المقالات

إنعكاسات جريمة الإغتيال على المقاومة الفلسطينية \ كتب: عبد الله خالد

جاءت جريمة إغتيال القائدين الشهيدين سليماني والمهندس لتستنفر كل قوى المقاومة على امتداد الوطن العربي خصوصا وأنها استهدفت قائد فيلق القدس الذي عرفته كل ساحات المقاومة في لبنان وسوريا والعراق وأرض فلسطين المحتلة واليمن من خلال مشاركته الفاعلة فيها بشكل مباشر بالإضافة إلى إسهامه في توفير كل مقومات الصمود لها.
لقد أسهم الشهيد سليماني في تحرير الجنوب اللبناني عام 2000 وشارك في مواجهة العدوان الأمريكي-الصهيوني عام 2006 وتحرير جرود عرسال كما عرفته ساحات مواجهة الإرهاب التكفيري في القصير وحمص وحماه ودرعا وحلب ودير الزور وواجه العدوان الأمريكي في العراق وساند الأكراد بعد أن تخلى عنهم من زعموا أنهم حماتهم وشهدت له ساحات فلسطين المحتل توفير كل مقومات الصمود والمقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني الذي امنت له الإدارة الأمريكية كل وسائل القمع والقتل والتنكيل.
أما الشهيد المهندس فهو نائب رئيس الحشد الشعبي الذي واجه ببطولة متميزة العدوان الأمريكي بمشاركة التحالف الدولي والإرهاب التكفيري الذي استهدف العراق بعد أن استقدمتهم الإدارة الأمريكية من كل أرجاء الدنيا بهدف إسقاط بغداد ودمشق خدمة للمشروع الأمريكي-الصهيوني وأدواته في المنطقة خدمة لتثبيت الإحتلال الصهيوني واستمرار نهب ثروات المنطقة عبر تفتيتها وإعادة تشكيلها من جديد عبر مشروع الشرق الأوسط الجديد وإمتدادا صفقة القرن الهادفة إلى تصفية قضية فلسطين عبر تشجيع النظام العربي الرسمي على التطبيع مع الكيان الصهيوني بعد الترويج لمقولة العداء للثورة الإيرانية كبديل للعداء للصهيونية.
بهذه الخلفية يمكن فهم خطورة الجريمة التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية مجسدة بترامب بإغتيال القائدين الشهيدين سليماني والمهندس والحزن الكبير الذي عم المنطقة وتحديدا في إيران وقوى محور المقاومة وفي مقدمتهم فصائل المقاومة الفلسطينية بمختلف تلاويتها وإنتماءاتها.
لقد كانت مشاركة الفصائل الفلسطينية في تشييع الشهيدين لافتة للنظر ومعبرة عن مدى احترام المقاومين الفلسطينيين للشهيدين وتحديدا لشهيد القدس القائد سليماني.
كما كان الإستقبال والحفاوة التي حظي بها أعضاء الوفد لافتة أيضا. يضاف إلى ذلك استقبال خامنئي وروحاني وقائد فيلق القدس الجديد لافتة أيضا. ويبدو أن المباحثات التي تمت في طهران كانت هامة خصوصا وإنه رسمت أطر المواجهة الجديدة ووسائل الرد على العربدة الأمريكية ووسائل وسبل استكمال الصفعة الأولى للرد على الجريمة في محاولة لإيجاد نتائج مؤلمة لها تنعكس سلبا على الإدارة الأمريكية الأمر الذي يوحي بأن المعركة ما زالت في بداياتها وأنها ستشمل كل مكونات قوى محور المقاومة وصولا إلى إنهاء الوجود الأمريكي في منطقة غرب آسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى