المقابلات

تنذكر وما تنعاد حرب ضارية اكلت الأخضر واليابس

بقلم الإعلامي جلال فيتروني

ثلاث وثلاثون سنة مرت على انتهاء الحرب اللبنانية رحل بموجبها ١٥ ألف قتيل وأكثر من ٦٠ ألف جريح عدا عن المفقودين الذين اختفوا بطرق غامضة ولا من يعرف عنهم شيء
٣٣ عام ماذا تعلمنا من تجربة الموت المتنقل في العاصمة بيروت وكافة المناطق اللبنانية
هل كان هناك رابحون وخاسرون؟؟ هل كانت الاحزاب العلمانية المعارضة للوجود الفلسطيني في لبنان تدرك في سرها دون علنها ان تتطور الأمور بهذة السرعة وتحول لبنان إلى معسكرين الأول يتعاطف مع القضية الفلسطينية والثاني مستعد ان يمد يده حتى للشياطين وللعدو الاسرائيلي تحديدا كي يقمع عن سابق تصور وتصميم الوجود الفلسطيني ويحد من هالته تمهيدا لامركته او خضوعه للمشروع الصهيوني فكان الرد بإسقاط اتفاق ١٧ أيار وتوالت الضغوط الأمريكية والصهيونية لإخراج رئيس حركة فتح القائد ابو عمار ونفيه نحو الأردن وإطلاق النبلة الأولى لتصفية القضية الفلسطينية
وكان اتفاق الطائف عام ١٩٨٩ المدماك الأول في وثيقة الوفاق الوطني ورسم خارطة النهوض اللبناني بعد مرحلة الحرب الاليمة التي دمرت البشر والحجر ولم يعد للنمو أثر
٣٣ عاما كأنه حلم رحل وترك اوجاعا وماسي فلا تعودوا لتلك المرحلة الغابرة مهما كانت التحديات ٠٠٠٠٠٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى