فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ما هو مطلوب من الفلسطينيين هو ترتيب اوضاعهم الداخلية وان تتوقف لغة التخوين والتشهير التي تكرس الانقسامات

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الفلسطينيين جميعا هم مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى بأن يقوموا بترتيب امورهم الداخلية وتنظيم بيتهم الداخلي.
لم يعد مقبولا ان تبقى حالة الانقسامات ناهيك عن الخطاب التخويني الذي نسمعه في بعض الاحيان والذي يؤجج من هذه الانقسامات لا بل ويكرسها .
الفلسطينيون جميعا بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية او الفصائلية او اختلافاتهم في الرؤى السياسية هم شعب واحد ولا يحق لاية جهة ان تلغي الجهة الاخرى ولا يحق لاية جهة ان تقوم بالتخوين والتشهير والتجريح بحق اية جهة اخرى .
لن تقوم لنا قائمة في هذا الوطن الا من خلال خطاب المحبة والاخوة الذي يجمعنا جميعا وقبول التعددية في مجتمعنا.
ليس مطلوبا من الفلسطينيين ان يفكروا بنفس الطريقة وان يتحدثوا بنفس الاسلوب وكأننا جميعا في قالب واحد ، بل يجب احترام التعددية في مجتمعنا واعتقد بأن الخلاف ايا كان شكله وايا كان لونه هنالك وسيلة وحيدة من اجل معالجته وهي الحوار والتلاقي والتفاهم وليس منصات التواصل الاجتماعي من اجل التخوين والاساءة للاخرين.
هنالك ثوابت وطنية يجب ان نتمسك بها جميعا وهي قاعدة الانتماء للوطن الواحد وللشعب الواحد والقضية الواحدة والقدس عاصمتنا وحق العودة حق ثابت لا يسقط بالتقادم وفي هذا الاطار الوطني يجب ان يكون هنالك الحوار والتفاهم ونبذ الفرقة والتباعد ومعالجة الانقسام بالمبادرات التي تساعد على انهاء هذه الظاهرة السلبية التي لا يستفيد منها الا اعداءنا المتربصين بنا والذين لا يريدون الخير لشعبنا ولامتنا.
ليس مقبولا ان نبقى في هذه الحالة والبعض يظنون انهم وطنيون بامتياز وينظرون الى الاخرين بعين التخوين والعمالة ، فليست هكذا تبنى الاوطان وليس هكذا يمكن ان تحرر الارض والانسان ، فإذا لم نكن معا وسويا في خندق واحد واذا لم نكن معا وسويا موحدين فالمستفيد الحقيقي من مواضع الخلل والضعف عندنا هو الاحتلال الذي يطبق سياسة فرق تسد ولا يريد الخير لاحد من الفلسطينيين الوطنيين المدافعين عن الحق والعدالة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى