الأخبار اللبنانية

الحص دعا الحكومات العربية إلى المسارعة في تحقيق الإصلاحات الصادقة

أدلى الرئيس الدكتور سليم الحص باسم منبر الوحدة الوطنية ببيان جاء فيه: “ليس مستغربا أن تنعكس ثورة مصر المجيدة غليانا خطيرا في غير بلد عربي شرقا وغربا. فالشعب المصري حقق انتصارا مبينا على واقع آسن رديء كان الطابع الغالب عليه فسادا في الحكم على كل صعيد. وواقع مصر من هذه الزاوية لم يكن يختلف كثيرا عن واقع معظم الدول العربية الأخرى. وإذا كان شعب مصر يتمتع بحيوية خفاقة حملته على القيام بثورة تاريخية على حال الفساد السياسي والأخلاقي التي كانت تسيطر على الحكم في الشقيقة الكبرى، فإننا لا نغالي إذ نقول إن ليس في الوطن العربي قطر لا يعاني من مثل هذا المرض اللعين، وليس من شعب من الشعوب العربية يرضى بالإستكانة لهذه الحال”.

وقال: “يتابع المواطن العربي في كل مكان ما تجيش به المجتمعات العربية من بوادر التململ والرفض. وإذا كانت هذه حال اليمن والبحرين وليبيا، على ما تشهد هذه البلدان من تحركات شعبية متنامية، فإن سائر الدول العربية لن تكون بمنأى عن تداعيات هذه الظاهرة الكاسحة ما لم تسارع إلى استباق التفجير الذي يتنقل في المنطقة العربية بإجراء الإصلاحات المرجوة على المستويات كافة، السياسية منها والاقتصادية والإجتماعية”.

واشار الى ان “عنوان الإصلاح المنشود ينبغي أن يتمحور على تطوير الممارسة الديموقراطية التي من دونها لا يكون ثمة مساءلة ومحاسبة على وجه فاعل كما لا يكون ثمة تعبير صادق عن حقيقة إرادة الشعب الحرة”.

ولفت الى ان “الديموقراطية هي مفتاح الإصلاح الحقيقي على الصعيد السياسي، وبالتالي على سائر الصعد. فلقد انقضى إلى غير رجعة زمن كانت الأنظمة العربية فيه تعيش وتتوالد بلا وازع أو رادع في بيئة من الفساد والتخلف على كل صعيد.فمن الطبيعي والحال هذه دعوة الحكومات العربية إلى المسارعة إلى تحقيق الإصلاحات الصادقة والفاعلة في شتى المجالات وعلى مختلف الصعد”.

وختم الحص: “ان الشعوب العربية جديرة حقا بمثل هذه الإصلاحات، وهي لا تفتقر إلى الحيوية اللازمة لفرض إرادتها في حال عدم اكتراث المسؤول الذي يصر على التشبث بأداء لا مسؤول. ولبنان بخاصة مطالب بأن يكون رائدا في هذا الميدان فيعمد الحكم فيه إلى تبني الإصلاحات المرجوة تعزيزا للممارسة الديموقراطية من دون إبطاء. ويا حبذا لو يبادر مجلس النواب إلى السير في هذه الطريق فيكون له سبق الريادة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى