فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نتمنى ان يصل صوت شعبنا الى كل شعوب العالم وان يدرك الجميع جسامة الظلم الواقع على هذا الشعب

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدا كنسيا من استراليا والذين يزورون الاراضي المقدسة في هذه الايام بهدف لقاء عدد من المرجعيات الدينية والوطنية الفلسطينية والاعراب عن تضامنهم وتعاطفهم مع الشعب الفلسطيني في محنته وما يتعرض له من مظالم لا عد لها ولا حصر .
وقال سيادته في كلمته الترحيبية بأننا سعداء بوجودكم في مدينة القدس المدينة التي تحتضن اهم مقدساتنا وتاريخنا وتراثنا وعراقة وجودنا في هذه البقعة المقدسة من العالم .
القدس مدينة السلام ولكنها بعيدة اليوم عن السلام لان العدالة مغيبة فيها كما هي مغيبة في هذه البقعة المقدسة من العالم بسبب الاحتلال وممارساته وسياساته الظالمة .
القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ومن المفترض ان تكون مدينة للتلاقي والحوار بين الديانات والحضارات المختلفة ولكنها تحولت بفعل الاحتلال وممارساته الى مدينة عنف وتعصب وكراهية وعنصرية واقصاء.
الاحتلال يشوه صورة القدس وطابعها المميز فهي مدينة تختلف عن اية مدينة اخرى في هذا العالم وسلطات الاحتلال تسعى لتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني المسيحي والاسلامي في هذه المدينة المقدسة .
استهداف للاوقاف والمقدسات المسيحية والاسلامية واستهداف للفلسطينيين المقدسيين في احيائهم وسياسة تدمير للمنازل واعتقالات وتحريض وخطاب عنصري مقيت لا يمكن لاي انسان ان يقبله بأي شكل من الاشكال .
نقول لكم في هذا المكان المقدس بأننا لسنا دعاة حروب وعنف وقتل بل نحن دعاة حق وعدالة ونصرة لشعبنا الفلسطيني المظلوم .
الاحتلال يحرض علينا باننا ندعو الى العنف في حين اننا لم ندعو في يوم من الايام الى العنف بل نرفض العنف بكافة اشكاله والوانه لانه يتناقض مع قيمنا ومبادئنا وايماننا .
ان من يدافعون عن القضية الفلسطينية حتى وان كان هذا بطريقة سلمية قد يتم التحريض عليهم انهم يحرضون على العنف وهذه وسيلة معروفة بهدف مضايقة وابتزاز من يدافعون عن القضية الفلسطينية وهي سياسة لا تنطلي على احد ولن تؤثر على احد من اولئك الذين يدافعون ويتبنون مسألة الدفاع عن القضية الفلسطينية .
لا نخاف من تحريضهم فكل اناء بما فيه ينضح وسنبقى ندافع عن شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة ، هذه القضية التي هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد .
القضية الفلسطينية هي قضية حق وعدالة ومن يدافعون عنها ليسوا محرضين على العنف بل هم دعاة عدالة ونصرة لشعب مظلوم يستحق ان يعيش بحرية وسلام في وطنه مثل باقي شعوب العالم.
ان الاحتلال هو الذي يتحمل مسؤولية التصعيد والدماء التي تسيل فهذا ظلم تاريخي يجب ان يزول ولا يمكن للاحتلال ان يبقى وان يستديم فكل استعمار في هذا العالم كانت له بداية وكانت له نهاية وهذا الاستعمار سوف ينتهي واتمنى ان تكون نهايته قريبة لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بالحرية التي يستحقها والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام.
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال الحضور المسيحي في هذه الارض المقدسة وما تتعرض له مدينة القدس بشكل خاص وما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في ظل تنامي ظاهرة الفاشية داخل اسرائيل والخطاب العنصري الذي وجب على الجميع ان يرفضوه وان يدينوه وان يؤكدوا على عدالة القضية الفلسطينية وعلى حق الشعب الفلسطيني في ان يعيش في وطنه بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم .
لا يمكننا ان نقبل باستمرارية المظالم التي يتعرض لها شعبنا والاحتلال يجب ان يزول فهو احتلال عنصري ادى الى كثير من النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني .
عندما ستعودون الى بلادكم اوصلوا الصورة الحقيقية لما يحدث عندنا الى شعبكم والى كل شعوب العالم فنحن نريد ان تصل الصورة الحقيقية لما يحدث عندنا الى كل مكان كما ونريد ان يصل صوت الشعب الفلسطيني الى كل شعوب العالم ، فنحن نريد ان يكون لنا اصدقاء في كل مكان متفهمين لعدالة قضيتنا ومناصرين للحق الفلسطيني الذي يجب ان يعود حتما الى اصحابه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى