فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” كل التحية لابطال القدس الذين حملوا نعش الشهيدة على اكتافهم وتصدوا للاعتداء الهمجي على جثمان فقيدتنا

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا من الشخصيات المقدسية بأن مدينتنا المقدسة شهدت يوم امس عرسا فلسطينيا وطنيا وحدويا بامتياز حيث خرج المقدسيون والفلسطينيون جميعا بكافة طوائفهم واطيافهم في جنازة شهيدتنا البطلة شيرين ابو عاقلة .
لقد كان يوم امس المشهد المقدسي مشهدا وطنيا فلسطينيا بامتياز اغضب الاحتلال واعوانه ومرتزقته ، فكل التحية لكل شبابنا وشاباتنا وابطالنا كبارا وصغارا الذين حملوا نعش شهيدة القدس على اكتافهم وتصدوا للاعتداء الهمجي الذي تعرض له الجثمان في باحة المستشفى الفرنسي .
لقد اغتالوا شهيدتنا الغالية برصاصاتهم الغادرة وهم نفسهم الذين اعتدوا على جثمانها في باحة المستشفى الفرنسي ولكنهم وبالرغم من كل ذلك لم يتمكنوا من منع الفلسطينيين من ان يعبروا عن وفاءهم لشهيدة القدس صاحبة الكلمة الحرة المناضلة شيرين ابو عاقلة .
قُرعت اجراس كنائس القدس كلها الى جانب تكبيرات المساجد وخرج المقدسيون والفلسطينيون جميعا مسيحيين ومسلمين في مشهد ان دل على شيء يدل على الهوية الحقيقية لمدينة القدس والتي تسعى السلطات الاحتلالية لحجبها ولكنها لن تنجح في ذلك.
ان ابطال القدس يستحقون الشكر والثناء والاحترام والوفاء فهم الذين حملوا النعش على اكتافهم وهم الذين هتفوا معبرين عن وفاءهم للشهداء جميعا ولشهيدة القدس شيرين ابو عاقلة .
ان شباب القدس لم يسمحوا بأن يسقط الجثمان على الارض بالرغم من الضرب المبرح الذي تعرضوا له وبالرغم من الالام والاوجاع التي تعرضوا لها واللكمات القاسية التي اصيبوا بها الا انهم حملوا النعش ولم يسمحوا بأن يسقط ارضا.
هذا هو شعبنا الذي نفتخر بانتماءنا اليه وهؤلاء هم شبابنا الذين طافوا ازقة القدس وشوارعها وفاء للشهيدة ولذكراها العطرة .
البارحة وفي هذا العرس الوطني الذي شهدته مدينة القدس رأى العالم بأسره بأن شعبنا لن يقبل بالاستسلام والخنوع ولن يرفع الراية البيضاء فراية فلسطين ستبقى مرفوعة في كل مكان ولن يستسلم المقدسيون لسياسة تهميش البعد الفلسطيني لمدينتهم وحاضنة اهم مقدساتهم.
افتخروا يا ايها الفلسطينيون في كل مكان لانكم فلسطينيون وارفعوا هاماتكم عاليا لانكم تنتمون الى فلسطين والقدس عاصمتكم وقبلتكم وحاضنة اهم مقدساتكم .
لا تخافوا من المؤامرات والمشاريع الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية ، فالقدس قالت كلمتها والفلسطينيون جميعا قالوا كلمتهم وهي كلمة الشهداء ورسالة تضحياتهم النبيلة بأن الحق لا بد ان يعود الى اصحابه ، وقوة الحق هي اقوى من قوة الباطل.
تحية لابطالنا وشبابنا في جنين وفي نابلس وفي رام الله وفي قلنديا وفي القدس وفي غيرها من الاماكن داخل فلسطين وخارجها الذين عبروا عن شموخهم ووطنيتهم واصالتهم ووفاءهم للشهداء ولذكرى المناضلة صاحبة الكلمة الحرة الشهيدة شيرين ابو عاقلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى