ثقافة

ضمن مشروعها “الطريق إلى السلام” في مراكزها الاجتماعية في طرابلس القديمة:

“مؤسسة الصفدي” تنفذ نشاطات توعية لطلاب مدارس القبة وضهر المغر حول العنف نفذت “مؤسسة الصفدي” عبر مركزها الاجتماعي “أكاديمية المرأة” في ضهر المغر، لقاءات توعية عن مخاطر العنف مع ثلاث مجموعات من طلاب المدارس(100 طالب) في منطقتي القبة وضهر المغر، والذين تترواح أعمارهم بين 12 و16 سنة، وذلك في إطار نشاطات مشروعها “الطريق إلى السلام”، الذي أطلقته “المؤسسة” من خلال مراكزها الاجتماعية في الأحياء القديمة من طرابلس، بهدف الحد من انتشار العنف في مناطق(السويقة، ضهر المغر، والأسواق القديمة).
وقد تضمنت حصص التوعية تعريف العنف وأشكاله (المعنوي، الجسدي، اللفظي). وقد تم التركيز على حق الأولاد بالحماية والامان من مختلف أشكال العنف وابرزها العنف الجسدي الذي تتعدد مظاهره وأهمها التحرش الجنسي،  حيث تمت توعية الطلاب على مختلف مظاهر التحرش الجنسي من اللفظي الى الجسدي، كل ذلك إنطلاقا” من مفهوم “جسدي حق لي ومن حقي حمايته من التعرض لأي أنواع العنف”. كما تمت توعية الأولاد على كيفية حماية أنفسهم في حال التعرض لأي اعتداء وتوجيههم الى الجهات التي بإمكانها تقديم الدعم والمساعدة اللازمة.
ويلفت القيمون على المشروع أنه قد بدا واضحاً خلال النقاشات مع المجموعات المختلفة، تغلب منطق القوة والسلاح على أذهانهم الطلاب، إذ عبّرت أجوبة الكثيرين لدى سؤالهم اذا ما تعرض لهم احد، عن ترسخ ذهنية الشباب من عمر الـ12 سنة لأهمية إستخدام السلاح كمبرر للحماية والدفاع عن النفس، وهنا تكمن إشكالية  خطيرة تظهر مدى تأثر الشبان اليافعين بمظاهر التسلح وأجواء الانفلات الأمني الحاضرة حالياً السائدة في الوقت الحالي، ناهيك عن تفشي ظاهرة إستخدام الحبوب المهلوسة والتي يكثر الحديت عن تداولها بين الشبان لا سيما في المناطق المحرومة جداً، “الأمر الذي يضعنا أمام تحديات ومخاطر جدية بمواجهة الشباب ويفتح الباب على مصراعيه أمام مسؤولية ودور المجتمع المدني في حماية هؤلاء الشباب”!
الجدير بالذكر أن مشروع “الطريق إلى السلام”، يتضمن إضافة إلى نشاطات التوعية، مجموعة من الأنشطة التي تستهدف فئات متنوعة كالنساء والشباب والأطفال والأهالي وفي مجالات عدة كالمدارس والعائلات ومستفيدي المراكز. وقد استفاد من هذا المشروع أكثر من 250 شخصاً. ولعل أبرز الأنشطة التي نفذها المشروع (سينما رمضان، برنامج قول وفعل الذي يعتمد على المبادئ الدينية في نشر التوعية، برامج توعية حول العنف، تدريب على المناصرة للجان الأحياء، حملات توعية في المدارس المحيطة حول خطورة العنف، حصص توعية لشباب متزوجين حديثاً حول الحياة الأسرية، واخيراً نشاط تدريبي لمجموعة من الشباب حول إستخدام المشاهد المسرحية في ايصال رسالة تحض على نبذ العنف و التشجيع على نشر المحبة و السلام في المجتمع).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى