طرابلس بين النـور والنــار – بقلم: المحــامي مصطفى عجــم
من حقّنا ان نسأل : كم هو عدد المسلحين الذين يتقاتلون مع بعضهم البعض 1000او2000او حتى5000 مسلّح … يعني لايتعدون الــ 1% من سكان المدينة…
إنهم ياخذون النصف مليون مواطن رهينة لاقتتالهم العبثي…الممول والمدعوم من امراء الحرب ومن وراء الحدود ايضا … لنشر الفتن الطائفية تارة والمذهبية تارة اخرى … وإحياء مخططات تفتيتية تقسيمية لاتبقي ولا تذر …
هل ان الجولات الماضية بدءاً من العام 1976 …حيث كان الصراع السوري الفلسطني على الساحة اللبنانية في ذروته… وصولا للجولات ال16 الماضيات منذ عام 2008، وها نحن اليوم على اعتاب الجولة الـ17، وحيث الصراع المذهبي على اشدّه…هل كل هذه الجولات قد اسفرت سوى عن آلاف الضحايا والمفقودين والجرحى والمعاقين اضافة للخراب والدمار…ومزيد من الفقر والجهل والمرض والتطرف والانحراف داخل أحزمة البؤس تلك…
واذا كان هؤلاء المتقاتلون يدافعون عن ارضهم وكرامتهم…
فهل ان الــ495000 مواطن وهم الاغلبية الساحقة من سكان طرابلس…ونُخَبِهم من نقابات مهن حرة وهيئات اقتصادية وجمعيات اهلية… والتي تنزل الى الشارع رافضة لغة السلاح والاقتتال… عقب كل جولة دامية … لانها جريمة…ولان القتال المشرف دفاعا عن الارض والكرامة هو قتال العدو الصهيوني الغاصب لارضنا …فهل كل هؤلاء على خطأ … ووحدهم حملة السلاح في داخل احياء البؤس والشقاء هم على صواب…
تباً لمسؤولين سياسيين في لبنان…يسارعون في اقل من عشرة دقائق ليمددوا بالباطل لوكالتهم المستمدة من هذا الشعب المقهور…خلافاً للدستور وللقانون الدولي…
ولايأبهون لآلامٍ وآمــالٍ طـــال مداهـــا ولم يتم معالجتها خلال 4 سنوات ماضيات…
فماذا انتم فاعلون يا اهلنــا في طرابلس …بل يا أحــرار لبنان…
