الأخبار اللبنانية

بقعوني ترأس رتبة فيض النور والقداس في كنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم في بيروت

وطنية – ترأس متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني، لمناسبة سبت النور، رتبة فيض النور والقداس الالهي في كنيسة القديس يوحنا الذهبي الفم في مطرانية بيروت- طريق الشام، بمشاركة المطران كيرلس بسترس، الارشمندريت كميل ملحم النائب العام والاب القاضي اندره فرح النائب القضائي والاب سليمان سمور، وقد خدمت جوقة الرعية بقيادة المرنم ايلي اسعد ومشاركة المرنمين جوزف حارس وروبير روميه، وحضور حشد من المؤمنين، ومن بينهم السفير ايلي الترك وعضو المجلس الدستوري القاضي ايلي مشرقاني، والمفتش العام للامن الداخلي العقيد فادي صليبا، والسادة نبيل بسترس، الكسندر سالم، عماد طويل، المختار الياس جريس. وخلال الرتبة تم نثر الغار في كافة ارجاء الكنيسة.

وبعد الانجيل المقدس، القى المطران بقعوني كلمة قال فيها: “ان معظم الذين يأتون الى الكنيسة للمشاركة في سبت النور هم من الأشخاص الذين جاهدوا في الصوم وممارسة الإحسان والتقشف والصلاة، ولكن كما نلاحظ فإن الكثير من المسيحيين يعرفون أن يصوموا ولكن لا يعرفون ان يقوموا مع المسيح، لقد وضعت لنا الكنيسة زمن صوم أربعيني وزمن قيامة أربعيني فلماذا لا يبدو على الكثير من المسيحيين علامات القيامة؟”.
قال البابا بنديكتوس وكرر القول من بعده البابا فرنسيس في أكثر من ارشاد رسولي: “المرء لا يصبح مسيحيا نتيجة خيار أخلاقي أو فكري سامي بل نتيجة اللقاء مع حدث ما، مع الشخص اي مع يسوع الذي يمنح الحياة أفقا جديدا واتجاها حاسما، المرء لا يصبح مسيحيا فقط لأنه معجب بالوصايا والافكار المسيحية ويجاهد في تطبيقها بل عندما يلتقي من خلال حدث ما أعجوبة، الهام في وقت الصلاة كما حصل مع الرسول بولس على طريق دمشق بالمسيح الحي. نقرأ في سير القديسين ان الجميع التقوا في وقت ما، بالمسيح الحي وهذا انسحب على حياتهم الشخصية وعلى تصرفاتهم طوال حياتهم اللاحقة، هذا ما حصل مع النسوة في نص الإنجيل عندما قال لهن الملاك: لا تخفن انتن تطلبن يسوع الصلوب، وهو ليس ههنا، لقد قام كما سبق وقال. فذهبن وكن خائفات ويغمرهن فرح عظيم”.

أضاف: “ينتاب الكثير من المسيحيين اليوم المخاوف ولا يغمرهم فرح القيامة لأنهم لم يلتقوا شخصيا بيسوع المسيح الحي القائم من بين الأموات لذلك اتمنى لكم جميعا في سبت النور لقاء مع المسيح القائم من بين الاموات”.

وقال: “لا تبحثوا عن يسوع المسيح في الكتب ولا في الأسرار فقط بل في حياتكم الشخصية والتقوا به، وعبروا له قائلين: نريد ان نلتقي بك أيها الحي وان نقوم معك ونعلن قيامتك في حياتنا. وهذا ينسحب على شخصيتنا وحياتنا العائلية والتزاماتنا المدنية والوطنية، وهذا ما يصنع التاريخ، كما يقول البابا فرنسيس إن القديسين الذين عاشوا بامانة طبعوا التاريخ وهم عرفوا ان يعيشوا القيامة في يومياتهم. اتمنى للجميع قيامة شخصية قيامة لنكون علامة رجاء في وطننا ولكل الأشخاص في وطننا الذين نلتقي بهم”.
وفي ختام القداس، تبادل الجميع التهاني بفيض النور وقيامة الرب من بين الاموات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى