فلسطين

في يوم الارض: ندوة حوارية لـ “الديمقراطية” حول مخطط استهداف الاونروا وتداعياته

فتحي كليب: الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض لها قطاع غزه

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب: ان القضية الفلسطينية بكافة مكوناتها تختصرها قضية الارض، ومحور الصراع كان ولا يزال بين رواية الاساطير والمزاعم التاريخية للحركة الصهيونية التي اتخذت من الارض الفلسطينية محورا لمشروعها، وبين الرواية التاريخية لأصحاب الارض الحقيقيين والمتجذرين فيها لأكثر من خمسة آلاف عام من التاريخ المعلوم. وبالتالي فان المخطط الاسرائيلي الامريكي لتصفية وكالة الغوث اليوم انما يستهدف الارض الفلسطينية والاجهاز على حق اهلها بالعودة اليها..
جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لمناسبة ذكرى يوم الارض في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص جنوبي لبنان وحضرها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية تيسير عمار واعضاء قيادة الجبهة في منطقة صور ومخيماتها وعدد من مسؤولي الفصائل الفلسطينية واللجان والاتحادات الشعبية والمؤسسات الاجتماعية:
واضاف كليب قائلا: ان الحرب الشاملة التي شنتها اسرائيل وبعض الدول الغربية والاطلسية على وكالة الغوث كانت بالون اختبار لردات الفعل الدولية والعربية والفلسطينية التي اكدت في مواقفها دعمها الكامل للاونروا، انطلاقا من معرفتها بحقيقة ان ليس هناك من منظمة اقليمة او دولية قادرة على ان تحل مكان الوكالة، وهو السبب الذي دفع ببعض الدول الى اعادة النظر بقراراتها حول تعليق التمويل..
ودعا كافة مكونات الحالية الفلسطينية وفي مقدمتها منظمة التحرير بجميع مؤسساتها الى التنبه لخطورة ما تتعرض له وكالة الغوث من تحديات ومخاطر، بعد ان باتت عنوانا مركزيا في المخطط الامريكي الاسرائيلي، والحرب عليها لا تقل شراسة وعدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض لها قطاع غزه، ما يحتم مشاركة كل تجمعات اللاجئين في معركة الدفاع عن حقها بالحياة بعيدا عن سطوة المال السياسي.
وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية فتحي كليب: ان امريكا تغلب منطقها الاستعماري ومصالحها على كل شيء، وهو امر خبرناه سابقا ونضعه اليوم برسم بعض من لا زال يراهن على الولايات المتحدة، رغم اليقين بأنها شريك كامل في العدوان، ولا يمكن لشعبنا ان ينتزع اي حق من حقوقه من مدخل الرهان على من يعتبر سببا رئيسيا في معاناته، وهو من لا زال يمد الكيان بكل الدعم السياسي والعسكري والمادي، وبالتالي فان مواصلة هذا الرهان يعني الاستمرار في عملية الانتحار الذاتي الذي لا سبيل لانهائه الا من خلال تغيير الذهنية الرسمية التي ما زالت تقف عند نقطة اوسلو التي غادرها الجميع ولم يتبق منها سوى فتات الالتزامات الامنية.
ثم قدم الحضور مداخلات وتعقيبات اكدت على ضرورة المواجهة المشتركة لمخطط استهداف وكالة الغوث، وايصال رسالة موحدة من كل الشعب الفلسطيني الى الدول المانحة تؤكد على التداعيات السياسية والانسانية لمخطط المشروع الاسرئيلي الامريكي، وتأكيد التمسك بوكالة الغوث وبالسبب الذي تأسست لاجله وهو تمكين اللاجئين من العودة وفقا للقرار 194.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى