المقالات

مجاهدون…. من نوع آخر – بقلم: مروان خالد حيدر

مجاهدون ، محاربون، متحدون، لكن من نوع آخر، نعم إنهم محاربون، بلغة جديدة و مفهوم جديد، مفهوم مؤمنون به و بقدرته التدميرية والتأثيرية على العدو، نعم مجاهدون بأسلحة مختلفة وعتاد غريب، فاستبدالهم البندقية لم يمنعهم من إلحاق الهزيمة بعدوّهم ولكنهم كانوا على موعد قوي وعميق وفي ميدان معركة مختلفة عن الميدان التقليدي.
يحملون قضية وأية قضية! قضية عمرها من عمر الألم، من عمر نكبة الشعب وخذلان الضمائر، يحملون العزيمة، ويحملون قدرة إلكترونية تدميرية تذهل العالم.
نعم إنهم “الهاكرز” جنود مجهولون و لكنهم مؤمنون، جنود يحملون حواسيبهم ويخترقون الشبكات العنكبوتية، من دون بذلات عسكرية، جنود يتّحدون من دون أن يعرف بعضهم بعضا ولكن القضية جمعتهم في مسيرة المواجهة.
مواجهة على موعد من مواعيد الليل الحالك، ضرب حصون العدو الإلكترونية وبحركات إلكترونية صنعت أناملهم الضاربة على الحواسيب هزيمة نوعية لها استراتيجياتها العصرية وتتحدّث بلغة الرقمية و العناوين الذكية…
نحاربكم بتطوركم على أرضكم في عمقكم وفي اقتصادكم.
وجوه ساخرة و أقنعة لاذعة واجه بفضلها جنود الهاكرز مواقع العدو وشبكاته “الفايسبوكية” وبالآخر لم تكن حربا عبثية، بل بداية لما لم تفعله الجنود العربية، من مدرستها العسكرية.
عنصر المفاجأة!! وقرار الهجوم وقيادة المبادرة و أخيرا…. الانتصار بالمعركة الإلكترونية.
خمس وثلاثون ألفا من الصهاينة وغيرهم تضرر من خلال هذا الهجوم الأول في المعركة الأولى من الحرب الجديدة. حرب جديدة وعتاد جديد وعصر من عصور التقدّم ترسم خطوط مواجهة ومسارات استراتيجية غير مألوفة… الحرب الجديدة… مستمرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى