فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان لبنان لم يسبق له ان مر بما يمر به اليوم ونتمنى ان يتم تجاوز هذه المحن قريبا وسريعا “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في حديث اذاعي صباح هذا اليوم بأننا ومن القدس نلتفت الى لبنان معربين عن تعاطفنا وتضامننا مع هذا القطر الشقيق الذي يعاني من اوضاع مأساوية غير مسبوقة .
ان آلام لبنان هي آلام فلسطين وآلام الامة كلها والذي يستهدف لبنان ويتآمر عليه لتركيعه واضعافه واذلاله هو ذاته الذي تآمر على فلسطين كما وعلى غيرها من الاقطار العربية الشقيقة .
تعددت وسائل التآمر ولكن الهدف واحد وهو اخضاع هذا المشرق واقطاره العربية الى المشروع الصهيوني الامريكي الذي هدفه تمرير مشاريع استعمارية لا تنصب ومصلحة امتنا وشعوبنا العربية بأسرها لا سيما فلسطين التي هي قضية العرب الاولى.
لم يسبق للبنان ان مر بما يمر به اليوم حتى في احلك الظروف واصعبها فلبنان عانى من حروب اهلية ومن اوضاع مأساوية بأشكال متعددة ومختلفة ولكن ما يحدث اليوم انما هي كارثة غير مسبوقة وهو مخطط هادف لتجويع اللبنانيين واذلالهم وتركيعهم وهنالك ادوات عملت ومازالت تعمل من اجل تمرير هذه الاجندات المعادية للبنان ولكننا جميعا نعرف من هو المستفيد ونعرف من هو المخطط ومن هو الذي سعى لتدمير هذا المشرق والنيل من تاريخه وحضارته .
اولئك الذين تآمروا على العراق وعلى سوريا واولئك الذين تآمروا على عدد من الاقطار العربية وعملوا على تصفية القضية الفلسطينية هم المتآمرون اليوم على لبنان الذي نتمنى ان يخرج سريعا من محنته فلم يعد اللبنانيون قادرون على احتمال هذه المأساة وهنالك اناس يموتون بسبب الجوع وانعدام وجود الدواء ناهيك عن الفقر المطقع والمعاناة في ادق تفاصيل حياة اشقاءنا اللبنانيين .
نحن متضامنون الى اقصى درجات التضامن مع لبنان ونصلي من اجل لبنان ولكن هذا ليس كافيا فالواجب الانساني والاخلاقي والوطني يدعو امتنا كلها الى ان تقف الى جانب لبنان في محنته ، ندعو الى اطلاق مبادرات لارسال ما تيسر من دواء وغذاء ومساعدة الى اهلنا في لبنان ريثما يتجاوز اخوتنا اللبنانيون هذه المحنة التي يمرون بها ونتمنى ان يكون هذا قريبا .
لقد بات تشكيل الحكومة امرا ضروريا كما انه من الاهمية بمكان ان تتظافر جهود اللبنانيين جميعا بكافة مسمياتهم واوصافهم وانتماءاتهم من اجل النهوض بلبنان مجددا فلم يعد مقبولا ان يبقى لبنان في هذه الحالة والجوع والفقر هو سيد الموقف حتى ان هنالك اشخاصا لا يمكنهم ان يذهبوا الى اعمالهم لانهم لا يملكون البنزين المطلوب من اجل تحريك سياراتهم .
يا لها من مآساة مروعة ومن اوضاع غير مسبوقة يمر بها لبنان ولكننا ندعو اللبنانيين الا يستسلموا لليأس والاحباط والقنوط فاللبنانيين الذين يحبون الحياة وهم في غالبيتهم الساحقة مثقفون ومحبون لبلدهم هم قادرون على تجاوز هذه المحنة ومحنة لبنان هي محنتنا جميعا كما ان معاناة فلسطين هي معاناة الامة كلها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى