إجتماعيات

هل اصبح البلد للكلاب الشاردة !! كتبت: رندا منقارة

إذا أردت أن تتعرف على فتاة ، جر كلبا لترى أنك وسيم جدا ! وإذا لم تعجبها أفلت رسنه حتى يهجم عليها وبذلك تنتقم منها !وهذا حصل فعلا فكرهت الفتاة أن تتصور وجه الشاب !! إذا أردت أت تشتري هاتفا بع كلبا ! فالكلب ثمنه يكفيك ! إذا أردت أن تبدو إنسانيا ، مد يدك على رأس كلب كما ترى عند الأجانب وبذلك تمحو كل خطاياك أمام الناس وكل ما تفعله بحق البشر! إذا أردت أن تأخذ صورة سيلفي ، فتصور مع كلب؟! حتى يسأل أصدقاؤك : هل اشتريت كلبا؟ إذا أردت أن تمضي وقتا مع صغيرك ولست على عجل: توقف وعلمه أن يضع يده على الكلب ! إذا أردت أن تفتح جمعية ،فكر بواحدة للكلاب الشاردة فهذا أمر لا يفعله إلا الأكابر ويدل على أنك من الطبقة الراقية ! إذا أردت أن تبدو خطيرا ، اشتر كلبا أوروبيا أو أميركيا واعطه اسما مخيفا ، وانتبه أن تختار طريقا لا يريده ، لأنكما ستتنازعان الرسن أمام الناس، وقد يجرك هو رغما عنك إلى اتجاهه!! هذا البلد ، وعند كل منعطف ، صار يفاجئك فيه كلب أو أكثر مشيا أو جلوسا أو نوما ..وقصص العض وحتى الموت بدأت تنتشر عندنا وعند الجوار ولا أحد يتعظ!! من المسؤول عن هذا المنظر الكئيب المفزع في شوارعنا ؟؟لا أحد يرد!! وفظيعة الفظائع ان تدخل بيتا فيه كلب ما إن رآك ، حتى هجم عليك شما ونباحا قويا وهزا للذنب!! فإذا تجرأت وقلت أنك تخاف الكلاب ، فاجأك صاحب المنزل ببروده: اجلس انه لا يؤذي ! فقط سيشمك! وكأن الرجل متآمر مع كلبه عليك! الكلب ريقه نجس، وعليك أن تتطهر سبعا بالتراب او الماء
وعليك أن تتطهر سبعا بالتراب إذا أصابك ريقه، والملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب وهو لا يباع ولا يشترى! لأنه بطبعه يلحقك ويدافع عنك إذا أطعمته وآويته وقد يفعل ذلك مع السارق لأنه حيوان ولا يميز!! كفاكم أنسنة للكلاب فلن تصير يوما إنسانا ! فإن كنت لا بد فافعل ذلك بعيدا عن المدن النظيفة والبيوت الطاهرة والناس التي من حقها أن تعترض وجودها في الأماكن العامة أو للقاء الضيوف ! للكلاب البراري وحراسة المنازل وصيد الطيور ولهذا خلقت وليس من شيمة مدينة العلم والعلماء أن تجعلوها مرتعا ومضافة لكلاب الشوارع مهما علت مرتبة الكلاب ورأيكم الإنساني الراقي! والأنكى حين ترى الكلبة في أرقى شوارع المدينة أو في أشدها ازدحاما ترضع جراويها أو تتراكض الجراوي وراء بعضها للتزاوج واللعب ! منتهى القبح والقرف ! لو لم يكن موضوع الكلاب قذارة لما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : الدنيا جيفة قذرة طلابها كلاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى