المقالات

من وحي الواقع

كتب الناشط الإعلامي جلال فيتروني

دعوة حوار لمن؟
هل تجدي نفعا!!!

تنشغل الأوساط السياسية في لبنان بدعوة حوار بين كافة الأطراف تزامنا مع وصول وزير الخارجية الفرنسية لودريان إلى بيروت وإيجاد كوة قد تبصر من خلالها النور معضلة الأزمات في لبنان
وللعلم فقد لاقت طاولات الحوار في الماضي فشلا ذريعا دون التوصل لإستراتيجية جامعة توحد اللبنانيين وتجمعهم على موقف واحد بعيدا عن سياسة المحاور
سينطلق الحوار ولكن ما هي الأمور التي ستبحث أيكون تعديل إتفاق الطائف أو الذهاب لمؤتمر تأسيسي أحد الحلول برأيهم
لبنان وبما يحوي من تعدد طوائف ومذاهب وكانتونات طائفية لا يحبذ أبناؤه أن تكون الغلبة لفريق على أخر فالحوار بين المتصارعين على من يشد الحبل لصالحه فيكسب على حساب الوطن ويرضي مرجعيته أو ولي نعمته بعيدا عن مصلحة الوطن أشبه كالذي يغذي الوطن من جهة ويقطع عنه الهواء من جهة أخرى
أيها المسؤلون إنزعوا عنكم طائفيتكم وتبعيتكم وأخلصوا لبلدكم صفوا النوايا وأعقدوا العزم على حوار يدخل قلوبكم قبل أفواهكم وآمنوا بلبنان العدالة وقدس الرسالة حوار النفوس أولى من ضرب الفؤوس فالعنف وفرض الرأي لا يحل أزمة ولا يفتح أفق
لودريان لا تتعب نفسك فالعناد سمة ثابتة لدي المعنيين في لبنان فلا التغيير الديموغرافي المبني على الطائفية سيجد حلا ولا ذهنية أنا أو لا أحد ستلقى الصدى
الحوار سقط قبل أن يبدأ والأحلاف الثنائية ما زالت في مربعها الأول
ومعا إلى حوارات لا تؤتي ثمارها إلا إذا حدثت القوانين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى