الأخبار اللبنانية

نصرالله: نتابع الاتهام البلغاري بروية وعلى اسرائيل ان تحسب للبنان ألف حساب

اعتبر الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ان “الخيار الوحيد المتاح أمام الشعوب هو خيار المقاومة الشعبية بجميع أشكالها ومن بينها المقاومة المسلحة”.

وقال في الذكرى السنوية للقادة الشهداء: “يقف مشروع المقاومة بعد 30 عاماً على أرض صلبة وقاعدة راسخة من الحقائق والانجازات وليس مجرد أحلام يراد لها أن تصبح حقيقة”، مشيرا الى ان “المقاومة اللبنانية بكل فصائلها شكلت سنداً قوياً لفلسطين وهي اسقطت مشروع اسرائيل وأحيت الآمال وأوجدت كل اليقين باستعادة الأرض”.

واضاف نصرالله ان “من يبشر بالحرب الاسرائيلية على لبنان للأسف هي قوى لبنانية ووسائل اعلام لبنانية وعربية”.

ولفت الى ان “الاتهام البلغاري تتم متابعته بروية والأسوء هو ما يقال من ان اسرائيل ستشن حرباً على خلفية هذا الاتهام وهناك في لبنان من يتمنى ذلك”.
وتمنى نصرالله “ان تخرج البلدان العربية من أزماتها لتتمكن من عبور هذه المرحلة التي تراهن عليها اسرائيل”.

وأكد نصرالله ان “المقاومة اليوم في كامل عدتها وكل ما نحتاجه عندنا الان في لبنان لا نحتاج الى نقله لا من سوريا ولا من ايران و”فهمهم كفاية”، وكل ما نحتاجه للمعركة الاتية موجود في لبنان ونحن في كامل قدراتنا وعديدنا وكل ما تحدثت عنه في الماضي يعرفه الاسرائيلي بجد”.
من جهة أخرى، قال: “واثقون أنه عندما نتعاطى مع ميقاتي وحكومته هم ليسوا في وارد التواطؤ أو طعن المقاومة في الظهر”.

ورأى ان “احد الفوارق بين حزب الله وقيادة المستقبل في موضوع التعاطي مع الحلفاء هو كما ظهر في مسألة قانون الانتخابات”.

وردا على كلام الرئيس سعد الحريري قال نصرالله: “قيل في ذكرى الحريري كلاما لا اريد ان اتوقف على ما قيل ولا ادخل في نقاش او تفنيد لكن ثمة مقطع واحد انا مضطر ان اتوقف عنده من خطاب رئيس تيار المستقبل لانني اشعر ان من واجي الاخلاقي ان اعلق عليه لانني شعرت ان فيه اهانة للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولزعماء وحلفاء وشركاء. الاهانة لنا نحملها لكن يجب ان نتوقف هنا”.

واضاف: ” المقطع الذي قاله الحريري قال ان حزب الله يرفض رفضا قاطعا الاعتراف بواقع السلاح ويتمسك بوضع السياسات في خدمة السلاح ومستعد ان يقدم رشوة وزارية لرئيس الحكومة لقاء تشكيل حكومة لا تقترب من موضوع السلاح وهو مستعدة لمجاراة حليفه ميشال عون بشان مشروع الانتخاب ليبقى بقاء البرلمان تحت سقف السلاح ومستعد ان يمرر تمرير المحكمة في الحكومة ويتناسى لجنبلاط موقفه من سوريا وايران لقاء ان يبقى السلاح بعيدا خارج التداول”.
وتابع: “اريد ان اصحح معلومات الحريري الوزير الذي تم التنازل عنه لم يكن من حصة حزب الله بل من حصة حركة امل ونحن وافقناه على خطوة بري، خطوة نقص الخطوة الشيعية لمصحة الخطوة السنية كان يراد منها تكريم واحترام لبيت وطني كبير وثانية لاتاحة الفرصة لهذا البيت للمشاركة اي بيت الرئيس عمر كرامي الذي اثبت مستوى رفيعا من الاخلاقية والوطنية”، مشيرا الى ان “كرامي اثبت هذا المستوى الرفيع مجددا من خلال تعاطيه المسؤول والمترفع عما حصل في طرابلس من حوادث كادت ان تودي بحياة ابنه ولولا موقف كرامي كنا نعرف ماذا سيجري في طرابلس”.

ولفت نصرالله الى ان “العماد ميشال عون حسم خياراته في 2006 وعندما وقف مع المقاومة لم ينتظر مكافآت سياسية”.

وسأل “هل يريدنا الحريري ان نتقاتل مع الحزب التقدمي الاشتراكي على خلفية الموقف من سوريا؟”، مضيفا ان “هناك قوى نتختلف معها بشان الموقف من سوريا وليست شريكة لنا في الحكومة وكل يوم تشتمنا وتتتهمنا وتستفزنا وتقطع الطرقات ماذا فعلنا معها؟ لا شيء”، ومشيرا الى ان “جنبلاط اتخذ موقفا واضحا من مسالة المقاومة، الحريص على البلد وعلى الدولة المدنية وعدم التصارع بين اللبنانيين لا يتحدث بلغة تحريض القوى الاساسية على بعضها”.

واضاف: “هل يعني الحريري ايضا ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري اخذ رشوة منا؟”، مشددا على ان “موضوع المقاومة اولولية مطلقة وكل المواضيع الاخرى خاضعة للنقاش، ورفيق الحريري قال انه مع بقاء المقاومة وسلاحها الى حين حصول وتوقيع سلام عادل وشامل”.

وقال نصرالله للحريري: “انت عرضت علينا تحييد السلاح وحفظه مقابل ان نقبل بك مجددا رئيسا للحكومة”.

واضاف: “نؤمن بالمناصفة الحقيقية ولأن المشروع الارثوذكسي يوصل للمناصفة قبلنا به وإذا عرض على التصويت فسنصوت له”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى