المقابلات

فتحي كليب في حديثين لوكالتي “سبوتنيك” و “قدس برس” حول أحداث مخيم عين الحلوة:

شعبنا لا يمكن ان يتعايش مع احداث امنية تشغله عن دوره المطلوب في اسناد شعبنا في فلسطين

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب: ان الاحداث التي شهدها مخيم عين الحلوة اساءت الى صورة النضال الفلسطيني والى عموم الحالة الفلسطينية في لبنان، نظرا للاستهدافات الكبرى التي تتعرض لها قضية اللاجئين، خاصة وان مسألة الغاء المخيمات ما زالت نقطة مركزية في المشروع الإسرائيلي الأمريكي الذي ما زال حاضرا ويسعى الى خلخلة الاستقرار الاجتماعي داخلها والضغط على ساكنيها لفرض مشروع التهجير الجماعي.
ورفض في حديثين منفصلين لوكالتي “سبوتنيك” الروسية و”قدس برس” الفلسطينية النظر الى الاحداث في المخيم من زاوية “سلاح منفلت يجب ضبطه او سحبه”، معتبرا ان بعض اصحاب هذه الدعوات حريصون على الشعب الفلسطيني ومخيماته، وآخرون لهم مواقف عدائية تاريخية من الوجود الفلسطيني في لبنان، رغم ان تجارب السنوات الماضية اكدت حرص اللاجئين الفلسطينيين على امن واستقرار مخيماتهم وحرصهم ايضا على افضل العلاقات مع المحيط بشكل خاص ومع الشعب اللبناني بشكل عام.
واضاف قائلا: أن الوجود الفلسطيني في لبنان مستهدف منذ سنوات بأشكال مختلفة، تارة عبر الضغط الامني واخرى عبر حروب اقتصادية، خدمة لهدف واحد هو افراغ المخيمات من ساكنيها، بما ينسجم والاستهداف الاسرائيلي لحق العودة وكون المخيمات واحدة من اهم مكاناته، معتبرا ان ما يحدث ليس اقتتالا فلسطينيا فلسطينيا، بل ان جميع الفصائل الوطنية والاسلامية اجمعت على ان المدخل لوقف ما حدث هو بتسليم مرتكبي جريمة اغتيال قائد الامن الوطني الى السلطات اللبنانية، كي لا تتحول المخيمات الى غابة ومسرحا للعابثين بأمنها واستقرارها.
وقال كليب: ان إطالة عمر الاحداث سببه تعدد الاطراف المحلية والاقليمية وتعدد الاجندات السياسية التي تحاول ان تبعث برسائل فيما بينها، حتى ولو كانت ممهورة بالدم الفلسطيني، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يتعايش مع احداث امنية يريد البعض ان تتحول الى ملهاة تشغل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عن دورهم المطلوب في اسناد شعبنا في فلسطين. داعيا جميع القوى الحريصة على القضية الفلسطينية، داخل وخارج المخيمات وكل من له دالة على من ارتكب جريمة الاغتيال باختصار الوقت على شعبنا وعلى المخيم وتسليم المرتكبين الى القضاء اللبناني.
12 أيلول 2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى