لكلية الآداب الشرقية في الشمال. وقد أنشئت هذه المكتبة لتضم مراجع، غير محصورة بالأدب واللغة، بل هي تعدّتهما لتشمل مؤلفات في الفلسفة والتاريخ ومواضيع أخرى. وكانت هذه المبادرة باكورة علاقة مميزة، مهّدت لإنشاء في وقت لاحق وفي الحرم المذكور برامج دراسات عليا ودكتوراه باللغة العربية سمحت لطلاب من الشمال بالانتساب إليها، بدلاً من تكبّد عناء وتكاليف الانتقال الى العاصمة و/أو الإقامة فيها.
    أما البروتوكول الثاني مع الجامعة اليسوعية، فيتضمن تنظيم مباراة أدبية سنوية تفضي الى منح جائزة «شاعر الفيحاء سابا زريق للإبداع الأدبي»، يشترك بها طلاب ثانويات من مختلف المناطق اللبنانية. ونحن حالياً ننظم الدورة الرابعة السنوية (2022-2023) لهذه المباراة.
    أما البروتوكول الثالث، فهو يتضمن قيام المؤسسة بطباعة اطروحة من تختاره الجامعة من الذين ينالون شهادة الدكتوراه في الآداب العربية بتفوّق.
    وتعزيزاً للتعاون الممتاز الذي شهدناه، وبمباركة من رئيس الجامعة البروفسور الأب سليم دكاش اليسوعي، قامت المؤسسة بإعادة تأهيل قاعتين للمحاضرات في حرم الجامعة الشمالي، تقام فيهما محاضرات وندوات.
    { نظمتم في السابق يوماً طرابلسياً حول المعالم الأثرية والتاريخية والآثار الأدبية، إضافة إلى ما يتعلق بالصناعات المحلية وسوى ذلك في حرم لبنان الشمالي للجامعة اليسوعية، هل سيتكرر تنظيم هذه الفعالية؟
  • ان فكرة إقامة هذا النشاط تعود إلى أحد الأيام التي طلبت مني الجامعة تحرير مقال عن «الإنتماء إلى طرابلس» باللغة الفرنسية، لتدرجه في مجلتها «Travaux et Jours» فلبّيت الطلب وأطلقت عليه العنوان الآتي «L’Appartenance à Tripoli, une transcendance culturelle»؛ وترجمته لاحقاً الى العربية بعنوان «الإنتماء إلى طرابلس إرتقاء ثقافي». وقد تضمن بحثي دراسة شاملة حول كل أنواع وأوجه الثقافة التي حضنتها طرابلس من أدب وشعر ونثر ومسرح وسينما وفن الطبخ وكل ما له علاقة بالثقافة. وقد استلهمت من مضمون هذا المقال فكرة إقامة يوم ثقافي في حرم الجامعة اليسوعية في الشمال، حول الكنوز الفكرية والأدبية وحتى الصناعية التي اختزنتها طرابلس منذ قرون. فأرتأيت أن تنظم المؤسسة بالتعاون مع الجامعة «يوم طرابلس الفيحاء الثقافي»، يكون على إمتداد يوم كامل في الجامعة، تخللته طاولات مستديرة حول كل من المواضيع التي سبق ان عالجتها في مقالي، تحدث فيها خبراء في كل منها. وقد ضجت قاعة المحاضرات بحضور غفير تسنّى له اكتشاف أمور عديدة كان يجهلها عن طرابلس. ونظراً للأصداء المشجعة لهذه الفعالية، سوف نقيم، ان شاء الله، هذه السنة يوماً طرابلسياً ثقافياً آخر، نعلن عنه وعن برنامجه في حينه. قانون الانتخاب الحالي فاضح وهجين ومفصّل على قياسات معيّنة

{ إختصاصك هو دراسة القانون؛ هل من هذا المنطلق كانت فكرة إنتقاد قانون الانتخاب الحالي للإنتخابات؟

  • إن القانون الحالي هو قانون فاضح وهجين إلى درجة أن أي شخصا ملمٌ بالقراءة بإمكانه أن ينتقده. نقاط ضعفه هي أولاً الصفة التي ارتبطت به أي «النسبية». وهو ليس بكذلك، فهو مفصّل على قياسات معينة، ولسوء الحظ، من أخاطه حذق، فهو لبّى مطالب الطغمة الحاكمة التي تضمن استمرار غيّها.
    أما عدم انطباق صفة «النسبية» عليه، يعود الى عدم وجود في لبنان قانون عصري للأحزاب، تتكون بموجبه، وبمناسبة الانتخابات العامة، لوائح لمحازبين ينتمون الى نفس النهج السياسي، بحيث لا ينسحب من تلك اللوائح/ الكتل فائزون فاقدو الانسجام مع أعضاء اللائحة الآخرين، ليلتحقوا، بمجرد إعلان النتائج، بمرابضهم الأساسية.
    أما الصوت التفضيلي، وهو من اسوأ ركائز القانون الحالي، فلا يعدو كونه فخاً، ينتج عنه تنافس بين أعضاء اللائحة الواحدة. وكذلك الأمر، إن أي شخصا من أي منطقة، بإمكانه الترشح عن أي منطقة أخرى وإن كان مغموراً فيها وهذه ثغرة كانت موجودة قبل القانون الحالي. فعلى أي أساس يا ترى يتم انتخابه؟
    وهذا القانون أعوج كذلك على أكثر من مستوى، لا مجال للإسهاب اليوم في مكامن اعوجاجه، إذ سبق أن كتبت وحاضرت في مساوئه. وأكتفي بالقول انه في حال لم يتدارك هذا الوضع ويعدّل القانون فان الإنتخابات القادمة لا تبشّر بالخير.
    { من المعروف أن علاقاتك مع مختلف القيادات في المدينة وبأهلها هي جيدة، فما هو سبب عدم خوضك للمعركة الإنتخابية الأخيرة؟
  • لم أترشح هذه السنة للانتخابات لسبب مبدئي احتفظ به لنفسي. ولكن هذا لا يعني اني ضد مبدأ الترشح. كما وأعتز بكوني على مسافة واحدة من الجميع وعلى علاقة ممتازة بهم، بخاصة مع معظم السياسيين في طرابلس، وإن كان بعضهم خصماً سياسياً للبعض الآخر. أنا لا أنوي التفريط بأي من هذه العلاقات، بل أريد المحافظة عليها، إذ هي بالنسبة لي أهم بكثير من مقعد نيابي. ولما كان هدفي الأساسي هو الخدمة، فسوف استمر بذلك من موقعي الثقافي والاجتماعي.
    { منذ اليوم إلى الإنتخابات القادمة هناك فترة طويلة نسبيا، هل بإمكان الدكتور سابا زريق إعادة النظر في موقفه والتفكير جدّيا بالترشح؟
  • أعود وأؤكد على ان قانون الإنتخابات الحالي لا يشجع. يخلق الله ما لا تعلمون لحين إجراء الانتخابات النيابية المقبلة.
    { إلتقيت مؤخرا وزير الثقافة الذي أعرب عن رغبته في زيارة مؤسستكم..
  • صحيح، وتحديداً للاطّلاع على مخزون مكتبتها. وأود أن أضيف في هذا المجال أن معاليه صديق قديم لفيحائنا، ولديه علاقات مميّزة مع العديد من الطرابلسيين.
    { سؤال أخير، كيف تنظر إلى المثقفين الطرابلسيين؟
  • ان المثقفين الطرابلسيين مميّزون، ولو أني أفضّل تعبير «المتثقفين»، لأنه ليس من أحد في الكون مثقفاً بالكامل؛ فالثقافة بحر لا يرتوي أحد أبداً من الغرف منه. إن النشاطات الثقافية الغزيرة التي تقام في طرابلس، توازي أضعاف النشاطات التي تقام في بقية المدن اللبنانية.
    { هل هناك تحضير لأنشطة معينة للموسم القادم؟
  • كما سبق ان ذكرت في بداية حديثنا، هناك الكثير من الأنشطة المتنوعة التي سوف تنظمها المؤسسة والتي آمل أن ترضي كافة الأذواق الثقافية في المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى