المقابلات

بشور في حديث لوكالة “تاس” الروسية حول العدوان على اليمن

  • أين واشنطن وادعاءتها بأنها لا تريد توسيع رقعة الحرب في المنطقة
  • مصير العدوان الأمريكي – البريطاني اليوم على اليمن، كمصير العدوان الثلاثي على مصر عام 1956
  • هل تستغل تل أبيب العدوان على اليمن لتشن حرباً على لبنان وسورية
  • المطلوب موقف عربي وإسلامي واضح داعم لليمن وفلسطين، والمطلوب تحرك دولي لوقف العدوان

رداً على العدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن، أدلى السيد معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي بالحديث التالي إلى وكالة “تاس” الروسية:
بعد أكثر من ثلاثة أشهر على تصريحات أمريكية وعلى كل المستويات تدعو لعدم توسيع جبهات القتال بين الكيان الصهيوني وبين الشعب الفلسطيني والقوى المقاومة في المنطقة، يأتي العدوان الأمريكي – البريطاني على مناطق متعدّدة في اليمن، وعلى منشآت حيوية فيه، ليكشف مجدداً أن واشنطن كانت منذ البداية إلى جانب العدو الصهيوني، وأنها بالتالي شريكة في هذا العدوان غير المسبوق في التاريخ المعاصر الذي يقوم به الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني في غزّة وعموم فلسطين والمنطقة.
لذلك فإن هذا العدوان الأمريكي – البريطاني يمكن أن يكون بداية لصراع كبير على مستوى المنطقة كلها، وقد يؤدي إلى صراع على المستوى الدولي، وأن الكيان الصهيوني قد يستغل هذا العدوان الأمريكي – البريطاني من أجل شن عدوان كبير على لبنان وسورية في إطار الحرب الشاملة على محور المقاومة.
ومن هنا لا بدّ من تحرك على أوسع نطاق، سواء على المستوى الشعبي العربي والإسلامي انتصاراً لليمن بوجه العدوان، أو حتى على المستوى الدولي من أجل وقف هذه الاعتداءات الأمريكية والبريطانية الغاشمة على اليمن.
إن العدوان اليوم على اليمن يذكّر بالعدوان الثلاثي البريطاني – الفرنسي – الصهيوني، على مصر عام 1956، ولا اعتقد أن نتائجه ستكون مختلفة عن نتائج ذلك العدوان، وبهذا العدوان تعجّل الإدراة الأمريكية في إنهاء هيمنتها على العالم، ففي هذه المنطقة سيتقرر مصير العالم الجديد، كما مصير النظام العالمي الجديد حيث لا هيمنة ولا طغيان ولا استئثار.
إن هذا العدوان والذي يأتي عشية اليوم العالمي للنضامن مع غزّة، وعشية مظاهرة لم تعرفها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية تتوجه إلى واشنطن وإلى البيت الأبيض مطالبة بوقف العدوان، ليجعل من المعركة معركة ممّتدة من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن اليمن إلى فلسطين، مروراً بكل قوى المقاومة في المنطقة بأسرها، وهذا يتطلب تحركاً على كافة المستويات انتصاراً لليمن ورفضاً للعدوان بكل أشكاله.
إن تجارب واشنطن في فيتنام والعراق وافغانستان ولبنان كافية لكي تدرك الإدارة الأمريكية كم سيكون مكلفاً لها انزلاقها الى حرب في منطقة كانت الادارة الاميركية تبذل المستحيل لابعادها عن نيران الحروب لما في هذه المنطقة من موارد استراتيجية لها ولحلفائها.
فلنحيي شعب اليمن العظيم الذي كان مفاجأة الأمّة العربية والإسلامية لنفسها، واستطاع أن يمارس ضغط حقيقياً على الصهاينة وحلفائهم من أجل وقف العدوان الوحشي على غزّة، وهو الضغط الذي يفسر هذا العدوان.
والرحمة لكل الشهداء، شهداء هذا العدوان وشهداء كل عدوان في اليمن وفي فلسطين ولبنان وسورية والعراق وإيران وفي كل أرض عربية وإسلامية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى