الأخبار اللبنانية

رسالة الدكتور سهيل الفطايري في الذكرى الثانية والعشرين لإغتيال المناضل أنور الفطايري انور الفطايري ثورة شبابية مستمرة

انور الفطايري ظاهرة شعب دافع عن الحقوق الفردية والعامة وعن العمل الشعبي ناضل من اجل اطلاق طاقات الشباب وحمل قلماً حراً للكلمة، مناضلاً في كل المحافل كما حمل معولاً من اجل مجتمع الكفاية والعدل. وذلك لبناء مجتمع ودولة محصنة في وجه الاعتداءات الاسرائيلية لاحتلالها المقدسات العربية. كما وقف في وجه مجمل المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية للحفاظ على ركائز الدولة العادلة التي تبنى على اساس الكفاءات وليس على قاعدة المحسوبيات والمصالح الضيقة الآنية.

وما يدور اليوم على الساحة العربية من انتفاضات وثورات ضد الطغيان والفساد ومصادرة الرغيف يكاد يؤكد توجه الشهيد انور الفطايري ونضاله من اجل الانسان ودولة المؤسسات منذ اكثر من ثلاثين عاماً.

في الذكرى التاسعة من شباط ذكرى المناضل انور الفطايري شهيد عودة المهجرين وشهيد القضية الوطنية بأمتياز لايسعنا الا ان نتوقف لنلقي الضوء على بعض المحطات النضالية التاريخية للشهيد انور الفطايري نذكر منها.

–          قيادة الحركات الطلابية في الجامعة اللبنانية من اجل تحسين الاداء الجامعي.

–          الدفاع عن القضية الفلسطنيةالتي آمن بها انور والتي خطى اولى خطواتها العربية الشهيد كمال جنبلاط وقد كلفت لبنان غالياً ولاتزال

–          ساهم في الدفاع عن البقاء في جبلنا الاشم ضد من راودته فكرة التقسيم، كما بقي مدافعاً ضد تقسيم هذا البلد حتى دفع دمه من اجل وحدة الجبل والوحدة الوطنية وسواها من نضالات يعرفها الجميع.

نحن لا نتنكر لمبادئ الحزب وعقيدته كما تنكر كثيرون. وستبقى دماء كمال جنبلاط وانور الفطايري تعبق في وجداننا والحقيقة واضحة وهي انتمائنا لعقيدة الحزب التقدمي الاشتراكي التي لا تجعلنا نتخلى عن مبادئنا حين نلقي الضوء على المشكلات التي نعاني منها ويعاني منها الحزب فلسنا مجرد اصواتاً وارقام تحسب في صناديق الاقتراع لتثبيت اقطاعيات على مدار الزمن كما اننا لسنا “بغنم” نسير الى المجهول بل نحن طلاب حرية ونضال تقدمي اشتراكي سيشهد التاريخ بذلك. اننا لسنا عبيداً لاقطاعيات التاريخ والجخرافيا التي تحكم بالدم والنار لمصالح ذاتية وتنسى تاريخ كمال جنبلاط ورفاقه.

ان التاريخ النضالي لكمال جنبلاط ورفاقه شاهداً على من اراد تشويه وتحريف الحقائق التاريخية لهم. ومن يزايد اليوم على كمال جنبلاط نسي انه اول من نادى بالصراع العربي الاسرائيلي وآمن بالقضية الفلسطنية ودافع وناضل واستشهد من اجلها ومن اجل حماية هذا الوطن.

كما نادى بكسر الحواجز ورفع الحدود مع كافة الاقطار العربية ليكون سداً منيعاً من وجه المؤامرة الاسرائيلية الاميريكية.

انور الفطايري.

في الذكرى الثانية والعشرون لاغتيالك نشتاق اليك والى كل شهيد آمن بالفكر التقدمي الاشتراكي كما آمن بالوطن.

نقول الى كل المتغطرسين اللذين لا يسمعون صوت الضمير ولا يعرفون الحق نقول للذين عبثوا بدماء الشهداء وعبثوا بالحجر والبشر ان التاريخ لن يرحم.

واخيراً تحية لكل المتظاهرين والثائرين ضد الطغيان والظلم في الساحات العربية، آملين بأن تصل هذه الثورة الى الساحة اللبنانية لتقتلع كل الاقطاعيات والامراض المميتة والمستعصية التي انهكت قوى المجتمع اللبناني.

حان للشعب اللبناني ان يستريح من جور هؤلاء الطغاة والعابثين باستقرار المواطن ودمه ومؤسساته وطاقاته ونضالاته ونريد ان نعيش في دولة لكل الناس لا دولة مغانم ومحاسب تفصل على مقاسات الطارئين على الوطنية والنظام والوطن

ألف تحية لدماء انور الفطايري وكمال جنبلاط لقد دقت ساعة الحسم والنصر آت لا محال.

شقيق الشهيد

الدكتور سهيل الفطايري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى