الأخبار اللبنانية

منتدى الحوار الإسلامي دان الاعتداء على الجيش وامل ان يكون المفتي الجديد متحررا من أي ارتباط سياسي وعلى مسافة واحدة من الجميع

وطنية – عقد منتدى الحوار الإسلامي، اجتماعه الدوري في دارة المهندس فؤاد مخزومي – بيت البحر، وعرض الأوضاع العامة المحلية والإقليمية لاسيما منها الاعتداءات السافرة على الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من إرهابيين ومتطرفين تسللوا إلى عرسال وجرودها، وفي مدينة طرابلس، وكذلك العدوان الصهيوني الهمجي المتمادي على قطاع غزة، وعمليات القتل والتهجير والتنكيل التي تمارس ضد المسلمين والمسيحيين في الموصل.

وأولى المنتدى أهمية خاصة للتطورات الإيجابية على صعيد ملف دار الفتوى واستحقاق انتخاب مفت للجمهورية، فرحب بدعوة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الهيئة الناخبة في دار الفتوى وتحديد العاشر من هذا الشهر موعدا لانتخاب مفت جديد للجمهورية اللبنانية، خلفا للمفتي الشيخ محمد رشيد قباني، الذي لا بد من التنويه أيضا بموقفه المرحب بهذه الدعوة، وشكره على رعايته طوال مدة ولايته لشؤون المسلمين.

وأمل أن تشكل هذه التطورات الإيجابيةالتي كان سباقا في الدعوة إليها، فاتحة مرحلة جديدة من تاريخ الإفتاء والطائفة السنية، يسودها الحوار والتفاهم من أجل وحدة الصف ومواجهة التحديات الراهنة والصعبة يدا واحدا وقلبا واحدا، وأن تطوي نهائيا هذه الصفحة المقلقة.

ورأى أن أمام المفتي العتيد بعد إنجاز الإنتخابات:

– المبادرة بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء إلى انتخاب مجلس شرعي اسلامي جديد يمثل مختلف اتجاهات الاعتدال، ليتولى دراسة الإصلاحات والتحديث والشفافية، وكذلك المواد التي تتعلق بالهيئة الناخبة للعمليات الانتخابية التي تخص كلا من مفتي الجمهورية والمجلس الشرعي تجنبا لأي خلافات مشابهة في المستقبل.

– تفعيل المجلس الإستشاري من ذوي الخبرة ومختلف الأطراف.

– تشكيل هيئة علمائية تكون سندا لسماحته في المرحلة الإنتقالية، مما يساعد على ترتيب أوضاع المؤسسات الوقفية، على أن ينظر في مرحلة لاحقة في المرسوم 18/55 للبحث في تركيبة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى.

وتمنى على المفتي الجديد “جمع الصفوف وتوخي المصلحة الوطنية والإسلامية العليا، والترفع عن الخلافات والنزاعات السياسية والشخصية والتسامي عن الفئوية من أجل أن يتمكن من أداء دور وطني جامع وشامل، وأن يكون متحررا من أي ارتباط سياسي وأن يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف”.

وتعهد المنتدى “دعم جهود إعادة تنظيم المؤسسات الدينية الإسلامية تطويرا وتحديثا. وتقدم بالشكر من المعنيين في مصر على مبادرتهم التي رفدت وجهة المملكة العربية السعودية الراعية دائما شؤون الإفتاء ومؤسساته، وكذلك الدول العربية الشقيقة المعنية”.

ودعا إلى “التزام الاعتدال والوسطية الإيجابية”، آملا في أن “تأتي عملية التسليم والتسلم بين المفتيين السلف والخلف، مقدمة لطي صفحة الخلافات نهائيا وأن تشهد حضورا جامعا لمختلف المعنيين وفاعليات الطائفة”.

وأبدى استنكاره لاستهداف الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، مشددا على “ضرورة الالتفاف حول المؤسسات الأمنية، وبذل الجهود للحؤول دون تحويل لبنان ساحة عمليات للإرهابيين والمتطرفين”.

وختم مناشدا العالمين العربي والإسلامي “دعم قضايا الأمة، وبذل الجهود لرفع الظلم والعدوان عن الاخوة الفلسطينيين ولا سيما منهم أبناء قطاع غزة، كما أهلنا المسلمين والمسيحيين في سوريا والعراق وبلداننا العربية المتعثرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى