المقالات

ردات الفعل الشعبوية والعاطفية لن تنهي الإحتلال الإسرائيلي \ أسامة إسماعيل

نهايته إما بانهياره داخلياً وإما بمواجهة متكافئة ومتوازنة
إن الإبتعاد عن العقل وإلارادة الفرديين والعلم والإيمان الحقيقيين يؤدي إلى السقوط في مهاوي ردات الفعل الشعبوية والعاطفية والإيديولوجية والحزبية وبناء الصراع على هذا الأساس. والحركة الصهيونية منذ البداية هي منظمة شعبوية طائفية قومية عنصرية ميليشياوية ضد العقل وإلارادة الفرديين والعلم والإيمان الحقيقيين وقيمة الفرد وحريته وخصوصيته واستقلاله وكرامته وضد العدالة. واستولدت هذه المنظمة وصراعها وحروبها واحتلالها فلسطين بمساعدة الدول الإستعمارية الكبرى ودعمها، ردات فعل شعبوية وعاطفية وإيديولوجية وحزبية وبعضها مغرق في الغيبيات وتقديس أشخاص والولاء لهم،لم تستطع أن تردع الكيان الإسرائيلي عن اعتداءاته وارتكاب المجازر ولاالتحرير الكامل فيما بعض ردات الفعل ذهب إلى حد عقد اتفاقات مع الكيان الإسرائيلي.
إن العقل والعلم والإيمان الحقيقي تفضي إلى أن
للكيانات والدول أعمارا”كماأن للأفراد أعمارا” محددة. فالكيان الإسرائيلي ليس فوق منطق العقل والعلم والتاريخ والإيمان الحقيقي وسيأتي يوم ينهار فيه من الداخل عبر انقساماته وخلافاته وتراجع الدعم له من قبل الدول الكبرى الغربية.ولن يكون عمره طويلا”:مئة سنة أو أكثر لأنه قام على العدوان والإحتلال والجرائم. ولن تنتظر عملية عسكرية من هنا أو هناك يقوم بها حزب أو تنظيم لتقضي عليه. وقد انتهت ممالك ودول وكيانات في التاريخ أكبر وأقوى بكثير من الكيان الإسرائيلي.
إن ردات الفعل الشعبوية والعاطفية والإيديولوجية والحزبية ضد الإحتلال الإسرائيلي واعتداءاته ومجازره لن تنهي هذا الإحتلال ولن تردعه،وهو الذي لايزال يحظى برعاية ودعم أو تساهل من معظم الدول الكبرى وخاصة في حالة الحرب التي توحده، ولايزال يملك أسلحة متطورة، ولايزال العالم العربي المحيط به في حالة عدم توافق وتعاون وتنسيق وتكامل، وبعضه عقد اتفاقات مع هذا الكيان وقام بالتطبيع معه.
نهاية الكيان أو الإحتلال الإسرائيلي تكون إما بانقسام وخلافات داخله وتراجع الدعم له من قبل الدول الغربية الكبرى
ما يؤدي إلى ضعفه وانهياره، وإما بمواجهة متكافئة ومتوازنة معه من حيث توافر دعم دولي لهذه المواجهة وتمويل وأسلحة متطورة ومتفوقة جوا”وبرا” وبحرا”وتنسييق وتعاون وتكامل، وكان عدم توافر هذه الأمور سبباً لفشل” جيش الإنقاذ العربي “في منع الصهاينة اليهود من احتلال فلسطين سنة 1948 بالإضافة إلى أنه أريد إفشاله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى