سيادة المطران عطا الله حنا : ” القدس بحاجة الى لجنة انقاذ وطني بهدف الحفاظ على ما تبقى منها والخطوات الاحتلالية تسير بخطى حثيثة وفي تسارع مع الزمن “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن اسرائيل تسابق الزمن لفرض واقع جديد في القدس فكل شيء يتغير في القدس لصالح الاحتلال وفق برنامج ممنهج مدعوم من جهات متعددة وفي ظل حالة فلسطينية نتمنى ان تتحسن وفي ظل حالة عربية مترهلة .
القدس تضيع من بين ايدينا يوما بعد يوم وما يحدث في المقدسات والاوقاف وفي الاحياء المقدسية وما يحدث حاليا في منطقة باب الجديد بحجة الاحتفال بعيد الميلاد انما كلها مظاهر تنذر بخطر وشيك وبتغييرات دراماتيكية في طابع وهوية مدينتنا المقدسة .
لم يعد كافيا ان يتغنى البعض بعروبة القدس وفلسطينيتها ومقدساتها فالقدس ليست بحاجة الى من يتغنى بها بل هي بحاجة الى من يحافظ على هويتها المنهوبة ومقدساتها واوقافها المسلوبة وتاريخها المستهدف والمستباح .
لقد بات المقدسيون يشعرون بأنهم محاصرون ومهمشون ومستهدفون في كافة تفاصيل حياتهم والاحتلال يعمل وبخطى حثيثة ومدروسة ووفق خطة استراتيجية تخدم المصالح الاحتلالية في حين اننا كفلسطينيين نعيش حالة انقسامات وتصدعات والبعض مرتبط بأجندات مشبوهة وكل هذه المظاهر السلبية الموجودة عندنا يستثمرها الاحتلال في تمرير مشاريعه .
المقدسيون صامدون وهم رقم صعب ولكنهم بحاجة الى من يؤازرهم ويدعم صمودهم ويدافع عنهم فلذلك فإننا نقول للاحرار من ابناء امتنا العربية لا تجعلوا الفلسطينيين لوحدهم في الساحة يقارعون الاحتلال وخاصة المقدسيين .
أما الفلسطينيون وخاصة ابناء القدس فما هو مطلوب منهم هو اولا ان يرتبوا بيتهم الداخلي لكي كون محصنا وموحدا وقويا في مواجهة التحديات والمؤامرات ومشاريع التصفية وسياسات استهداف القدس .
نحن في القدس بحاجة الى مرجعية وطنية جامعة وبحاجة الى ان تتوحد كل القوى والشخصيات الوطنية والاعتبارية والدينية في اطار موحد مدافع عن القدس .
نحن بحاجة الى لجنة انقاذ في القدس لان الخطوات الاحتلالية متسارعة ومتواترة ومتواصلة ليلا ونهارا ، ولم يعد مقبولا ان يبقى حالنا الداخلي على ما هو عليه .
ان وحدة الفلسطينيين وخاصة المقدسيين ليست ترفا فكريا بل هي حاجة مُلحة من اجل النهوض بمدينتنا والحفاظ عليها وصون تاريخها ومقدساتها وهويتها المستهدفة والمستباحة .