التحقيقات

مقهى حواء : للنساء بكل احتواء… / تحقيق: رندة منقارة

 فكرة رائدة تدخل حيز التنفيذ في طرابلس تحديدا، وهي فكرة معروفة في الخليج، حيث تتمتع المرأة هناك بمساحة محترمة وخصوصية تليق بأنوثتها..

إنه مقهى للنساء والصبايا فقط ، تدخل إليه كل من تحب أن تقضي وقتا مفيدا وممتعا مع صديقاتها ، فيتبادلن الأحاديث، أو يتناولن كتابا من الرف، أو يستغرقن في دروسهن ومطالعتهن، أو متابعتهن للحواسيب الخاصة ، أمام النافذة العريضة المطلة على الشارع ، بإنترنت مجاني ، ووقت تحدده السيدة بنفسها ، وقد يمتد لساعات …قد تطلب خلالها عصيرا طيبا بنكهات طبيعية محضرة أمامها، او تستعين بقطعة حلوى تقضي بها على جوعها لفترة ، أو تفضل بعض القهوة او مشتقاته …
حوارنا مع الدكتورة رابعة يكن ، صاحبة هذا المشروع اللافت ،قالت أن الهدف من المشروع كان بحثا عن مكان يناسب ابنتها ، ويكون على علاقة مع مستجدات الظروف الحالية التي أصبحت فيها الفتاة تبحث عن متنفس صحي ، بعيدا عن ٱفة التدخين و الضجيج، و الاجتماع المختلط، بكل ما يحمله من اختلاف التربية وطرق التعبير عن الذات ..
الفكرة استغرقت شهراً من التباحث مع صديقة مقرّبة ، فكان الرأي بإنشاء المقهى ، بعد مباحثات عائلية ، وتيسّر المكان المتواجد قرب صيدلية الحكمة في أبي سمراء ، وبدأ التحضير على قدم وساق ، لكن الإعلان عن المشروع جاء قبل شهر من الافتتاح حتى لا تحترق المفاجأة ! وكان الإسم معبرا فعلا : حواء!
هو عالم حواء بكل احتوائه لفتيات من جبل واحد ، سيصيغ منهن هذا المكان مجموعة متجانسة ومتصادقة ، بحكم اللقاءات المشتركة والأجواء الطيبة ، فحتى الدكتورة رابعة تجد فيه ملاذاً للراحة بعد يوم طويل من العمل ، وهي بدورها وأمومتها توزع ذلك الاهتمام على الجميع، بدءا من ابنتها والتي تهتم بتفاصيل راحتها مع صديقاتها ، وانتهاء بكون هذا المكان قد أصبح عملا نظيفاً منتجا، بحيث أن جميع الزائرين يلحون على تعميم هذه التجربة في أماكن جديدة من طرابلس ، تسهيلا وتنوعاً للكثيرات بحسب المناطق.
هنا الكلام همساً لأن الغالبية يدرس أو يتابع الانترنت، وبذلك تحدد الجمهور الزائر عفوياً ، فبإمكانهن التواجد في جلسة قرٱنية ،أو لقاءات صباحية ، أو مناسبات عائلية . تطمح صاحبة المشروع في تطويره أكثر ، مع الأيام القادمات ، ليقدّم خدمات إضافية تضيف عليه تألقاً جديداً مع الأيام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى